قال مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس، إن الفريق الإسرائيلي المفاوض يواصل المحادثات مع الوسطاء في القاهرة، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس "يتجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية".
وفي هذه الأثناء، وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إلى إسرائيل قادماً من مصر للاجتماع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبحث تعليق محتمل للعملية الإسرائيلية في رفح، مقابل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي، ولاحقاً، اجتمع بيرنز مع رئيسَي "الموساد"، دافيد برنياع، و"الشاباك"، رونين بار.
وقال مسؤول إسرائيلي، أمس: إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة "حماس" من شأنها إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكنها تُبقي على وفد مفاوضيها متوسطي المستوى في القاهرة حالياً.
وشدد المسؤول، في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، على أن المحادثات في القاهرة ستتواصل بالتوازي مع العملية العسكرية للاحتلال في رفح، جنوب قطاع غزة، مضيفاً: إن "إسرائيل ستواصل خططها بشأن رفح بالتزامن مع المحادثات في القاهرة"، مشيراً إلى "فجوات كبيرة بين الطرفين في المفاوضات".
وتابع المسؤول الإسرائيلي: إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة" بين الأطراف في المفاوضات، مضيفاً: "لكن الفريق الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات، وسيبذل جهداً كبيراً لدفع الصفقة قدماً"، وادعى أن "هناك تفويضاً واسعاً لفريق التفاوض وسنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تقليص الفجوات".
وادعى المسؤول أن الحكومة الإسرائيلية منحت الوفد المفاوض "صلاحيات واسعة" في محاولة للتوصل إلى اتفاق، وقال: "هناك حبل طويل من المستوى السياسي لمحاولة التوصل إلى اتفاق"، في حين شدد على أن مقترح حماس "يتجاوز جميع الخطوط الحمراء" الإسرائيلية و"لا يسمح بالتقدم".
وأضاف: إن إسرائيل "ستواصل خططها بشأن رفح بالتزامن مع المفاوضات في القاهرة".
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو: إنه أعطى الوفد الإسرائيلي تعليمات بأن يكون "حازماً بشأن الشروط اللازمة للإفراج عن الرهائن"، و"المتطلبات الأساسية لضمان أمن إسرائيل". وترفض إسرائيل الانسحاب الكامل لقواتها من غزة والوقف الدائم لإطلاق النار.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف