أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بينهم طفلان بالرصاص الحي، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة أعقبت اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر ومدينة جنين وبلدة عزون، في وقت أقدمت فيه على إغلاق مداخل قرى خلة الميّة، وأم لصفة، والديرات، وشعب البطم، وعدد من التجمعات البدوية الصغيرة في مسافر يطا، في سياق مخططاتها لتهجير أهالي المنطقة.
فقد أصيب طفلان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، جراء اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا.
وأوضح شهود عيان، أن قوة خاصة تسللت إلى المخيم، صباحاً، قبل أن تقتحم قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم وتدهم عددا من المنازل وتفجر مدخل أحدها وتروع قاطنيها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بالتزامن مع توجه الطلبة إلى مدارسهم.
وأكدوا أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحام الفتى عبد الرحمن حنفية (16 عاما)، والشاب محمد بسام احميدات (20 عاما)، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما.
وأشاروا إلى أن عشرات الشبان تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان، بأن طواقمها نقلت إصابتين بالرصاص الحي إلى المستشفى، خلال اقتحام المخيم.
بدوره، أوضح ناصر عناني، مدير مستشفى أريحا الحكومي بأن طفلين (14 سنة و12 سنة) أصيبا بالرصاص الحي في الساق، أثناء توجههما إلى مدرستهم، خلال المواجهات في المخيم.
في الإطار، قالت "كتيبة أريحا" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إن مقاتليها اكتشفوا أمر قوة إسرائيلية خاصة داخل مخيم عقبة جبر، واستهدفوها بشكل مباشر بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، محققين إصابات مباشرة، ما أجبر القوة على الهروب إلى داخل أحد المنازل، والاحتماء بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.
وفي مدينة جنين، اندلعت اشتباكات مسلحة خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت جنين وتمركزت في الحي الشرقي ونشرت قناصتها على أسطح مبان مرتفعة، مشيرة إلى أنها اقتحمت منازل في منطقة البيادر واعتقلت الشاب عبد الله صديق زكارنة وسلمت شقيقه بكر بلاغا لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم.
وأشارت إلى أن مواجهات اندلعت خلال التصدي لعملية الاقتحام، التي سرعان ما تحولت إلى اشتباكات مسلحة، تواصلت حتى انسحاب القوة المقتحمة.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطيبة غرب جنين، ودهمت عدة أحياء، وشنت حملة تمشيط واسعة.
وفي بلدة عزون، شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقالت مصادر محلية، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية ودهمت منزلا واعتقلت شابين ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها تفجير عبوة محلية الصنع.
وعلى صعيد مخططات التهجير بحق أهالي مسافر يطا، جنوب الخليل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرى خلة الميّة، وأم لصفة، والديرات، وشعب البطم، وتجمعات بدوية صغيرة أخرى وعزلتها عن محيطها.
وقال نضال يونس، رئيس مجلس قروي مسافر يطا، إن قوات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، مداخل القرى، وعزلتها عن محيطها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها بمركباتهم.
وأشار إلى أن الأهالي في مسافر يطا، يعانون من مخططات وإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم من أراضيهم لصالح المستوطنات المقامة على أراضيهم، ويتعرضون لانتهاكات شبه يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين، تتمثل بهدم مساكنهم ومطاردة الرعاة والاعتداء عليهم بالضرب، وحرق محاصيلهم الزراعية، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف