استشهد شابان من مدينة الخليل ومواطنة من مدينة طوباس؛ بزعم محاولتهم تنفيذ عمليتَي طعن وإطلاق نار منفصلتَين، الأولى قرب بلدة بيت عينون شمال شرقي الخليل، والثانية قرب حاجز "الحمرا" في الأغوار الشمالية، في وقت عمّ فيه الإضراب الشامل محافظات الوطن؛ تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم نور شمس وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة.
فقد أعلنت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، استشهاد الشابين محمد ماجد موسى جبارين (19 عاماً)، وموسى محمود موسى جبارين (18 عاماً) برصاص الاحتلال شمال شرقي الخليل.
ووثق شهود عيان لحظة إعدام قوات الاحتلال من النقطة صفر شاباً تحتجزه على الحاجز العسكري المقام قرب بيت عينون، وتركه ينزف على الأرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن طواقم الإسعاف الإسرائيلية تلقت بلاغاً يفيد بوقوع عملية إطلاق نار استهدفت قوة من جيش الاحتلال على مدخل بيت عينون، دون أن تسجل إصابات في صفوف الجنود.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن قوة عسكرية أطلقت النار على شابين فلسطينيين على مدخل بيت عينون، بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار ومحاولة طعن، وتم "تحييد" الشابين.
واستنفر جيش الاحتلال قواته في منطقة الخليل، ونصب حواجز عسكرية وعمد إلى تفتيش مركبات وشن عمليات تفتيش ودهم في عشرات المنازل في بيت عينون، وعاث فيها خراباً، وأخضع قاطنيها لتحقيقات ميدانية.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة بأنها أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشابين جبارين واحتجاز جثمانَيهما من قبل قوات الاحتلال.
وفي محافظة طوباس، استشهدت مواطنة متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال على حاجز "الحمرا" العسكري في الأغوار الشمالية.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطنة منال فازع صدقي صوافطة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليها، وأغلقوا الحاجز العسكري من كلا الاتجاهين.
وأكدت مصادر أمنية استشهاد المواطنة صوافطة متأثرة بإصابتها برصاص جنود الاحتلال، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز "الحمرا"، الذي تقيمه قوات الاحتلال على مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن فتاة وصلت إلى حاجز "الحمرا" وحاولت تنفيذ عملية طعن، لكن الجنود أطلقوا عليها النار وتمكنوا من "تحييدها"، مضيفاً: إنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود.
من جهة أخرى، وضعت قوات الاحتلال مكعبات إسمنتية على مداخل فرعية لمخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وفقاً لما أفاد به شهود عيان أكدوا أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة المرشحات المحاذية للمخيم، ووضعت مكعبات إسمنتية على مداخله الفرعية.
في غضون ذلك، أحرق مستوطنون مركبة ودفيئة زراعية في قرية جلبون شمال شرقي جنين، بحماية قوات الاحتلال، وذلك بذريعة تعرض مستوطنة "ميراف" المقامة على أراضي القرية لإطلاق نار من مقاومين وإصابة نوافذ بيوت داخل المستوطنة بالرصاص.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جلبون ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها، وأعاقت حركة المواطنين ودهمت عدة أحياء.
وأكد رئيس مجلس قروي جلبون، إبراهيم أبو الرب، أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب منازل المواطنين مباشرة من داخل مستوطنة "ميراف"، فيما تجمهر مستوطنون قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية، وأحرقوا مركبة تعود للمواطن نمر نافع أبو الرب، ودفيئة زراعية تعود للمواطن حسن فايز أبو الرب.
وكان الإضراب الشامل شل جميع مناحي الحياة في محافظات الضفة الغربية؛ حداداً على أرواح شهداء مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.
وجاء الإضراب استجابة لدعوات القوى والفصائل السياسية والنقابات والمؤسسات الأهلية، تعبيراً عن الغضب وحداداً على أرواح شهداء مخيم نور شمس.
وأغلقت المؤسسات الحكومية والأهلية والمتاجر أبوابها، وتوقفت حركة النقل بين المحافظات.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 14 شهيداً خلال الاجتياح المدمر لقوات الاحتلال لمخيم نور شمس، والذي استمر نحو 52 ساعة متواصلة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف