- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2024-02-08
وأضاف شرف في رسالته: "واشنطن ولندن انتهكتا بشكل صارخ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، خاصة الفقرة (4) من المادة رقم (2) التي تمنع الدول الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
وعلق وزير الخارجية في حكومة "أنصار الله" على تبرير الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتهما بأنها دفاع عن النفس، بالقول: "الحديث عن الحق في الدفاع عن النفس وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة يشكل مظهرا آخرا من مظاهر الاستخفاف الأمريكي - البريطاني بالميثاق، كونه لا يوجد أي تهديد يمني لأمريكا وبريطانيا".
وذكر أن "واشنطن ولندن تشنان عدوانا عسكريا على اليمن في إطار الدعم اللامحدود الذي يقدمه البلدان لإسرائيل التي تمارس جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
ورأى أن "العدوان الأمريكي - البريطاني على الجمهورية اليمنية، بقصد التغطية على الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان"، معتبرا أن "العدوان يأتي أيضا لعقاب الجمهورية اليمنية قيادة وشعبا على موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي".
وبرر هجمات "أنصار الله" في البحرين الأحمر والعربي، بقوله: "تحملت صنعاء مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقا لإمكانياتها في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني ومنع السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة". ومنذ منتصف يناير الماضي، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ "الرد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
ووصف عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي هذه الهجمات بـ "الوحشية الإرهابية والعدوان المتعمد وغير المبرر".
وسبق أن أخطرت حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، بنيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل. ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر، وبسبب ذلك، قرر عدد من شركات الشحن العالمية تعليق عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثيون مرارا، أن أفعالهم في البحر الأحمر تهدف إلى مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالوا إنهم لا يتدخلون في حرية الملاحة في المنطقة.
وحذرت الدول العربية والإسلامية الولايات المتحدة مرارا من أن الدعم غير المشروط لتصرفات إسرائيل في قطاع غزة، سيؤدي إلى اتساع رقعة الصراع لتطال جميع أنحاء المنطقة.