تجد الأُم نزهة عوض (44 عاماً)، نفسها في حيرة من أمرها، حيث يعاني توائمها الثلاثة من سوء التغذية بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولم تمتلك الأم نزهة عوض وسيلة لتخفيف جوع أطفالها، الذين عانوا من تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير، حيث انخفض وزنهم بشكل ملحوظ، وتعرضوا للإصابة بالتهابات خطيرة.
وأثناء توغله في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، دفعها جيش الاحتلال إلى النزوح إلى المناطق الجنوبية في قطاع غزة، وسط ظروف صعبة بسبب مشاكل صحية تواجه أطفالها.
وخلال الفترة السابقة، واجهت تحديات هائلة، حيث تم حصارها في مستشفى الشفاء لمدة 6 أيام، واضطرت إلى السير على الأقدام مع أطفالها في رحلة طويلة من الشمال إلى الجنوب عبر شارع الرشيد. وتشعر بالقلق الشديد بشأن حياة أطفالها في ظل الحصار المستمر والحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الوفيات في غزة 27 مواطناً بينهم أطفال بسبب سوء التغذية الناجم عن الحرب الإسرائيلية على القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون مواطن، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
وبعد أن نزحت من مستشفى الشفاء، جلست عوض داخل الخيمة مع توائمها الثلاثة: ملك وخضر ومصطفى، باستضافة أحد النازحين، في انتظار أن تجد مأوى آخر لها.
ويعاني عشرات الآلاف من السكان من فقدان منازلهم بسبب تدميرها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، ما دفعهم للنزوح إلى المناطق الجنوبية، وإقامة خيام بدائية كمأوى مؤقت، في ظل ظروف إنسانية ومأساوية صعبة.
وقالت عوض بنبرة حزينة: "أطفالي يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الطعام والحليب، وقد فقدوا الكثير من وزنهم في الفترة الأخيرة". وأضافت: "اضطررنا للمغادرة من مستشفى الشفاء في مدينة غزة برفقة أطفالي التوائم، الذين يعانون من مضاعفات سوء التغذية إلى جنوب القطاع".
وأوضحت أن الأوضاع المعيشية شمال قطاع غزة مأساوية، حيث يفرض الحصار الإسرائيلي معاناةً كبيرة على الناس، ما يزيد من تفاقم الوضع الغذائي للسكان.
وأشارت عوض، إلى أن وزن كل طفل يبلغ حوالى 2 كيلوغرام، وهو وزن غير كافٍ بالمعايير الصحية، حيث يجب أن يكون وزن كل شخص حوالى 8 كيلوغرامات، معربة عن أملها في أن تتوفر المساعدات الإنسانية لأطفالها، حيث تعيش في قلق مستمر من تدهور وضعهم الصحي.
وطالبت عوض بتوفير الغذاء والرعاية الطبية لأطفالها، لكي يستعيدوا قوتهم ويتماثلوا للشفاء حيث يتعرضون لظروف صعبة لا يحتملونها.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف