أعلنت لجنة المتابعة للجماهير العربية، أمس، في بلدية كفر قرع، الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي، غداً، على أن تنضم المدارس بعد الحصة الثالثة، لتنطلق مسيرات شعبية محلية في المدن والقرى العربية.
ومن ضمن القرارات، انطلاق تظاهرة شعبية واسعة، بعد جنازة المغدور الشيخ سامي المصري، اليوم، في كفر قرع، وتشكيل لجنة طوارئ، تشمل لجنة إفشاء السلام، ولجنة مناهضة العنف والجريمة، ولجنة الرؤساء وغيرها.
وبعد نقاش واسع في الاجتماع، اتخذت سلسلة من القرارات:
"دعوة جماهيرنا العربية الواسعة للإضراب العام، يوم غد (الثلاثاء)، على أن يشمل المدارس بعد الحصة الثالثة، وبعدها تنطلق مسيرات شعبية، وحيث تتواجد مراكز بوليسية، تتجه المسيرات نحوها، وتدعو المتابعة، لجان أولياء الأمور، واللجان الشعبية، ومركّبات لجنة المتابعة، لأخذ دورها في إنجاح الإضراب العام.
* إقامة هيئة طوارئ، تلاحق قضية دائرة الجريمة في المجتمع العربي، تضم لجنتَي إفشاء السلام، ومكافحة العنف، المنبثقتين عن لجنة المتابعة، ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، واللجان الشعبية، والمنتدى الحقوقي، وممثلين عن كافة مركّبات لجنة المتابعة، وغيرهم، على أن تكون في حالة انعقاد دائم، وتكون اجتماعاتها بوتيرة عالية.
* الدعوة للمشاركة الواسعة في جنازة الفتى المغدور محمد مصطفى في كفر قرع، وفي جنازة الشيخ المغدور سامي المصري، المتوقعة اليوم (الإثنين) في كفر قرع، وبعدها تنطلق تظاهرة شعبية نحو شارع 65، شارع وادي عارة".
وعُقد، أمس، اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في بلدية كفر قرع، وذلك في أعقاب جرائم القتل المستشرية في المجتمع العربي عموماً والأخيرة في كفر قرع خصوصاً، إذ قُتل خلال أقل من 24 ساعة ثلاثة أشخاص بجرائم إطلاق نار في المدينة.
وشارك في الاجتماع عدد من أعضاء لجنة المتابعة ورئيسها، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، المحامي مضر يونس، ورئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، وقيادات الأحزاب السياسية، وأئمة المساجد.
وقال بركة، في تلخيصه: إن "هذا أحد الاجتماعات الصعبة التي باتت تتكرر، صعبة من حيث سبب انعقادها، وصعبة لمن يشارك بها، ولمن يلخصها"، مقدماً تعازيه لعائلة الشيخ سامي المصري، ونجله الحاضر في الاجتماع.
وأضاف: إن "استفحال التواطؤ السلطوي الإسرائيلي لتوسيع أكثر لدائرة الجريمة، يستدعي أكثر من أي وقت مضى التوجه للمؤسسات الدولية ضد حكومة إسرائيل وأجهزتها، متهمين إياها بالسبب الأساس لما يجري في مجتمعنا".
وأوضح بركة أنه "وردت في الاجتماع العديد من الاقتراحات، منها اقتراحات بحاجة إلى أبحاث معمقة لبحث إمكانيات تطبيقها، ودراسة انعكاساتها، ونحن بحاجة إلى جدولة العديد من البرامج والنشاطات الكفاحية، وصولاً إلى يوم ذكرى هبّة القدس والأقصى، وأنا أذكر هذه المناسبة ليس صدفة، لأن إطلاق العنان الحكومي لانفلات الجريمة في المجتمع العربي جاء في أعقاب هذه الهبة في تشرين الأول العام 2000، لضرب مجتمعنا من داخله".
ودعا بركة إلى "الاستعداد الجدي لإنجاح الإضراب العام، يوم غد (الثلاثاء)، وبذل كل جهد لإقناع الناس بعدم الخروج إلى العمل"، مؤكداً أن "الأساس في إنجاح الإضراب هو الجماهير الواسعة الغاضبة من الأوضاع التي وصل إليها حالنا، ويجب التعبير عن هذا الغضب بالإضراب العام".
وشدد على "ضرورة الاستمرارية في الكفاح الشعبي رداً على التواطؤ الحكومي السلطوي مع دائرة الجريمة لتتسع أكثر".
وقال رئيس بلدية كفر قرع: إن "ما يحصل في مجتمعنا مصيبة كبرى، وتخطٍّ لجميع الخطوط الحمر، هذه الجريمة تستهدف كل أبناء مجتمعنا وشعبنا، ويجب علينا أن نتوحد حتى نجتاز هذه الأزمة".
وأضاف: إنه "خلال هذه الجلسة اتخذت قرارات مهمة ومصيرية لمجتمعنا، ونأمل من المجتمع أن يكون معنا بهذه الخطوات".
ولفت إلى أن "ما يحصل في المجتمع تتحمله المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية التي تتعمد إهمال الجريمة في مجتمعنا".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف