شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة دهم في محافظات عدة، أخذت في سياقها قياسات أربعة منازل تمهيداً لهدمها في قرية عوريف، جنوب نابلس، وحولت منزلاً في قرية جلبون، شرق جنين، إلى نقطة عسكرية، وأغلقت مدخل قرية خلّة الميّة، في مسافر يطا، بالمكعبات الإسمنتية وعزلتها عن محيطها، في وقت أصيب فيه عشرات الطلبة بالاختناق خلال التصدي لعملية اقتحام في بلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة.
فقد أفاد مازن شحادة، رئيس مجلس قروي عوريف، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، فجر أمس، ودهمت أربعة منازل، وأخذت قياساتها، تمهيداً لهدمها.
وأضاف شحادة: إن ثلاثة من المنازل المستهدفة مأهولة بالسكان، وتعود لكل من: محمد أحمد شحادة، وكايد صباح، وجبريل الصفدي، والرابع يعود للأسير زياد جبريل الصفدي.
وأشار إلى أن عائلة شحادة تضم سبعة أفراد وتقطن في بناية مكونة من ثلاثة طوابق، لافتاً إلى أن عائلة صباح أيضاً تقيم في بناية مكونة من ثلاثة طوابق، وتسكنها أربع عائلات من 16 فرداً، مبيناً أن الشقة التي أُخذت قياساتها تقع في الوسط، وهو بناء قديم، وإذا ما تم هدمها، فذلك يعني أن الطوابق الثلاثة قد تنهار أيضاً.
وأشار إلى أن الاحتلال كان قد أخذ قياسات منزل الأسير زياد الصفدي، ووالده جبريل، ولم يتم التبليغ بعد، ما إذا كان سيهدم المنزلين، أم سيختار واحداً منهما.
من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوات الجيش أخذت قياسات ثلاثة منازل في بلدة عوريف، خطط أبناؤها ونفذوا عملية مستوطنة "عيلي" في العشرين من حزيران الماضي، مشيراً بذلك إلى الشهيدين مهند شحادة وخالد صباح.
وفي قرية جلبون، شرق جنين، حولت قوات الاحتلال منزل مواطن إلى نقطة مراقبة وثكنة عسكرية، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارع القرية.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ودهمت منزل المواطن عماد فهمي أبو الرب، وحولت سطحه إلى نقطة مراقبة عسكرية، ورفعت أعلاماً إسرائيلية عليه، فيما دهمت منزل المواطن فهمي أبو الرب وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وذكر إبراهيم أبو الرب، رئيس مجلس قروي جلبون، أن قوات الاحتلال سلّمت المواطن عماد أبو الرب، وهو صاحب بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، قراراً يقضي بالاستيلاء على سطح الطابق الثالث دون تحديد مدة زمنية، ونصبت خيمة عسكرية عليها، ورفعت أعلاماً إسرائيلية فوقها.
وأشار إلى أن العملية التعليمية تعطلت في مدارس القرية؛ نظراً لتواصل عملية الاقتحام، مشيراً إلى أن المواطنين توجهوا للتضامن مع أصحاب البناية تنديداً بسياسة الاحتلال بالاستيلاء على سطحها.
وفي قرية خلة الميّة، بمسافر يطا، أغلقت قوات الاحتلال مدخل القرية وعزلتها عن محيطها.
وقال نضال يونس، رئيس مجلس قروي مسافر يطا: إن قوات الاحتلال أغلقت بالمكعبات الإسمنتية، مدخل القرية المؤدي إلى الطريق الالتفافي 60، وعزلتها عن محيطها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها، أو الخروج منها.
وأشار إلى أن أهالي قرى شرق يطا ومسافرها يعانون من خطر التهجير القسري الدائم لصالح المستوطنات المقامة على أراضيهم، ويتعرضون لانتهاكات شبه يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين، تتمثل في إغلاق طرق فرعية ورئيسة بالسواتر الترابية، والمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية، وهدم مساكنهم، ومطاردة الرعاة، والاعتداء عليهم بالضرب، وحرق محاصيلهم الزراعية، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
في الإطار، أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في البلدة بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاهها، ما تسبب بإصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق.
وأوضحت المصادر أن الطلبة اضطروا إلى مغادرة الفصول الدراسية؛ بسبب الغاز الكثيف الذي أُطلق صوب المدارس وتسبب بحالات اختناق عديدة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف