شهيد في قباطية متأثراً بإصابته وإصابة مواطنين خلال اقتحامات

استشهد شاب من بلدة قباطية جنوب جنين، أمس، متأثرا بإصابته البالغة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، في وقت أصيب فيه عدد من المواطنين واعتقل آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس ومخيم قلنديا وحي كفر عقب شمال القدس، بينما هدمت جرافات الاحتلال منزلين قيد الإنشاء في قرية السيميا شمال بلدة السموع جنوب الخليل.
وأعلن الدكتور فواز حماد مدير مستشفى "الرازي" في جنين، استشهاد الشاب ربيع فيصل زكارنة (20 عاما)، من بلدة قباطية متأثرا بإصابته البالغة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام تلك القوات البلدة.
وذكر حماد، أن الشهيد زكارنة أدخل إلى المستشفى وهو في وضع صحي حرج للغاية جراء إصابته بالرصاص في رأسه، فجر السبت الماضي، ومنذ ذلك اليوم، بذل الأطباء جهودا كبيرة في محاولة منهم لإنقاذ حياته، حتى أعلنوا استشهاده متأثرا بإصابته.
وكان زكارنة، أصيب بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، بلدة قباطية، حيث استشهد الطفل معتصم نبيل أبو عابد (13 عاما) وأصيب آخرون في ذلك اليوم.
وأصيب عدد من المواطنين واعتقل آخرون، خلال عملية اقتحام واسعة النطاق شنتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس.
وقال مصدر في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر، إنه تم نقل إصابة برصاص الاحتلال إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، فيما أكدت مصادر محلية في المخيم وجود إصابات أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق عولجت في مراكز طبية داخل المخيم والبلدة.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال دهمت عددا كبيرا من المنازل بينها منازل عائلات شهداء وأسرى، وعبثت بمحتوياتها واعتدت على ساكنيها.
واعتقلت قوات الاحتلال قبل انسحابها 7 مواطنين.
وفي نابلس، أصيب شاب بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات اندلعت في حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة مع قوات الاحتلال في أعقاب اكتشاف عملية تسلل لقوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين" إلى الحارة، وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن منتصر عكوب، بعد أن أصابته بالرصاص الحي في القدم ونقلته إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العين، والشوارع المحيطة في البلدة القديمة.
واقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة ذكور سعيد العاص الأساسية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وفقا لما أكده مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم بسام جبر، الذي أفاد بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت ساحة المدرسة أثناء سير العملية التعليمية، ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوف الطلبة.
وأضاف جبر، إن مجمع مدارس الخضر الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري يتعرض لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال، في محاولة لتعكير سير العملية التعليمية.

هدم وتجريف
من جهة أخرى، جرفت قوات الاحتلال أراضي في موقع مشروع المنطقة الصناعية شمال شرقي جنين، واقتحمت بلدتي يعبد وعرابة.
وذكرت مصادر أمنية، أن جرافات الاحتلال قامت بأعمال تجريف في أراضي المنطقة الصناعية الحدودية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد وعرابة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش فيهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وهدمت قوات الاحتلال، منزلين قيد الإنشاء في قرية السيميا شمال بلدة السموع جنوب الخليل، وفقا لما أكده شهود عيان من القرية.
وأكد الشهود، أن قوات الاحتلال معززة بعدة آليات عسكرية ترافقها جرافات اقتحمت منطقة خلة المفاتيح في القرية، وهدمت منزلين قيد الإنشاء تقدر مساحة كل واحد منهما بـ 150 مترا مربعا، وتعود ملكيتهما للمواطنين ماهر أحمد عبد المحاريق وخلف عبد العزيز عبد المحاريق، وذلك بذريعة البناء بدون الحصول على التراخيص من قبل الجهات الإسرائيلية المختصة.

اعتداءات المستوطنين
واعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، على مواطنة ومزارعين ورعاة ماشية في مسافر يطا جنوب الخليل، وفقا لما أكده رئيس مجلس قروي سوسيا جهاد النواجعة والذي أفاد بأن مستوطني "جفعات يائير" و"سوسيا" المقامتين على أراضي المواطنين وممتلكاتهم بمسافر وشفا يطا، اعتدوا على المواطنة سميحة إسماعيل سلامة النواجعة (50 عاما)، ما تسبب بإصابتها برضوض وكدمات عولجت على إثرها ميدانيا، فيما هاجم المستوطنون المدججون بالسلاح المواطنين وشتموهم بألفاظ نابية، وطاردوا رعاة الماشية والمزارعين.
كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين على شارع "يتسهار" جنوب نابلس، وفقا لما أفادت به مصادر محلية أكدت أن عددا من المستوطنين مارسوا أعمال عربدة وهاجموا المركبات على الطريق القريب من مستعمرة "يتسهار"، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال في عدة مواقع على امتداد الشارع الذي بات شبه مغلق أمام المركبات التي تحمل لوحات التسجيل الفلسطينية.