أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، نيّة بلاده ترحيل ألف إريتري شاركوا بأعمال عنف في تل أبيب نهاية الأسبوع، أدت إلى إصابة العشرات بينهم عناصر شرطة.
واندلعت المواجهات أمام قاعة في جنوب تل أبيب، كان من المقرر أن تستضيف حدثاً مؤيداً للحكومة الإريترية تنظمه سفارة الدولة الإفريقية في إسرائيل.
وتحولت التظاهرة ضد الحدث، والتي اعتبرتها الشرطة غير قانونية قبل أن تأمر بإخلاء الشارع، إلى أعمال عنف أصيب خلالها نحو 170 شخصاً بينهم عشرات من طالبي اللجوء الإريتريين بنيران الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي.
وقالت الشرطة في بيان: إن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة التي أصيب 49 من عناصرها على الأقل.
واندلعت اشتباكات بموقع آخر في تل أبيب بين مؤيدي النظام الإريتري ومعارضيه.
وقال نتنياهو، أمس: إن أحداث نهاية الأسبوع تجاوزت "الخط الأحمر".
وأضاف في بيان: "طلبنا من اللجنة الوزارية الخاصة التي شكلتها، اليوم (أمس)، اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة، بما في ذلك ترحيل ألف من أنصار النظام الإريتري الذين شاركوا في أعمال الشغب هذه".
وتابع رئيس الوزراء: "لا يمكنهم أن يزعموا أنهم لاجئون، إنهم يدعمون النظام الإريتري. يمكنهم العودة إلى موطنهم".
كما قررت الحكومة الإسرائيلية فرض الاعتقال الإداري بحق طالبي لجوء إريتريين تتهمهم بالمشاركة في مواجهات مع قوات الشرطة في تل أبيب، أول من أمس.
كما قررت الحكومة أن تبحث في إلغاء تصاريح عمل من طالبي لجوء يتواجدون في إسرائيل بشكل غير قانوني، في إشارة إلى تسللهم لإسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الداخلية والنيابة العامة صادقتا على الاعتقالات الإدارية.
وبحسب إحصاءات صدرت في حزيران، بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين 17850 شخصاً، أتى معظمهم إلى إسرائيل بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة بمدينة تل أبيب الساحلية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف