قال مؤسس "المطبخ المركزي العالمي"، خوسيه أندريس، بعد مقتل سبعة من موظفي المؤسسة على أيدي قوات الاحتلال في غزة: "يبدو أن إسرائيل تشن حرباً ضد الإنسانية ذاتها".
وخلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأميركية، عارض أندريس النتائج التي توصل إليها جيش الاحتلال بشأن قصف قافلة عاملي الإغاثة، مضيفاً: "في كل مرة يحدث شيء ما، لا ‏يمكننا أن ندخل حماس في المعادلة".‏
وتابع أندريس: "لم يعد الأمر يتعلق بالرجال والنساء السبعة في المطبخ المركزي العالمي الذين لقوا حتفهم في هذا الحدث ‏المؤسف، هذا يحدث لفترة طويلة جداً. لقد مرت ستة أشهر من استهداف أي شيء يبدو أنه يتحرك".‏
وأردف: "هذه لا تبدو حرباً ضد الإرهاب. ولم تعد تبدو حرباً من أجل الدفاع عن إسرائيل. إنها في الواقع، في هذه ‏المرحلة، حرب ضد الإنسانية نفسها".‏
وعندما سألته المذيعة عمّا إذا كان راضياً عن نتائج التقرير، أجاب: "التحقيق يجب أن يكون أعمق بكثير، وأود أن أقول، ‏إن مرتكب الجريمة لا يمكنه التحقيق مع نفسه".‏
ودعا إلى تحقيق مستقل في الضربة الإسرائيلية، وحذّر من أن النزاع تحوّل إلى "حرب ضد الإنسانية في ذاتها".
وفي معرض حديثه عن تجربته بأوكرانيا في خضم الحرب حيث دمّرت "بلدات بأكملها"، شبّه رئيس المنظمة الإغاثية ومقرّها في الولايات المتحدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إيه بي سي"، قال أندريس وقد بدا عليه التأثر: "يجب أن يُجرى هذا التحقيق وتحقيقات كثيرة أخرى على النحو الصحيح، وبشكل مستقل".
وأضاف: "لا تبدو هذه حرباً ضد الإرهاب. لم يعد هذا الأمر يبدو حرباً تتعلق بالدفاع عن إسرائيل"، وتابع "إنها تبدو حقاً في هذه المرحلة حرباً ضد الإنسانية في ذاتها".
وكان البيت الأبيض قد أشار إلى أن مقتل عمّال الإغاثة التابعين لـلمطبخ العالمي شكّل "حافزاً" لتشديد الرئيس الأميركي جو بايدن لهجته في حضّ إسرائيل على حماية المدنيين وعمّال الإغاثة، وتحسين الظروف الإنسانية المتردّية في غزة.
ووصف أندريس إتاحة مسارات جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة بأنها "خطوة أولى"، وقال: إنه يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنّه تساءل عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة إلى تسليح بلد "يقتل مواطنين أميركيين هم نشطاء إنسانيون".
ولدى سؤاله عن نتائج التحقيق الإسرائيلي، شكّك أندريس في الرواية، واتّهم إسرائيل باستهداف كل ما "يبدو" أنه يتحرّك، وبأنها تفعل ذلك "منذ فترة طويلة جداً".
وأضاف: "أود أن أشكر جيش الدفاع الإسرائيلي على إجرائه هذا التحقيق السريع"، لافتاً إلى أنه "إزاء أمر بغاية التعقيد، يجب أن يكون التحقيق أكثر تعمّقاً".
وتابع: "نحتاج إلى مزيد من المعلومات. نحتاج إلى تسجيلات فيديو أفضل نوعية"، متسائلاً: "ما فحوى التواصل، التواصل اللاسلكي بين مختلف الضباط والجنود المعنيين؟".
وأضاف: "المرتكب لا يمكنه أن يحقق مع نفسه".
وإذ وصف مقتل عمّال الإغاثة بأنه أمر "لا يغتفر"، شبّه الدمار في غزة بالدمار اللاحق بأوكرانيا.
وقال: "لقد شاهدت ما يحدث في أوكرانيا، بلدات ومدن بأكملها تم محوها من جانب روسيا وبوتين. ما يقوم به رئيس الوزراء نتنياهو هو الفعل نفسه بالضبط".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف