- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-03-28
تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وتتضاعف يومياً دون أن يصل صوت أصحاب المعاناة إلى العالم، سوى ما ترصده عدسات التصوير ووسائل الإعلام وشهود عيان.
من ضمن الشهود على تلك المأساة غير المسبوقة في المنطقة، الطبيبة بيرسن جاسكل الأخصائية في التخدير، التي عملت لأكثر من أسبوعين داخل قطاع غزة قبل أن تغادره إلى بريطانيا.
جاسكل دخلت قطاع غزة برفقة فريق لمنظمة "أطباء بلا حدود"، وانضمت للكوادر الصحية بمدينة رفح، جنوب القطاع، خلال الفترة بين 4 و21 شباط الماضي، لتقدم خدمات طبية وبإمكانات محدودة لمنطقة يتواجد فيها نحو 1.5 مليون نازح.
وروت الطبيبة تفاصيل ما شاهدته في قطاع غزة من مأساة إنسانية تشمل جميع مجالات الحياة اليومية، وقالت إنها قررت التوجه إلى القطاع لـ "تضميد جراح الناس ولو بالقدر اليسير"، بعد ما شاهدته من قتل وإعاقة وإصابات تطال المدنيين.
وأكدت أنها أصيبت "بالانهيار والحزن" عند دخولها القطاع، لا سيما مع تواصل أصوات القصف دون انقطاع على مدار الساعة، بالتوازي مع صرخات الأطفال على وجه الخصوص.
وحول الأجواء السائدة في رفح بعد دخولها، أوضحت أن كل مدني أو عامل في قطاع الصحة ممن قابلتهم كان لديه "قصص خوف، وفقدان قريب أو صديق، وكثير من الحكايات المؤلمة والمأساوية"، مشيرة إلى أن أكثر ما كان يصدمها هو مشاعر الخوف والهلع لدى الأطفال.
وأضافت: "لدى مغادرتي قطاع غزة شعرت وكأنني أتخلى عنهم، وأحسست بالذنب حينها، شخصياً كنت أملك خيار مغادرة المنطقة، أما هم فلا يملكون ذلك الخيار، لذا لم يستطيعوا المغادرة حتى الآن".
وعبرت الطبيبة عن شعورها بالقلق إزاء المدنيين هناك حتى اليوم، وتستذكر معاناتهم اليومية وتفكر في مصيرهم، مبينة أنه ليس من السهل بالنسبة لإنسان أو طبيب أن يواجه مواقف كهذه.
وحول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، أوضحت جاسكل أن المدنيين، خاصة الأطفال، يعانون من إصابات معقدة تتطلب معالجتهم من قبل أطباء أخصائيين، مشيرة إلى أن هذه الفئة لا تحظى بالقدر الكافي من العلاج، في ظل شحّ الإمكانات الطبية والخدمات الصحية.
أما عن الأوضاع الإنسانية والخدمية بشكل عام، فذكرت أن "جميع مرافق الحياة اليومية منهارة تماماً" في القطاع الذي وصفته بـ"المكان الذي لم يعد قابلاً للعيش فيه".
وتابعت: "حقاً غزة تحولت إلى جحيم على وجه الأرض، ولم تعد قابلة للعيش في ظل الحرمان من أساسيات الحياة، مثل المياه والكهرباء والتعليم والصحة، بالتوازي مع حالة من الفوضى بسبب احتمال حدوث أي شيء داخل القطاع".
وعن دورهم كأطباء أجانب دخلوا قطاع غزة لفترة محدودة، اعتبرت جاسكل أنهم بذلوا ما بوسعهم لتضميد جراح الناس من الناحية الطبية، لكن رغم ذلك جهودهم كانت تبقى دون المطلوب بسبب حجم الأضرار والإصابات.
ولفتت إلى أنها دخلت الكثير من مناطق الحروب والنزاعات في اليمن والعراق وجنوب السودان ونيجيريا، لكنها ترى أن المهمة الأصعب بالنسبة لها كانت في قطاع غزة.
وبررت الطبيبة رأيها هذا بالقول إن حالات الإصابة والصدمات التي كانوا يواجهونها في صفوف المدنيين داخل القطاع، كانت كبيرة جداً من حيث العدد، فضلاً عن درجة خطورتها البالغة.
وختمت حديثها بالقول: "ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، ولا يوجد أي مبرر لهذه الدهشة والألم والمعاناة"، مطالبة بالحيلولة دون استمرارها.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم إخراج 32 مستشفى عن الخدمة بسبب الهجمات المباشرة من جيش الاحتلال، إضافة إلى إخراج 53 مركزاً صحياً، واستهداف 155 وفقاً للإحصائيات التي أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني مواطن من أصل حوالى 2.3 مليون في غزة.
من ضمن الشهود على تلك المأساة غير المسبوقة في المنطقة، الطبيبة بيرسن جاسكل الأخصائية في التخدير، التي عملت لأكثر من أسبوعين داخل قطاع غزة قبل أن تغادره إلى بريطانيا.
جاسكل دخلت قطاع غزة برفقة فريق لمنظمة "أطباء بلا حدود"، وانضمت للكوادر الصحية بمدينة رفح، جنوب القطاع، خلال الفترة بين 4 و21 شباط الماضي، لتقدم خدمات طبية وبإمكانات محدودة لمنطقة يتواجد فيها نحو 1.5 مليون نازح.
وروت الطبيبة تفاصيل ما شاهدته في قطاع غزة من مأساة إنسانية تشمل جميع مجالات الحياة اليومية، وقالت إنها قررت التوجه إلى القطاع لـ "تضميد جراح الناس ولو بالقدر اليسير"، بعد ما شاهدته من قتل وإعاقة وإصابات تطال المدنيين.
وأكدت أنها أصيبت "بالانهيار والحزن" عند دخولها القطاع، لا سيما مع تواصل أصوات القصف دون انقطاع على مدار الساعة، بالتوازي مع صرخات الأطفال على وجه الخصوص.
وحول الأجواء السائدة في رفح بعد دخولها، أوضحت أن كل مدني أو عامل في قطاع الصحة ممن قابلتهم كان لديه "قصص خوف، وفقدان قريب أو صديق، وكثير من الحكايات المؤلمة والمأساوية"، مشيرة إلى أن أكثر ما كان يصدمها هو مشاعر الخوف والهلع لدى الأطفال.
وأضافت: "لدى مغادرتي قطاع غزة شعرت وكأنني أتخلى عنهم، وأحسست بالذنب حينها، شخصياً كنت أملك خيار مغادرة المنطقة، أما هم فلا يملكون ذلك الخيار، لذا لم يستطيعوا المغادرة حتى الآن".
وعبرت الطبيبة عن شعورها بالقلق إزاء المدنيين هناك حتى اليوم، وتستذكر معاناتهم اليومية وتفكر في مصيرهم، مبينة أنه ليس من السهل بالنسبة لإنسان أو طبيب أن يواجه مواقف كهذه.
وحول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، أوضحت جاسكل أن المدنيين، خاصة الأطفال، يعانون من إصابات معقدة تتطلب معالجتهم من قبل أطباء أخصائيين، مشيرة إلى أن هذه الفئة لا تحظى بالقدر الكافي من العلاج، في ظل شحّ الإمكانات الطبية والخدمات الصحية.
أما عن الأوضاع الإنسانية والخدمية بشكل عام، فذكرت أن "جميع مرافق الحياة اليومية منهارة تماماً" في القطاع الذي وصفته بـ"المكان الذي لم يعد قابلاً للعيش فيه".
وتابعت: "حقاً غزة تحولت إلى جحيم على وجه الأرض، ولم تعد قابلة للعيش في ظل الحرمان من أساسيات الحياة، مثل المياه والكهرباء والتعليم والصحة، بالتوازي مع حالة من الفوضى بسبب احتمال حدوث أي شيء داخل القطاع".
وعن دورهم كأطباء أجانب دخلوا قطاع غزة لفترة محدودة، اعتبرت جاسكل أنهم بذلوا ما بوسعهم لتضميد جراح الناس من الناحية الطبية، لكن رغم ذلك جهودهم كانت تبقى دون المطلوب بسبب حجم الأضرار والإصابات.
ولفتت إلى أنها دخلت الكثير من مناطق الحروب والنزاعات في اليمن والعراق وجنوب السودان ونيجيريا، لكنها ترى أن المهمة الأصعب بالنسبة لها كانت في قطاع غزة.
وبررت الطبيبة رأيها هذا بالقول إن حالات الإصابة والصدمات التي كانوا يواجهونها في صفوف المدنيين داخل القطاع، كانت كبيرة جداً من حيث العدد، فضلاً عن درجة خطورتها البالغة.
وختمت حديثها بالقول: "ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، ولا يوجد أي مبرر لهذه الدهشة والألم والمعاناة"، مطالبة بالحيلولة دون استمرارها.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم إخراج 32 مستشفى عن الخدمة بسبب الهجمات المباشرة من جيش الاحتلال، إضافة إلى إخراج 53 مركزاً صحياً، واستهداف 155 وفقاً للإحصائيات التي أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني مواطن من أصل حوالى 2.3 مليون في غزة.