64 شهيداً، الاحتلال ينسحب من النصيرات وبيت حانون وتوغل شرق دير البلح

شنت آلة الحرب الإسرائيلية هجمات جوية وبرية متفرقة على بعض المناطق في قطاع غزة، أمس، في اليوم الـ 194 من العدوان.
وانسحبت آليات الاحتلال من مخيم النصيرات، وأجزاء من بلدة المغراقة، بعد توغل استمر ثمانية أيام، نجم عنه دمار كبير، قبل أن تتوغل الآليات شرق مدينة دير البلح.
وفي ساعة مبكرة من فجر أمس، انسحبت دبابات ومدرعات الاحتلال من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، ومحاصرتها مدارس تؤوي نازحين واعتقال عدد منهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 64 شهيداً و89 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس".
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33899 شهيداً، و76664 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.

شهداء وقصف
فقد قصفت طائرات الاحتلال وبشكل مباغت منزلاً لعائلة "أبو الهنود"، في مخيم يبنا بمحافظة رفح، ما تسبب باستشهاد 7 مواطنين بينهم 4 أطفال وامرأتان وهم: ابتسام محمد النيرب "أبو الهنود"، وابنتها إيمان السيد أبو الهنود، وزوج ابنتها محمد ربحي أبو قمر، وأحفادها الأربعة الأطفال: تالين، ألما، لانا، بالإضافة للطفل كرم محمد أبو قمر، وهم نازحون من سكان مخيم الشاطئ في مدينة غزة، كما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة.
كما واصلت فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين في مدينة خان يونس، وجرى انتشال عدد من الجثامين الجديدة أمس.

جريمة جديدة
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "ارتكب جيش الاحتلال جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي في مناطق المغراقة والزهراء والمخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، راح ضحيتها 520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً، وأكثر من 13,000 وحدة سكنية خلال أسبوع واحد".
وتابع المكتب الإعلامي في بيان نشره أمس: "يأتي ذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، وتباركها وتنخرط فيها الإدارة الأميركية، وفشل في وقفها المجتمع الدولي".
ووفق المكتب الإعلامي فقد سقط خلال عدوان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 75 شهيداً و348 جريحاً ممن وصلوا إلى المستشفيات خلال أسبوع، بينما أُعلن عن فقدان 100 مواطن في المناطق المذكورة، ولم يتم الوصول إليهم حتى الآن خاصة في منطقة المغراقة، كما دمَّر الاحتلال خلال هذا العدوان وهذه الجريمة 14 برجاً وعمارة سكنية، وعشرات المنازل التي تعود للمواطنين المدنيين، الذين شَرَّدهم الاحتلال من أبراجهم، وعماراتهم السكنية، ومنازلهم، تحت تهديد قصف الطائرات وقذائف الدبابات، وتهديد حياتهم بالموت والقتل.
وكشف الانسحاب الإسرائيلي من مخيم النصيرات عن دمار كبير، خاصة في المخيم الجديد، ومناطق شمال المخيم، دون أن يتمكن مواطنون من الوصول لتلك المناطق، بسبب تحليق طائرات مسيرة في الأجواء.
وقبل الانسحاب بقليل أطلقت طائرات إسرائيلية مُسيرة، النار تجاه منازل المواطنين في محيط دوار "أبو صرار" و"بلوك سي" ومحيط "مسجد القسام" ومخيم 5 بمخيم النصيرات، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.
كما دمرت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً في أرض المُفتي شمال النصيرات، واستهدفت منزلاً يعود لعائلة "الغليظي" في منطقة "أبو حزين" بالمخيم الجديد شمال مخيم النصيرات.
واشتعلت النيران في برج الصالحي 1 بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال، كما ارتفع عدد أبراج الصالحي التي دمرها الاحتلال خلال الأيام الماضية إلى 6.
كما توغلت آليات الاحتلال في مناطق شرق مدينة دير البلح، وخاصة في حارتي "براك" و"أبو جريبان"، وسط إطلاق نار، وقصف مدفعي مكثف، ما تسبب بحالة نزوح كبيرة للمواطنين من المنطقة.
وقصفت طائرات الاحتلال مصنعاً للأدوية شرق مدينة دير البلح، ما تسبب بتدميره بشكل كامل.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، راح ضحيتها 12 شهيداً، بعد قصف مباغت استهدف تجمعاً لمواطنين، كانوا يقفون أمام نقطة انترنت، بهدف التواصل مع ذويهم.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على شارع صلاح الدين ومنطقة "شعفوط" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع تعرض له الحي المذكور.
وتجددت أمس الاشتباكات المسلحة بشكل عنيف بين المقاومة وقوات الاحتلال شمال النصيرات، خاصة خلال الساعات التي سبقت الانسحاب، سُمع خلالها دوي انفجارات عنيفة، وتبع ذلك قصف مدفعي مكثف، وإطلاق نار من طائرات مسيرة.
كما اندلعت مواجهات مسلحة متفرقة بين قوات الاحتلال ومقاومين في مناطق شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.