اعترف الجيش الإسرائيلي، أمس، بأكبر حصيلة يومية من الإصابات منذ بدء حربه على غزة.
وقال الجيش: إن 50 من ضباطه وجنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة في يوم واحد، ما يرفع العدد المعلن لجرحاه منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحاً، بينهم 526 أصيبوا بجروح خطيرة.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن العميد يوغاف بار ششت، نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أصيب بجروح في معارك بحي الزيتون في مدينة غزة الجمعة الماضي.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن ششت أرفع ضابط في الجيش الإسرائيلي يصاب خلال القتال في غزة، وقد نقل إلى مستشفى "إيخيلوف" للعلاج.
وقالت التقارير الإسرائيلية: إنه كان مع فريق القيادة المتقدمة التابع لقائد لواء مشاة ناحال في حي الزيتون.
وكان ششت، الذي يعد أكبر رتبة أعلن عن إصابتها في قطاع غزة حتى الآن منذ العدوان، أحد المشاركين في لواء الناحال الذي انضم إليه منذ بداية العدوان على القطاع، بعد مقتل قائد اللواء يوناتان شتاينبرغ، في عملية "طوفان الأقصى".
وشغل الضابط المصاب مناصب عديدة في قيادة وحدات بالجيش، وكان ضابط عمليات في القيادة الجنوبية، الكتيبة 50 في لواء الناحال، وشارك في الهجوم على بيت حانون شمال القطاع.

من جهة أخرى أقدم جنود وضباط إسرائيليون على الانتحار خلال الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، أن 10 ضباط وجنود انتحروا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جزء منهم خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم: إن معظم حالات الانتحار في الجيش بصفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، "وفجأة تعيّن على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الذين انتحروا ضابط في الخدمة الدائمة، عُثر عليه في سيارته بعد أن أطلق النار على نفسه، بعد أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى".
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه لم يتم التوصل إلى وجود قاسم مشترك بين حالات الانتحار هذه وبين ما حدث في 7 أكتوبر، إلا أن أفراداً من عائلاتهم، وجنوداً زملاء لهم، أفادوا بأن قسماً من الجنود القتلى "عانوا من ضائقة نفسية تسببت بها الفظائع التي واجهوها في غلاف غزة". وأحد الضباط، وهو طبيب في قوات الاحتياط، انتحر في تشرين الثاني الماضي.
وفيما تشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى انتحار عشرة جنود وضباط، منذ بداية الحرب وحتى 11 أيار الجاري، "لكن الجيش يرفض ذكر أي أسماء نُشرت، بما في ذلك تفاصيلهم، وأي أسماء محفوظة حتى الآن في سجلات الجيش فقط. وذلك بسبب سياسة الجيش المتذبذبة".
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإنه تم الإعلان عن مقتل 620 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب على غزة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن عدد الجنود القتلى في سجلات الجيش هو 637، وبين الجنود الـ17 جنود قُتلوا في حوادث طرق، وآخرون أقدموا على الانتحار ولم يُعلن عن مقتلهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أخفى في الماضي معطيات حول انتحار جنود. "ورفض الجيش طوال السنين الماضية الكشف عن معطيات حول عدد الجنود الذين انتحروا، واستمر في التعتيم على هذا الموضوع".
وأضافت الصحيفة: إنه بعد أن قدمت طلباً للحصول على معطيات بهذا الخصوص بموجب قانون حرية المعلومات، تبين أنه منذ العام 1973 انتحر 1227 جندياً، لكن الجيش يدعي أنه لا توجد بحوزته معلومات عن سنوات سابقة. إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر مختلفة قولها: إن عدد الجنود الذين انتحروا أعلى، لأنه "طوال سنين تم الحفاظ على سرية حالات موت كثيرين ووصفها أنها حوادث أسلحة، وليس كانتحار، وأحياناً تم ذلك بطلب صريح من عائلاتهم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف