- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-04-29
لم تفلح محاولات عدد محدود من الصيادين ممن بقوا على قيد الحياة أو صمدوا في منطقة شمال غزة، ولم ينزحوا إلى الجنوب، في إحياء مهنة الصيد على شاطئ محافظة الشمال بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة على كل جسم متحرك داخل البحر.
وتتعثر المحاولات الخطيرة لهؤلاء الصيادين في الدخول إلى البحر لأكثر من خمسين متراً في أحسن الأحوال، منذ أكثر من شهرين.
وقال الصياد محمود السلطان إنه ومجموعة صغيرة جداً من الصيادين لا تتعدى العشرة، نجوا من الموت خلال العدوان أو لم يرحلوا من المنطقة، يحاولون بطرق مختلفة ممارسة مهنة الصيد في المنطقة، ولكن دون جدوى، بسبب الحصار الشامل والمشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على شاطئ بحر محافظة شمال غزة، البالغ طوله نحو خمسة كيلومترات.
وأوضح السلطان أن انعدام خيارات العمل في مجالات أخرى في قطاع غزة أجبرهم على محاولة إحياء المهنة لإعالة أسرهم بعد أن تدهورت أوضاعهم المادية، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وبيّن السلطان لـ"الأيام" أنه نجا من الموت المحقق أكثر من مرة خلال محاولاته الاقتراب من مياه البحر، وخلال تجهيزه قطعة شباك صغيرة.
أما الصياد أحمد عبد الله فقد عاد إلى محاولة ممارسة الصيد مرة أخرى، رغم تعرضه لإصابة خطيرة في محاولة سابقة لدخول البحر قبل نحو 45 يوماً.
ويأمل عبد الله بأن تفلح محاولاته بما يضمن الحصول على مصدر رزق لإعالة أسرته المكونة من سبعة أفراد، يعاني العديد منهم من سوء التغذية.
وذكر عبد الله (35 عاماً) أنه لا خيار أمامه إلا العودة إلى ممارسة المهنة لعدم وجود بديل آخر للعمل، وشح الدعم والمساعدات النقدية أو العينية التي يتلقاها من المؤسسات.
واعترف بأن مهنة الصيد أصبحت الأكثر خطورة على الإطلاق في المنطقة، نظراً للحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على الشاطئ، وعدم ترددها في قتل أي صياد يحاول الدخول إلى البحر من شاطئ محافظة شمال غزة، بشكل خاص.
وأوضح أنه يحاول الابتعاد عن الحدود الإسرائيلية لأكثر من أربعة كيلومترات على أمل أن ينجح في الابتعاد عن مرمى نيران الاحتلال ولكن دون جدوى.
وشجّع ارتفاع أسعار ما توفر من أسماك في الأسواق عبد الله وما تبقى من صيادين على استئناف مزاولة المهنة.
وتناقص عدد الصيادين العاملين في محافظة شمال غزة من 350 صياداً قبل العدوان إلى أقل من عشرة صيادين الآن، بعد أن استشهد العشرات منهم، ونزح بقيتهم إلى مناطق جنوب القطاع.
ويجد الصيادون صعوبات بالغة في توفير أدوات الصيد بسبب شحها وارتفاع أسعار ما توفر منها، كما ذكر الصياد بلال فريد، الذي اشتكى من عدم مقدرته على شراء الحد الأدنى من شباك الصيد للعودة إلى ممارسة المهنة، ولو بشكل محدود.
وأكد فريد، في الأربعينيات من عمره، أن ارتفاع أسعار ما توفر من شباك لدى أحد التجار بشكل كبير يفاقم من معاناة القليل من الصيادين الذين يرغبون في العودة إلى ممارسة المهنة، رغم المخاطر الكبيرة.
وطالب المؤسسات بمساعدة الصيادين على تجاوز هذه المحنة، وعودتهم إلى ممارسة المهنة في ظل انعدام أي فرص عمل أخرى.
ورغم استخدام الصيادين قوارب صيد يدوية وبدائية جداً وبطيئة، إلا أن قوات الاحتلال تتربص بأي قارب يحاول الدخول إلى البحر بعد أن دمّرت خلال العدوان جميع مراكب الصيد التي تعمل بمحركات ميكانيكية.
وحوّلت قوات الاحتلال شاطئ بحر منطقة شمال غزة، منذ بداية العدوان، إلى منطقة أشباح، بعد أن ألحقت بهاً دماراً كبيراً وهائلاً، طال جميع مراكب ومرافق الصيد والمنشآت السياحية والاستراحات البحرية، التي كانت تنتشر على طول الشاطئ، كما دمرت الطريق المحاذي للبحر والطرق الفرعية المؤدية إليه، ما أدى إلى تعقيد مهمة الوصول إلى الشاطئ.
ويحتمي الصيادون بآلاف المواطنين الذين ينتظرون المناطيد المحمّلة بالمساعدات التي تقذفها طائرات المساعدات الأجنبية والعربية في صباح كل يوم تقريباً، في المنطقة المحاذية لشاطئ البحر، على أمل النجاة من عمليات القصف الإسرائيلية المتواصلة.
وتتعثر المحاولات الخطيرة لهؤلاء الصيادين في الدخول إلى البحر لأكثر من خمسين متراً في أحسن الأحوال، منذ أكثر من شهرين.
وقال الصياد محمود السلطان إنه ومجموعة صغيرة جداً من الصيادين لا تتعدى العشرة، نجوا من الموت خلال العدوان أو لم يرحلوا من المنطقة، يحاولون بطرق مختلفة ممارسة مهنة الصيد في المنطقة، ولكن دون جدوى، بسبب الحصار الشامل والمشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على شاطئ بحر محافظة شمال غزة، البالغ طوله نحو خمسة كيلومترات.
وأوضح السلطان أن انعدام خيارات العمل في مجالات أخرى في قطاع غزة أجبرهم على محاولة إحياء المهنة لإعالة أسرهم بعد أن تدهورت أوضاعهم المادية، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وبيّن السلطان لـ"الأيام" أنه نجا من الموت المحقق أكثر من مرة خلال محاولاته الاقتراب من مياه البحر، وخلال تجهيزه قطعة شباك صغيرة.
أما الصياد أحمد عبد الله فقد عاد إلى محاولة ممارسة الصيد مرة أخرى، رغم تعرضه لإصابة خطيرة في محاولة سابقة لدخول البحر قبل نحو 45 يوماً.
ويأمل عبد الله بأن تفلح محاولاته بما يضمن الحصول على مصدر رزق لإعالة أسرته المكونة من سبعة أفراد، يعاني العديد منهم من سوء التغذية.
وذكر عبد الله (35 عاماً) أنه لا خيار أمامه إلا العودة إلى ممارسة المهنة لعدم وجود بديل آخر للعمل، وشح الدعم والمساعدات النقدية أو العينية التي يتلقاها من المؤسسات.
واعترف بأن مهنة الصيد أصبحت الأكثر خطورة على الإطلاق في المنطقة، نظراً للحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على الشاطئ، وعدم ترددها في قتل أي صياد يحاول الدخول إلى البحر من شاطئ محافظة شمال غزة، بشكل خاص.
وأوضح أنه يحاول الابتعاد عن الحدود الإسرائيلية لأكثر من أربعة كيلومترات على أمل أن ينجح في الابتعاد عن مرمى نيران الاحتلال ولكن دون جدوى.
وشجّع ارتفاع أسعار ما توفر من أسماك في الأسواق عبد الله وما تبقى من صيادين على استئناف مزاولة المهنة.
وتناقص عدد الصيادين العاملين في محافظة شمال غزة من 350 صياداً قبل العدوان إلى أقل من عشرة صيادين الآن، بعد أن استشهد العشرات منهم، ونزح بقيتهم إلى مناطق جنوب القطاع.
ويجد الصيادون صعوبات بالغة في توفير أدوات الصيد بسبب شحها وارتفاع أسعار ما توفر منها، كما ذكر الصياد بلال فريد، الذي اشتكى من عدم مقدرته على شراء الحد الأدنى من شباك الصيد للعودة إلى ممارسة المهنة، ولو بشكل محدود.
وأكد فريد، في الأربعينيات من عمره، أن ارتفاع أسعار ما توفر من شباك لدى أحد التجار بشكل كبير يفاقم من معاناة القليل من الصيادين الذين يرغبون في العودة إلى ممارسة المهنة، رغم المخاطر الكبيرة.
وطالب المؤسسات بمساعدة الصيادين على تجاوز هذه المحنة، وعودتهم إلى ممارسة المهنة في ظل انعدام أي فرص عمل أخرى.
ورغم استخدام الصيادين قوارب صيد يدوية وبدائية جداً وبطيئة، إلا أن قوات الاحتلال تتربص بأي قارب يحاول الدخول إلى البحر بعد أن دمّرت خلال العدوان جميع مراكب الصيد التي تعمل بمحركات ميكانيكية.
وحوّلت قوات الاحتلال شاطئ بحر منطقة شمال غزة، منذ بداية العدوان، إلى منطقة أشباح، بعد أن ألحقت بهاً دماراً كبيراً وهائلاً، طال جميع مراكب ومرافق الصيد والمنشآت السياحية والاستراحات البحرية، التي كانت تنتشر على طول الشاطئ، كما دمرت الطريق المحاذي للبحر والطرق الفرعية المؤدية إليه، ما أدى إلى تعقيد مهمة الوصول إلى الشاطئ.
ويحتمي الصيادون بآلاف المواطنين الذين ينتظرون المناطيد المحمّلة بالمساعدات التي تقذفها طائرات المساعدات الأجنبية والعربية في صباح كل يوم تقريباً، في المنطقة المحاذية لشاطئ البحر، على أمل النجاة من عمليات القصف الإسرائيلية المتواصلة.