أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، طالبة جامعية من بلدة بني نعيم شرق الخليل، بذريعة محاولتها طعن جندي قرب قرية بيت عينون شمالاً، في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية، بالتزامن مع اقتحام مستوطنين الحرم وتنظيمهم مسيرات استفزازية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، واقتحامهم تجمع "راس عين العوجا"، شمال أريحا.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة، باستشهاد الشابة ميمونة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً) برصاص الاحتلال شمال الخليل، وهي طالبة في جامعة البوليتكنك فلسطين تخصص تمريض.
وأكد شهود عيان، أن جنود الاحتلال تعمدوا ترك الشهيدة حراحشة تنزف على الأرض حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، وأقدموا على وضع قطعة من البلاستيك على جثمانها الذي كان ممداً على الطريق الالتفافي "60"، قرب مفترق "35"، واحتجزوه.
ووفق الشهود، فإن جيش الاحتلال دفع بالمزيد من قواته إلى موقع جريمة الإعدام، وأغلق المنطقة أمام حركة المركبات، ونصب حواجز عسكرية في المحيط، وأخضع مركبات للتفتيش الدقيق.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه تم إطلاق النار على فلسطينية على الشارع الالتفافي بذريعة محاولة تنفيذها عملية طعن.
وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شابة حاولت طعن أحد الجنود على المفترق الالتفافي قرب مدينة الخليل، وتم إطلاق النار تجاهها.
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال، أن الفتاة حاولت طعن جندي إسرائيلي، فأطلق الجنود في الموقع النار على الفتاة وتمكنوا من تحييدها.
إلا أن شهود عيان، أكدوا أن جنود الاحتلال أعدموا الشهيدة حراحشة بدم بارد، حيث أطلقوا عدة رصاصات عليها من المسافة صفر، فأصيبت برأسها وسقطت فوراً على الأرض مضرجة بدمائها.
وفي محافظة جنين، واصلت قوات الاحتلال اقتحام قرية جلبون شمال شرقي جنين لليوم الرابع على التوالي، وحولت سطحي منزلين، إلى نقطتي مراقبة، واستولت على مغسلة، ودهمت مخازن تجارية، بعد خلع أبوابها، وسط إطلاق قنابل الصوت تجاه المنازل، في وقت جرى فيه تحويل الدراسة في مدارس القرية إلى التعليم الإلكتروني بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، حرصاً على سلامة الطلبة.
في الإطار، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المواطنين، وفتحته للمستوطنين، أمس، بحجة الأعياد اليهودية، وشددت إجراءاتها الأمنية، وصعدت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين ومنعت حركتهم، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين اقتحامات المستوطنين للحرم وساحاته.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين في تلك المناطق.
وقالت مصادر محلية: إن مئات المستوطنين اقتحموا بحماية من جيش الاحتلال، الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، ونظموا مسيرات استفزازية انطلقت من المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في مدينة الخليل وخارجها، باتجاه الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة من الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
في الإطار، اقتحم مستوطنون تجمع "راس عين العوجا"، شمال مدينة أريحا.
وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منزل المواطن عايد موسى كعابنة من تجمع "راس عين العوجا" وقاموا بتصوير الماشية والمنزل، مدعين أن رؤوس الماشية مسروقة منهم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف