- تصنيف المقال : الجاليات الفلسطينية في اوروبا
- تاريخ المقال : 2024-03-31
المناضلات والمناضلين
الحضور الكريم
في 30 من اذار/ مارس من كل عام يحيي شعبنا الفلسطيني ذكرى يوم الأرض، إنه يوم نتذكر فيه التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا في نضاله من أجل استعادة الحرية والكرامة ورفضا لمشاريع التهجير، هو يوم نستذكر فيه أحداث 30 آذار/مارس 1976 عندما أعلنت سلطات الاحتلال عن مخططها لمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في منطقة الجليل، يومَها توحد فيه الفلسطينيون وأعلنوا الإضراب ونظموا الاحتجاجات والمظاهرات، مطالبين بحقوقهم في أرضهم وخاضوا مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال ما أسفر عن ارتقاء ستة شهداء وإصابة العشرات بجراح، ورغم مرور ثمانية وأربعين عاما،ً إلا أن ذكراهم لا تزال حاضرة وحية ومنارة للأجيال القادمة، والتضحيات من أجل أرضنا وحقوقنا لا تزال مستمرا.
في هذه الذكرى تتكررالمشاهد ذاتها في فصول جديدة من القتل والتهجير والتجويع وحرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بدعم الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وممارسات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس في محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، فالاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل عدوانه ويمعن في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ويمارس أبشع صور الهيمنة والاضطهاد والعنصرية، مما يحتم علينا نحن ابناء الجالية الفلسطينية في اوروبا والمتضامنون من مختلف الجنسيات على الاستمرار ومواصلة الاحتجاجات، خاصة وأن التضامن الشعبي مع فلسطين دفع بعض الدول الاوروبية الى تغيرموقفها من دعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مطلق إلى التحرك الدبلوماسي والسياسي للتوصل إلى هدن إنسانية وإدخال المساعدات، ومن ثم الدعوة إلى وقف للحرب، كما أجبرت هذه التحركات بعض القادة ووسائل الإعلام الغربية على اتخاذ موقف متوازن في التعاطي مع الأحداث، كما يجب توسيع التحركات الاحتجاجية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني من اجل احباط اهداف الاحتلال الاسرائيلي المتمثله بتهجيرابناء شعبنا من قطاع غزة والقضاءعلى المقاومه. وعلينا مواصلة فضح جرائم الاحتلال و تعميق عزلته والضغط على المجتمع الدولي لالزامه بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر امام دخول المساعدات الانسانية، ايضا المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته عبر محاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمهم المندرجه بمجملها في خانة جرائم الابادة الجماعية و جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانيه، ان الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة يرتكب كل اشكال الارهاب التي تشكل تهديدا للامن الانساني الدولي لذلك فان المؤسسات الامميه والمحافل الدولية عليها ان تطرد اسرائيل من عضويتها حتى تؤكد مصداقيتها في حفظ الامن و السلم العالمي .
أن يوم الأرض تحول على مدى 48 عاما الماضية إلى مناسبة يتم فيها تجديد التزام الشعب الفلسطيني واستعداده للعمل وبكل السبل على حماية الارض وحمايه مشروعه الوطني، ومواصله نضاله للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194، ان حرب الابادة الجماعية وتدميرالمساكن والمستشفيات والبنى التحتيه واستهداف المدنيين بالقصف والمجازرالمتنقله والتجويع بحرمانهم من الغذاء والماء والدواء لن يزيد شعبنا الا اصرارا على التمسك بالارض و بالحقوق الوطنيه المشروعه مهما غلت التضحيات، إن شعبنا الفلسطيني متمسك بحقه الأزلي بأرضه والدفاع عنها وتقرير مصيره عليها وسيواصل صموده الأسطوري ونضاله في مواجهته الصلبة لكافة مشاريع وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي وأدواته الإرهابية.
عاش يوم الارض
المجد والخلود لشهداء يوم الارض.
كل التحية والتقدير للمناضلين المتضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني من اجل حريته وتحرير ارضه من كل الاقطار في قارات العالم.
النصر لشعب فلسطين والهزيمة للمحتلين وحماتهم الامبريالين.