الاحتلال فشل حتى الآن في تحقيق الأهداف التي أعلنها لعدوانه على غزة، وهي إبطال قدرة المقاومة على المواجهة، وتدمير قدراتها الصاروخية والبشرية، واستهداف قيادييها أو أسرهم، وإخراجها في صورة المهزومة لمحو آثار 7 أكتوبر، وتهجير الفلسطينيين من شمالي القطاع. قرر الاحتلال الشروع في ما أسماه "المرحلة الثانية من العملية العسكرية"، وهو ما يفترض أن يعني أنه أنهى المرحلة الأولى منها، ولكنّ هذه "المراحل" بقيت حبراً على ورق بسبب غياب أي إنجاز عسكري حقيقي حتى الآن برغم تضييق حجم الحرب البرية على غزة والاكتفاء بمهاجمة منطقة الشمال، والقصف التدميري الذي سوّى مناطق بكاملها بالأرض في جباليا وبيت حانون والشاطئ وأحياء الشيخ رضوان والكرامة وأبراج القطاع الرئيسية.

مراحل من غير أهداف

وحتى الآن، فشل الاحتلال في تحقيق الأهداف الأساسية التي أعلنها لعدوانه على غزة، وهي إبطال قدرة المقاومة على المواجهة، وتدمير قدراتها الصاروخية والبشرية، واستهداف قيادييها أو أسرهم، وإخراجها في صورة المهزومة لمحو آثار نصر 7 أكتوبر، وتهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة.

ولكنّ المقاومة تستمرّ في توجيه الضربات المؤلمة للاحتلال وقواته المتوغلة، مستفيدة من تضييق التماس معها في المناطق العمرانية، وهو ما يعطي أفضلية مهمة للمقاومين ويحيّد قدرات سلاح الجو الإسرائيلي على التأمين الناري للجنود والمدرعات.فقد أفيد اليوم عن وقوع اشتباكات ضارية بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، لا سيما في بيت حانون، التي أصبحت ساحة مواجهة مباشرة من مسافة صفر خلال الأيام الأخيرة مع اشتداد المعارك، لا سيما في المحور الشمالي الغربي، حيث تمكن المقاومون من اصطياد الكثير من جنود الاحتلال بالقذائف الصاروخية وأسلحة القنص والاشتباك.

وبات واضحاً أنّ التقدم الجغرافي للاحتلال لا يعني إنجازاً عسكرياً حقيقياً على أرض المعركة، فالمقاومة لم تعد تقاتل فقط في قلب المدن، بل على خطوط خلفية وتحديداً على حدود القطاع وفي قلب تحشداته العسكرية الخلفية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف