أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، أنه سيطر على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدف محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر، صباح امس، وقد تداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الهجوم الذي بدأ، الليلة قبل الماضية، على رفح جاء بقيادة الفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 وكذلك لواء "غفعاتي".
وأعلن المتحدث باسم الجيش، صباح امس، "في الوقت الحالي، هناك قوات خاصة تفتّش معبر" رفح، "لدينا سيطرة عملانية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة". وأوضح، "نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزي من معبر رفح".
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر عربات مدرعة ترفع العلم الإسرائيلي تنتشر في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدا أنه يشن عملية "مكافحة إرهاب" في "مناطق محددة" في شرق المدينة المكتظة.
وأتى تكثيف القصف على رفح بعدما دعا الجيش، الإثنين، سكان المناطق الشرقية من المدينة إلى إخلائها والتوجه نحو "مناطق إنسانية" قال، إنه أقامها في المواصي شمال شرقي المدينة، استعدادا لهجوم بري يعد له نتنياهو، ويعتبره ضروريا للقضاء على ما يرى أنها آخر معاقل حركة حماس في غزة.
يأتي ذلك بينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق غرب وشرق مدينة رفح منذ الليلة قبل الماضية، بينما رصدت الانفجارات والأحزمة النارية التي نفذها الاحتلال من الجانب المصري.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، امس، من أن إسرائيل مستعدة "لتعميق" عملياتها في غزة إذا فشلت محادثات الهدنة في ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وبحسب بيان صدر عن مكتبه، مساء امس، فقد أجرى غالانت جولة على حدود قطاع غزة قرب منطقة رفح، حيث التقى عناصر وضباطا في الجيش الإسرائيلي، واطّلع على "تقديم الدعم للقوات العاملة في منطقة رفح".
وقال غالانت، "قمت، اليوم (امس)، بجولة في منطقة رفح، والتقيت القادة والمقاتلين الذين يخوضون القتال، وأريد أن أذكر الجميع بوضوح؛ من منطقة رفح جاء القتلة الذين ذهبوا إلى مستوطنات (صوفا) و(حوليت)... وحاولوا مهاجمة أماكن أخرى".
وتابع غالانت، "أمرت بالأمس قوات الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى منطقة رفح، والسيطرة على المعبر وتنفيذ مهامها"، مضيفا، إن "هذه العملية ستستمر حتى نقضي على (حماس) في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله، أو حتى يعود المختطَف الأول" من الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقال، "نحن مستعدّون لتقديم تنازلات من أجل جلب الرهائن، ولكن إذا لم يكن هذا الخيار متاحا، فسنمضي قُدما ونعمّق العملية، وهذا سيحدث في جميع أنحاء القطاع، في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء امس، إنه أصدر تعليماته للتحرك في رفح. وأضاف، "لقد رفعوا الأعلام الإسرائيلية عند معبر رفح وأنزلوا أعلام (حماس)".
وبحسب رئيس الوزراء فإن "التحرك في رفح خطوة مهمة للغاية ... على طريق تدمير ما تبقى من قدرات (حماس) العسكرية".
ورأى نتنياهو أن السيطرة على معبر رفح تسببت في "حرمان (حماس) هذا الصباح من المعبر الحيوي لترسيخ نظامها الإرهابي في القطاع".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف