كثفت طائرات الاحتلال الغارات الجوية على كافة مناطق قطاع غزة من جنوبه لشماله، مع تصاعد القصف المدفعي المكثف على مختلف مناطق القطاع أمس، مع تواصل التوغل البري في عدة مناطق بالقطاع، خاصة شمال ووسط القطاع، وشرق محافظة خان يونس.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية عنيفة، استهدفت منازل، وأراضي، خاصة في محافظة رفح، ووسط القطاع، ومدينة غزة، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق وغرب وشمال القطاع، مخلفة شهداء وجرحى، وأضرار كبيرة.
ونفذت آليات عسكرية إسرائيلية مدرعة، ترافقها جرافات، وتدعمها دبابات وطائرات مُسيرة، عملية توغل واسعة، استهدفت منطقة الفخاري، جنوب شرق محافظة خان يونس، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 43 شهيداً، 64 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 55 شهيداً.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34305 شهداء و77293 إصابة، منذ السابع من تشرين أول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من قرب توقف مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، نتيجة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، مؤكدة أن الوقود المتوفر في مستشفيي النجار والاماراتي، يكفي ليوم واحد فقط، ومند 10 أيام وهناك محاولات، لكن الاحتلال قلص الكمية التي تدخل القطاع، الأمر الذي تسبب في الازمة.
وناشدت وزارة الصحة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية، بضرورة وسرعة التدخل، وتوفير الوقود اللازم لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى، والحفاظ على أرواحهم.

مجازر وشهداء

فقد سقط ستة شهداء، وأكثر من 15 جريحاً، جراء غارة مباغتة، استهدفت منزلاً لعائلة "الجمل"، في حي الجنينة شرق محافظة رفح، وقد تسببت الغارة بتدمير المنزل المكون من عدة طبقات.
ومن بين الشهداء الصحافي محمد بسام الجمل، وكان يعمل في وكالة فلسطين الآن الإخبارية، ليرتفع عدد الشهداء الصحافيين الى 141 منذ بدء العدوان.
وباقي الشهداء هم نازحون من محافظة خان يونس وهم: الدكتور جمال صبحي نبهان، ونجلاه أحمد جمال نبهان، وعبد الله جمال نبهان، الطفل جمال عبد الله نبهان، والطفلة شام اسماعيل النجار.
كما استشهد المواطن حلمي نمر الجعيدي، جراء قصف من طائرة مُسيرة في شارع الإمام علي غربي مدينة رفح.
وانتشلت أمس، فرق الإنقاذ جثمان الشهيد رضوان أحمد أبو حسنين، من تحت أنقاض منزل عائلته، في مخيم يبنا في مدينة رفح، بعد قصفه مساء أول من أمس، وأسفر القصف في حينه، عن استشهاد مواطن واحد، وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
كما جرى انتشال جثمان الشهيدة الطفلة آسيا منير غنام، من تحت أنقاض منزل عائلة الكردي في حي الجنينة في مدينة رفح، بعد مرور شهر على قصف المنزل ما أسفر وقتها عن استشهاد 11 مواطناً.
وأُعلن عن استشهاد المواطن عبد القادر يوسف شومان، من سكان مخيم الشابورة في مدينة رفح، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف منزل عائلة الحوت في شهر كانون ثاني الماضي.
كما أعلن عن استشهاد رضيعة من عائلة جودة، لتلحق بأمها وباقي أفراد أسرتها، حيث تمكن الأطباء قبل نحو أسبوع من انتشالها حية من رحم والدتها الشهيدة، غير أنها فارقت الحياة أمس، ليتم شطب عائلة المواطن شكري جودة من السجل المدني بشكل كامل.
وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف منزل لعائلة "أبو عرار"، شمال محافظة رفح.
واستشهدت الطفلة الرضيعة ملك سائد اليازجي، وتبلغ من العمر "5 شهور" داخل خيمة وسط محافظة رفح، جراء موجة الحر التي ألهبت خيام النازحين.
وواصلت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع متطوعين، انتشال المزيد من جثامين الشهداء من مقبرة مستشفى ناصر بمحافظة خان يونس، إذ قارب عدد الجثامين المستخرجة من المقبرة على 400 شهيد.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى، بالإضافة لمفقودون تحت الركام، جراء قصف جوي إسرائيلي، استهدف منزلاً لعائلة "أبو حمد"، في حي "أبو ريدة" ببلدة خزاعة، شرقي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف مدفعي مكثف، استهدف بلدتي خزاعة وعبسان الجديدة، شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال منزلاً لعالة "العمور"، في بلدة الفخاري، جراء قصف مدفعي استهدفه، بالتزامن مع التوغل في المنطقة.
واستشهد 4 مواطنين جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من المواطنين في محيط جسر وادي غزة، شمالي المحافظة الوسطى.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "العويدات" شرق مخيم البريج، وسط القطاع.
كما استشهد طفل، وأصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء قصف مدفعي عنيف، استهدف مخيم البريج، شرق المحافظة.
واستشهد 8 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف سيارة قرب "مفترق المالية" غربي مدينة غزة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الشهداء الستة ضمن طواقم تأمين نقل المساعدات في مناطق شمال القطاع، وكانوا في مهمة عمل عندما جرى استهدافهم.
كما استشهد ثلاثة أطفال، بعد إطلاق طائرة إسرائيلية مُسيرة صاروخ باتجاههم، في محيط المستشفى "الإندونيسي"، شمال القطاع، بينما سقط شهداء وجرحى جراء سلسلة غارات في مناطق مختلفة من شمالي قطاع غزة.
واندلعت يوم أمس، مواجهات مسلحة متفرقة، بين مقاومين وقوات الاحتلال، خاصة شرق مخيم النصيرات، وفي منطقة المغراقة وسط القطاع، وفي عدة محاور شمال القطاع، وقد سُمع خلالها دوي إطلاق نار كثيف، وقصف مدفعي متواصل، حيث شاركت طائرات مروحية وحربية، وقصفت محيط مناطق الاشتباكات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف