- تصنيف المقال : الفلسطينيون في المانيا
- تاريخ المقال : 2024-05-01
استجابت أحزاب يسارية ألمانية لنداءات فلسطينية من أجل لفت أنظار العالم للحرب في غزة، إذ شارك الآلاف في مدن ألمانية مختلفة في مظاهرات عيد العمال والتي تعتبر تقليدا سنويا في ألمانيا حيث يتظاهر العمال واليسار عادة من أجل لفت انتباه الإعلام والساسة لمشاكلهم. بيد أن مظاهرات هذه السنة اكتست طابعا فلسطينيا بامتياز، إذ حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية بالرغم من التحذيرات التي وردت لنقابات العمال من السلطات من استخدام الأعلام الفلسطينية أو تحويل المظاهرات لطابع سياسي.
وحملت المظاهرات بالرغم من هذه التحذيرات الأمنية الأعلام واللافتات الفلسطينية، التي ركزت على الأحداث في فلسطين وغزة وما يواجهه العمال الفلسطينيون من عراقيل إسرائيلية واغلاقات أثناء توجههم إلى أعمالهم.
وفي برلين وبون وهامبورغ وفرانكفورت وغيرها من المدن الألمانية الرئيسية، شارك فلسطينيون في المظاهرات التي جابت الشوارع، كما حمل ألمان مناصرون لفلسطين الأعلام الفلسطينية.
وركزت إذاعة بون زيغ كرايز على هذه المظاهرة، وقالت في نشرتها الإخبارية إنه في مدن رئيسية مثل بون وبرلين انتشرت بها الشرطة بكثافة تخوفا من استغلال أحداث غزة في هذه المظاهرات. وقالت يبدو واضحا الوجود الفلسطيني في هذه المظاهرات.
كما تجمع الآلاف في احتفال مركزي في مدينة بون العاصمة السابقة لألمانيا الغربية، احتفالا بعيد العمال، وطغت الأعلام الفلسطينية والأكلات الفلسطينية على الحدث، وغنت الفرق اليسارية، التي تتحدث عن العمال عادة، لفلسطين وغزة وطالبت بإنهاء الحرب. وأكد الناشط الفلسطيني ناصر الخليل من بون، في حوار مع “القدس العربي” على أهمية هذا الحدث الذي “يظهر مدى أهمية فلسطين لدى الشعب الألماني ولأحزاب اليسار خاصة، وهو ما لا يتوافق مع رأي الساسة الألمان”. وأضاف “رغم إصدار تحذيرات بخصوص رفع الأعلام الفلسطينية، إلا أن الجميع رفع هذه الأعلام، وتحدث الخطباء عن العمال ومن ضمنهم العمال الفلسطينيون وعن العراقيل الإسرائيلية بحقهم”.
وأكد الناشط الألماني من اليسار كريستيان، في مقابلة مع “القدس العربي”، أن “فلسطين مهمة لدى العديد من أبناء الشعب الألماني وحتى لو لم نكن الأكثرية. ونتمنى السلام ووقف الحرب. اليسار لي يعني العدالة والحرية وهو ما أتمناه للشعب الفلسطيني”.
وعبرت الناشطة ليليا أيضا عن فرحتها في هذه الاحتفالات مع تواجد الأعلام الفلسطينية وقالت لـ”القدس العربي”: “أتمنى السلام للمنطقة”، وتابعت “الأكل العربي والفلسطيني كان لذيذا”. وقد بيع العديد من وجبات الطعام الألماني والعربي والكردي مع تعريف بالأكل الفلسطيني خاصة في الحدث، ليتاح للزوار الألمان تذوقه، فيما أكد جورج رشماوي، من اتحاد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، أن ريع هذه الاحتفالات سيذهب جزء منها لغزة.
وفي هامبورغ، استجاب نحو ألف شخص اليوم للمشاركة في مظاهرة الأول من مايو، حسبما أفادت الشرطة في المدينة التي تقع شمالي البلاد.
وتحت شعار “تضامنيون، ومقررون لمصيرنا، ومتحررون من السلطة”، تحرك التجمع في وقت مبكر بعد ظهر اليوم من محطة القطار شتيرنشانتسه إلى منطقة التونير بالكون. ولم تقع أية حوادث في البداية.