قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أمس، إن الزيادة مستمرة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، حيث المنظومة الصحية بالكاد تعمل في ظل حرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.
وذكرت هاريس أن 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئياً، 6 منها تقع في جنوب القطاع و4 في الشمال، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 15 طفلاً مصاباً بسوء التغذية يصلون إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة يومياً.
وأكدت أن المستشفى يواجه صعوبة في تقديم الخدمات بسبب نقص المياه والغذاء والصرف الصحي، فضلاً عن المعدات التقنية.
وأشارت هاريس إلى وجود 18 فريقاً طبياً للطوارئ متمركزين في جنوب غزة، وأن مستشفيين ميدانيين من أصل ثلاثة هناك يعملان.
ولفتت إلى تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ 7 تشرين الأول 2023.
ونوهت إلى رصد 83 ألفاً و500 حالة جرب، و48 ألف طفح جلدي، و7 آلاف و300 حالة جدري الماء، واليرقان لدى 21 ألفا و300 شخص. وأوضحت أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" "مثيرة للقلق".
وذكرت أن وزارة الصحة في غزة سجلت 31 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 27 طفلاً.
وتحدثت هاريس عن 9 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج، بمن فيهم أكثر من 6 آلاف مريض مصاب بصدمات نفسية و2000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان. وقالت: "تم إجلاء ما يقرب من 3400 شخص حتى الآن، ولكن هناك حاجة إلى المزيد".
وتطرقت إلى الوضع في مستشفى الشفاء، بمدينة غزة، الذي اقتحمه جيش الاحتلال ثم انسحب بعد تدميره بالكامل.
وأوضحت أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية يجري تقييمات حول الدعم الذي يمكن تقديمه والخطوات العاجلة التي يجب اتخاذها لإعادة فتح المستشفى.
وأكدت أن خسارة مجمع الشفاء كارثة بالنسبة للوضع الصحي لآلاف الغزيين الذين يعتمدون على هذا المستشفى الكبير.
وقالت: "كان هذا المكان قلب نظام الرعاية الصحية في غزة"، مشيرة إلى أنهم يسعون لإعادته إلى الخدمة.
وذكرت أن مستشفى الشفاء تبلغ طاقته الاستيعابية 750 سريراً، وكان يضم 26 غرفة عمليات، و32 غرفة عناية مركزة وقسم غسيل الكلى. وقالت إن "خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة يزيد العبء على المستشفيات الأخرى وعدد الأشخاص الذين بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج خارج غزة".
وشددت على ضرورة حماية المستشفيات واحترامها، وأنه لا ينبغي استخدامها "كساحة معركة".
وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنية التحتية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف