بدعوة من حزب التأسيس الشيوعي الإيطالي، عُقد لقاء شارك فيه عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضوا اللجنة المركزية أبو فيكتور، والرفيق محمد سمارة أمين فرع إيطاليا، وعن الحزب الشيوعي ماتيس دي كوكو عضو المكتب السياسي ومسؤول العمل التنظيمي في الحزب.

قدّم وفد الجبهة لمحة عن العلاقة التاريخية التي جمعت الجبهة باليسار الماركسي الإيطالي والعلاقة النضالية الحميمية مع الشعب الإيطالي الصديق. وأشار الوفد إلى دور الإيطاليين في المقاومة الفلسطينية، مثل الرفيق الشهيد فرانكو فونتنا الذي انضم إلى صفوف القوات المسلحة الثورية للجبهة في الثمانينات واستشهد في بيروت ودفن بجانب رفاقه في مقبرة الشهداء كما كان يتمنى في وصيته. إيطاليا لديها مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني، وما زال العديد من الإيطاليين يقفون إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية عبر تنظيم الاعتصامات والمظاهرات، ولجان المقاطعة والفعاليات المنددة بالعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وصف السلوك النازي المصاحب لبناء هذا الكيان الاستعماري الذي يشن حرباً خوفاً على وجوده الذي هزته المقاومة، خصوصاً بعد ضربها لمؤسساته العسكرية والأمنية والاقتصادية في السابع من أكتوبر، مما زعزع هيبته.

أوضح وفد الجبهة أن المقاومة مستمرة في تلقين العدوان الدرس تلو الآخر، وأن الشعب هو صانع الغد والحرية والاستقلال في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، كحل متزن وقانوني يكفل انسحاب العدو وضمان حق العودة حسب القرارات الدولية. جاء اللقاء في وقت تهتف فيه الشوارع والجامعات في العالم لفلسطين الحق والنصر والصمود، في مواجهة عدو يبحث عن إنجازات بعد فشل هجومه المدعوم من الولايات المتحدة والغرب الاستعماري.

أكد الرفاق الشيوعيون في اللقاء على دقة وصحة تحليل الجبهة للواقع الفلسطيني، معربين عن تقديرهم الكبير لصمود المقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة أبشع وأشرس هجوم تتعرض له القضية الفلسطينية. أكدوا أنهم سيبقون إلى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي المقدمة الدولة المستقلة كاملة السيادة وضمان حق العودة. كما أكدوا من موقعهم في الساحة الإيطالية والدولية والأوروبية، أنهم سيستمرون في التصدي لمحاولة تجميل الوجه العدواني الإجرامي الإسرائيلي، وسيواصلون الضغط على الحكومة اليمينية المتطرفة ذات المواقف الداعمة لإسرائيل. إيطاليا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي وتمثل قاعدة نووية هامة في المعادلات العسكرية للإمبريالية.

من روما، محمد سمارة 15/5/2024

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف