بعد ستة أشهر من الحرب المتواصلة على غزة، أعاد جيش الاحتلال نشر قواته في القطاع، فقد انسحبت آليات الاحتلال من مناطق واسعة داخل قطاع غزة، أمس، مع إبقاء تواجدها في بعض المحاور، لا سيما شرق وشمال القطاع، وعلى طول الشارع المستحدث بين مدينة غزة ووسط القطاع.
بينما واصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية هجماتها وغاراتها على مختلف أنحاء قطاع غزة، أمس، وسقط أكثر من 45 شهيداً، ونحو 90 مصاباً، جراء عمليات قصف مدفعي وجوي متواصل.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، الحصيلة اليومية المحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي في يومه الـ 184 على التوالي "حتى ساعات ما قبل ظهر أمس"، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيداً و71 إصابة.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33175 شهيداً، و75886 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
فقد قالت مصادر متطابقة: إن آليات عسكرية بدأت، في ساعة مبكرة من فجر أمس، بالانسحاب من مناطق غرب ووسط محافظة خان يونس، ومنطقة المطاحن، باتجاه موقع "كيسوفيم"، ومنه إلى داخل خط التحديد.
كما انسحبت آليات إسرائيلية من مناطق شرق مدينة دير البلح، ومخيم البريج، وبعض المحاور شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وانسحبت آليات إسرائيلية أيضاً من محاور عدة بمدينة غزة وشمال القطاع، مع بقائها في مناطق أخرى.
بينما ما زالت قوات الاحتلال متواجدة في عدة مناطق، أبرزها المنطقة الفاصلة بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى، منها منطقة جحر الديك شرقاً حتى الشيخ عجلين والمغراقة غرباً.
كما تتواجد قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة على مسافة نحو كيلومتر من السياج الحدودي.
في حين أكد شهود عيان استمرار تواجد آليات الاحتلال في المنطقة الشرقية لمخيم جباليا شمال القطاع، وتحديداً شرق عزبة عبد ربه، على مسافة تتراوح ما بين 500 إلى 700 متر من السياج الحدودي.
وبالإضافة إلى ما ذُكر، تتواجد قوات الاحتلال حالياً في محيط بوابة معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بالقرب من البوابة 5-5 على مسافة تتراوح ما بين 300 - 500 متر من بوابة المعبر.

شهداء وغارات
واستشهد المواطن حسام سهيل معمر، وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين في حي النصر شمال محافظة رفح.
وأُعلن عن استشهاد المواطن ناصر يعقوب نصر في مستشفى غزة الأوروبي، وهو مالك أحد محلات الصرافة في محافظة رفح، بعد يومين على إصابته إثر قصف منزله، ليلتحق بزوجته وابنه اللذين استشهدا سابقاً.
وأصيب مواطنان بجروح جراء قصف منزل مُخلى في حي النصر شمال محافظة رفح، إذ أكد شهود عيان أن المصابين من الجيران، وجرى نقلهما لمستشفى غزة الأوروبي.
كما أصيب مواطنون بجروح جراء قصف منزل لعائلة "أبو السعود"، في حي الجنينة بمدينة رفح.
وتمكن مواطنون من انتشال جثامين عدد من الشهداء من مناطق متفرقة بمحافظة خان يونس، ونقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح، وما زال البحث جارياً عن مزيد من جثامين الشهداء.
وفي ساعات المساء، جرى انتشال جثامين 12 شهيداً من خان يونس بينهم 3 شهداء من حي الأمل، و5 شهداء من مدينة حمد، و4 من مناطق أخرى في المحافظة، استشهدوا جميعاً في استهدافات إسرائيلية سابقة، وكانت جثامينهم متحللة.
ووصل مستشفى غزة الأوروبي بالمحافظة جثمانا مواطنَين، بعد انتشالهما من مناطق شرق خان يونس.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال خلفت دماراً كبيراً في منطقة معسكر خان يونس، ومحيط مجمع ناصر، وحي الأمل، ومستشفى الأمل، إذ دمرت مزيداً من المنازل، وخربت مرافق البنية التحتية.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخر بجروح خطيرة، جراء استهداف الاحتلال مجموعة مواطنين في مدينة الزهراء شمال النصيرات.
كما استشهد المواطن عاهد نبيل زكي اللوح، جراء غارة استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد ستة مواطنين وسقط عدد من الجرحى، جراء استهداف محل تجاري عبر طائرة انتحارية إسرائيلية، تعود ملكيته لعائلة "دخان"، كان يؤوي نازحين، في أبراج "عين جالوت"، بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وشوهدت بقايا دبابات ومعدات عسكرية مدمرة في بعض المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال، خاصة غرب خان يونس وشرقها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف