76 شهيداً في 7 مجازر ضد العائلات، انتشال العديد من الجثامين من النصيرات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها البرية، والقصف المدفعي المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة أمس، في اليوم الـ 195 من العدوان.
وأكملت قوات الاحتلال انسحابها بشكل كامل من مناطق الزهراء والمغراقة، ومخيم النصيرات، وشرق مدينة دير البلح، فيما لا تزال قواتها تتمركز على طول الشارع الجديد، في محيط ما تسمى "محررة نتساريم"، من خط التحديد شرقاً، وحتى شاطئ البحر غرباً.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 71 شهيداً و106 إصابات، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 76 شهيداً.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33970 شهيداً و76770 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.

مجازر وشهداء
فقد ارتفعت حصيلة مجزرة رفح، التي نجمت عن قصف غرفة صغيرة في أرض زراعية يقطنها نازحون من عائلة "عياد"، في حي الجنينة شرق المحافظة، إلى 11 شهيداً، وعدد من الجرحى.
والشهداء هم: ليلى محمود عياد، بهاء عيد عياد (امرأة)، بشير جميل عياد، حليمة زكي عياد، هشام يحيي عياد، الطفلة ندى عياد، الطفل جميل بشير عياد، الطفلة جنى بشير عياد، الطفل زكي بشير عياد، والطفل زين الدين بشير عياد، وشهيد مجهول الهوية.
واستشهد مواطن جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، كما أصيب طفل على الأقل بجروح خطيرة، جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال صوب مواطنين قرب جسر المغراقة وسط قطاع غزة.
وأُعلن عن استشهاد الطفل محمد ناهض المنسي أمس، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في المجزرة الأخيرة بمخيم المغازي، ليرتفع عدد شهداء المجزرة المذكورة إلى 14 شهيداً.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال عدد كبير من جثامين الشهداء، من تحت الأنقاض وفي الشوارع بمخيم النصيرات وسط القطاع، بعد ساعات من انسحاب الاحتلال من المخيم.
ووفق الدفاع المدني، مازال هناك العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض، لم يتم إخراجهم بعد، وهناك حاجة لمعدات وآليات حفر ثقيلة، لكي تتمكن الفرق من البحث وإخراج الجثامين.
واستشهد مواطنان اثنان، جراء غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مُسيرة، قرب مفترق "السرايا" وسط مدينة غزة.
كما سقط شهيد واحد، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء قصف إسرائيلي خلف مركز "تموين الشاطئ"، غرب مدينة غزة.
وفي ساعات الليل سقط 4 شهداء وعدد من المصابين، جراء قصف منزل في مخيم الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
كما سقط شهداء وجرحى، ليلة أمس، بعد قصف منزل في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.

تدمير المنظومة الصحية شمال القطاع
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير المنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمال غزة، وأن هناك أكثر من 600 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية، مطالبة بتوفير مستشفيات ميدانية، وفرق طبية دولية متعددة التخصصات، لمنطقتي غزة وشمال غزة.
وأكدت الوزارة في غزة أن هناك حاجة ملحة لمستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير على الأقل، تضم غرف عمليات، وعناية مركزة، وخدمات مخبرية وتشخيصية، لسد حاجة السكان في منطقتي غزة وشمال غزة.
وأوضحت أن الاحتلال تعمد ارتكاب مجازر وحشية، ونفذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمع الشفاء الطبي، ومستشفيات شمال غزة، وأن المنظومة الصحية في شمال القطاع فقدت كوادر طبية تخصصية، كانت تشكل العمود الفقري للخدمات الطبية، منها فحص عينات الأورام، وزراعة الكلى، وغيرها.