اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة شبان من مخيم جنين وأصابت رابعاً بجروح بليغة، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة بصاروخ واحد على الأقل مركبة في حي "الزهراء" على مشارف المخيم في الجهة الشمالية منه.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد الشبان أحمد أيمن محمد بركات "20 عاماً" ومحمد عبد الله محمد فايد "20 عاماً" ومحمود بسام محمود رحال "31 عاماً"، وإصابة الشاب محمد حواشين الملقب بـ "أبو شادي الحواشين"، عندما قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مركبةً كانوا بداخلها لدى مرورها عشية موعد الإفطار في العاشر من رمضان من حي "الزهراء".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمركبة التي استهدفها الاحتلال بالقصف وهي جيب أبيض اللون لحظة إصابتها بالصاروخ بشكل مباشر واشتعال النيران فيها وتطاير شخص كان بداخلها في الهواء لعدة أمتار.
وأفاد مصدر في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر في جنين، أن طواقم الإسعاف نقلت جثامين ثلاثة شهداء على الأقل إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في المدينة، فيما أصيب مواطن رابع بجروح.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر، أن جثماني شهيدين أدخلا إلى المستشفى وهما أشلاء متفحمة، حيث وجد الأطباء صعوبة في التعرف على هويتهما، فيما قالت إدارة مستشفى "ابن سينا" التخصصي، إن جثمان شهيد أدخل إلى المستشفى أشلاء، إلى جانب إصابة وصفت بالخطيرة جراء القصف.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال، أنه استهدف ما وصفهم بـ "ناشطين إرهابيين" بهجوم جوي نفذه في منطقة جنين، مشيراً إلى أنه سيكشف مزيداً عن تفاصيل الهجوم لاحقاً.
وادعى بيان الجيش الإسرائيلي، أن اثنين من المستهدفين بعملية الاغتيال عملا على الترويج لهجمات كبيرة ضد إسرائيليين في هذه الأيام، ويقفان وراء محاولة إدخال جسم خطير إلى داخل إسرائيل تم إحباط المركبة التي كانت تنقله في الثالث من تشرين الثاني العام الماضي.
وختم البيان بالقول: "إن الجيش الإسرائيلي والشاباك سيواصلان العمل على إزالة أي تهديد وإحباط البنى التحتية التي تعمل على تنفيذ هجمات قاتلة، وسيأخذان في الاعتبار أيضا تلك التي من شأنها أن تلحق الضرر بمواطني إسرائيل".
بدورها، قالت هيئة البث الاسرائيلية، إنه تم اغتيال أحمد بركات الملقب "أبو الهاني" منفذ عملية إطلاق النار على مدخل مستوطنة "حرميش" شمال طولكرم جنوب غرب جنين في الثلاثين من أيار العام الماضي، والتي قتل فيها حارس أمن المستوطنة المستوطن مئير تمري.
وادعت أن المسلحين الآخرين اللذين تعرضا للهجوم وهما الشهيد الفايد والمصاب حواشين، كانا مسؤولين من بين أمور أخرى عن محاولتهما تنفيذ عملية في إسرائيل وتوجيه الهجوم بالقنابل والذي أصيب فيه سبعة جنود قرب مفرق مستوطنة "حومش" قبل حوالي أسبوعين، مضيفة إن الغارة الجوية استهدفت حواشين قائد البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي في جنين.
وقالت مصادر صحافية إسرائيلية، إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت مركبة كانت تقل اثنين من كبار الناشطين في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين، وذلك في إطار عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وفيما أعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل اليوم (الخميس) حداداً على أرواح الشهداء، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام المستشفى الحكومي في المدينة حمل المشاركون فيها جثامين الشهداء الثلاثة على الأكتاف، وتوجهوا إلى المدينة حيث اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوى الأمن أسفر عنها إصابة ما لا يقل عن خمسة شبان بالرصاص.
تجدر الإشارة، إلى أن قوات الاحتلال أصدرت قبل أيام قراراً بهدم منزل عائلة الشهيد أبو الهاني في مخيم جنين وعلقت أمر الهدم على بوابة المنزل خلال اقتحامها الأخير للمخيم، واعتقلت والده قبل عدة أشهر، وهددت بقصف منزل العائلة لعدة مرات في إطار ملاحقته التي استمرت لأكثر من عامين نجا خلالهما من عدة محاولات اغتيال، فيما يصنف الاحتلال المصاب أبو شادي حواشين بأنه من أخطر المطلوبين لأجهزته الأمنية ونجا من عدة محاولات اغتيال.
أما الشهيد الفايد، فاستشهد شقيقه محمود "18 عاما" في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، عندما أطلقت طائرة إسرائيلية مسيّرة صاروخين على الأقل صوب مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة شهداء مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاده برفقة الشهيدين محمد قدري الصباح، ومحمد أنيس أبو قطنة، إضافة إلى إصابة آخرين.

التابع لجمعية الهلال الأحمر في جنين، أن طواقم الإسعاف نقلت جثامين ثلاثة شهداء على الأقل إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في المدينة، فيما أصيب مواطن رابع بجروح.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر، أن جثماني شهيدين أدخلا إلى المستشفى وهما أشلاء متفحمة، حيث وجد الأطباء صعوبة في التعرف على هويتهما، فيما قالت إدارة مستشفى "ابن سينا" التخصصي، إن جثمان شهيد أدخل إلى المستشفى أشلاء، إلى جانب إصابة وصفت بالخطيرة جراء القصف.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال، أنه استهدف ما وصفهم بـ "ناشطين إرهابيين" بهجوم جوي نفذه في منطقة جنين، مشيراً إلى أنه سيكشف مزيداً عن تفاصيل الهجوم لاحقاً.
بدورها، قالت هيئة البث الاسرائيلية، إنه تم اغتيال أحمد بركات الملقب "أبو الهاني" منفذ عملية إطلاق النار على مدخل مستوطنة "حرميش" شمال طولكرم جنوب غرب جنين في الثلاثين من أيار العام الماضي، والتي قتل فيها حارس أمن المستوطنة المستوطن مئير تمري.
وادعت أن المسلحين الآخرين اللذين تعرضا للهجوم وهما الشهيد الفايد والمصاب حواشين، كانا مسؤولين من بين أمور أخرى عن محاولتهما تنفيذ عملية في إسرائيل وتوجيه الهجوم بالقنابل والذي أصيب فيه سبعة جنود قرب مفرق مستوطنة "حومش" قبل حوالي أسبوعين، مضيفة إن الغارة الجوية استهدفت حواشين قائد البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي في جنين.
وفيما أعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل اليوم (الخميس) حداداً على أرواح الشهداء، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام المستشفى الحكومي في المدينة حمل المشاركون فيها جثامين الشهداء الثلاثة على الأكتاف، وتوجهوا إلى المدينة حيث اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوى الأمن أسفر عنها إصابة ما لا يقل عن خمسة شبان بالرصاص.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة جثامين الشهداء الثلاثة إلى مثواهم الأخير في مقبرة شهداء مخيم جنين، حيث تحولت مسيرة التشييع إلى مهرجان تأبين ندد المتحدثون فيه بجرائم الاحتلال وطالبوا برص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية.

وبالنسبة للشهيد رحال، قالت مصادر من عائلته، إنه كان في طريق عودته إلى منزله في ساعات المساء، عندما أقله الشهيدان بركات والفايد والمصاب حواشين، معهم في المركبة المستهدفة بالقصف، في محاولة منهم لمساعدته على الوصول إلى المنزل قبل أن يحين موعد الإفطار الرمضاني، وهو فني كهربائي يعاني من كسر في ساقه التي زرع الأطباء بلاتين فيها، وارتقى برفقة الشهيدين.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة جثامين الشهداء الثلاثة إلى مثواهم الأخير في مقبرة شهداء مخيم جنين، حيث تحولت مسيرة التشييع إلى مهرجان تأبين ندد المتحدثون فيه بجرائم الاحتلال وطالبوا برص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف