- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-05-14
وضع أفراد من عائلة انصير أمتعتهم الضئيلة في سيارة متهالكة على أمل النجاة بأنفسهم قبل هجوم بري إسرائيلي على رفح. وعائلة انصير من بين أكثر من مليون من الفلسطينيين في غزة كانوا يأملون أن يجدوا ملاذاً آمناً في رفح لكنهم أصبحوا يبذلون كل نفيس وغال للعثور على وسيلة للفرار مرة أخرى.
وتقول مي انصير وعائلتها الكبيرة المكونة من 25 فرداً والذين اضطروا بالفعل إلى النزوح ثلاث مرات في مواجهة القصف الإسرائيلي إن خياراتهم نفدت مع اقتراب القوات الإسرائيلية من آخر ملاذ على الطرف الجنوبي لقطاع غزة.
وقالت الأم لخمسة أطفال في مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأت إليها الأسرة "بنعيش معاناة نزوح جديدة... نحن موجودين هنا لا عارفين نطلع ولا عارفين ننزل، قدراتنا المادية لا تسمح بأننا نجيب مواصلات لا قادرين أصلاً نضل في المكان لأن هذا المكان صفر، مكان بائس لا خدمات ولا ميه ولا كهرباء، مفيش حياة في المكان اللي احنا فيه".
وأمرت إسرائيل السكان بالخروج من شرق رفح الأسبوع الماضي، ووسعت هذا الأمر ليشمل المناطق الوسطى من المدينة في الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم نزحوا من قبل، بحثا عن ملاذ جديد. وقطعت الدبابات الإسرائيلية الآن طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يفصل بين شرق ووسط مدينة رفح.
ومع صدور أوامر الإخلاء ووصول القتال، أغلقت المستشفيات أبوابها بسرعة واختفت إمدادات المساعدات القليلة. ويقول السكان إنهم لا يعلمون لنفسهم قبلة يتجهون إليها أو كيف سيصلون إليها.
وقالت مي انصير إنها تحتاج إلى الحليب والعلاج الطبي لطفل يعاني من مرض في القلب. ولم يعد بإمكانها الحصول عليه هنا.
وقالت "عندي طفل مريض محتاج عناية خاصة جداً، مريض قلب، بده أدوية وعلاجات، بس الوضع اللي وصلنا له أصبحت الحياة توازي الموت وأصبحت عندنا معادلة الحياة والموت واحدة، فنسأل الله الفرج القريب لأن بس بايد ربنا الفرج، مش هيجي (الفرج) من أي حدا، إحنا ما بناشد إلا القلوب الرحيمة، المؤسسات الإنسانية تشوف حل للناس، يعني أنا أكيد ها انزح على خيمة، أكيد مش ها انزح على مكان فيه إيواء منيح ها انزح على خيمة من نزوح لنزوح، حياتي أصبحت كلها مراحل متتالية من النزوحات".
وقالت شقيقة زوجها عبير التي لديها ثمانية أطفال بينما كان المطر يهطل على أرض المدرسة التي خلت تقريباً من النازحين "اليوم بنصحى مش لاقيين لا أكل ولا مية ولا مطبخ ولا حليب ولا مقومات للحياة من أساسه، زي ما أنت شايف زي الصحراء ولا كأنه فيه بني آدم، جابك هيك وحطك في مكان صحرا ولا فيه أي حاجة ولا أكل ولا شرب".
ومضت تقول "نزحنا من الشمال إلى الجنوب شوفنا موت، شوفنا ناس بدون راس، المهم جينا بقالنا شهرين هنا بيقولوا كمان انزحوا، رموا علينا مناشير (منشورات) انزحوا على مواصي خان يونس، يعني ملحقناش نقعد وها الاشي (الأمر) هذا بيكلف ألفين إلى تلاتلاف (3000) شيكل، الناس اليوم مش لاقية تاكل، يعني حتى التكية اللي كنا نعتاش من وراها مفيش التكية، زي ما انت شايف مش عارفين وين نروح، ولا وين نيجي زي الهروب من الموت إلى الموت".
وتقول مي انصير وعائلتها الكبيرة المكونة من 25 فرداً والذين اضطروا بالفعل إلى النزوح ثلاث مرات في مواجهة القصف الإسرائيلي إن خياراتهم نفدت مع اقتراب القوات الإسرائيلية من آخر ملاذ على الطرف الجنوبي لقطاع غزة.
وقالت الأم لخمسة أطفال في مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأت إليها الأسرة "بنعيش معاناة نزوح جديدة... نحن موجودين هنا لا عارفين نطلع ولا عارفين ننزل، قدراتنا المادية لا تسمح بأننا نجيب مواصلات لا قادرين أصلاً نضل في المكان لأن هذا المكان صفر، مكان بائس لا خدمات ولا ميه ولا كهرباء، مفيش حياة في المكان اللي احنا فيه".
وأمرت إسرائيل السكان بالخروج من شرق رفح الأسبوع الماضي، ووسعت هذا الأمر ليشمل المناطق الوسطى من المدينة في الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم نزحوا من قبل، بحثا عن ملاذ جديد. وقطعت الدبابات الإسرائيلية الآن طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يفصل بين شرق ووسط مدينة رفح.
ومع صدور أوامر الإخلاء ووصول القتال، أغلقت المستشفيات أبوابها بسرعة واختفت إمدادات المساعدات القليلة. ويقول السكان إنهم لا يعلمون لنفسهم قبلة يتجهون إليها أو كيف سيصلون إليها.
وقالت مي انصير إنها تحتاج إلى الحليب والعلاج الطبي لطفل يعاني من مرض في القلب. ولم يعد بإمكانها الحصول عليه هنا.
وقالت "عندي طفل مريض محتاج عناية خاصة جداً، مريض قلب، بده أدوية وعلاجات، بس الوضع اللي وصلنا له أصبحت الحياة توازي الموت وأصبحت عندنا معادلة الحياة والموت واحدة، فنسأل الله الفرج القريب لأن بس بايد ربنا الفرج، مش هيجي (الفرج) من أي حدا، إحنا ما بناشد إلا القلوب الرحيمة، المؤسسات الإنسانية تشوف حل للناس، يعني أنا أكيد ها انزح على خيمة، أكيد مش ها انزح على مكان فيه إيواء منيح ها انزح على خيمة من نزوح لنزوح، حياتي أصبحت كلها مراحل متتالية من النزوحات".
وقالت شقيقة زوجها عبير التي لديها ثمانية أطفال بينما كان المطر يهطل على أرض المدرسة التي خلت تقريباً من النازحين "اليوم بنصحى مش لاقيين لا أكل ولا مية ولا مطبخ ولا حليب ولا مقومات للحياة من أساسه، زي ما أنت شايف زي الصحراء ولا كأنه فيه بني آدم، جابك هيك وحطك في مكان صحرا ولا فيه أي حاجة ولا أكل ولا شرب".
ومضت تقول "نزحنا من الشمال إلى الجنوب شوفنا موت، شوفنا ناس بدون راس، المهم جينا بقالنا شهرين هنا بيقولوا كمان انزحوا، رموا علينا مناشير (منشورات) انزحوا على مواصي خان يونس، يعني ملحقناش نقعد وها الاشي (الأمر) هذا بيكلف ألفين إلى تلاتلاف (3000) شيكل، الناس اليوم مش لاقية تاكل، يعني حتى التكية اللي كنا نعتاش من وراها مفيش التكية، زي ما انت شايف مش عارفين وين نروح، ولا وين نيجي زي الهروب من الموت إلى الموت".