من المقرر أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، غداً، وفقاً لما صرح به مسؤول مصري مطلع على الأمر لـشبكة "سي إن إن" الأميركية، أمس.
وأضاف المسؤول المصري: إن المحادثات ستجري في القاهرة.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان)، صباح أمس، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن "جولة جديدة" من المفاوضات بشأن الأسرى في قطاع غزة "في مرحلة أولية، وسيتضح لاحقاً ما إذا كان هناك أساس لمواصلة المحادثات".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن رئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع عرض على مجلس الحرب، الليلة الماضية، ملخص محادثاته في العاصمة الفرنسية بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
وكانت القناة "12" قد نقلت عن مسؤول بارز أن هدف مباحثات صفقة التبادل الجديدة وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة، كما نقلت عن مسؤولين استعداد إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة، ضمن إطار مباحثات صفقة التبادل.
وأول من أمس، بحث مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، صفقة التبادل في لقاءات مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس "الموساد"، وفق ما ذكر موقع "أكسيوس"، مضيفاً: إن رئيس "الموساد" عاد إلى إسرائيل بعد هذا الاجتماع.
ونقل هذا الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف نقلاً عن هذا المسؤول: إنه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع الحالي على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين، وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
من جانب آخر، نقل "أكسيوس" عن مصدر أميركي، أن إدارة الرئيس جو بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى.
لكن شبكة "سي بي إس" الأميركية ذكرت، نقلاً عن مسؤول كبير بإدارة بايدن، أن هناك تقدماً أُحرز بشأن استئناف مفاوضات إطلاق الأسرى.
وأضاف المسؤول الأميركي: إن الاتصالات مستمرة، وإنه يجري العمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وتابع: إن هذه الاتصالات ستستمر خلال الأسبوع الحالي، في إطار المساعي لدفع عملية التفاوض إلى الأمام.
من جانب آخر، أبدى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اعتراضه على إرسال فرق تفاوض، وقال: إنه لا يفهم لماذا يضغط عضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ووزير الدفاع يوآف غالانت، على نتنياهو، "وكأن ذنب الحكومة أن المختطفين في قطاع غزة لم يعودوا إلى بيوتهم بعد"، بحسب ما نقلت عنه إذاعة الجيش.
من جهته، قال زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد: إن الهمّ الوحيد لنتنياهو وحاشيته البقاء السياسي وإحداث الفوضى، مضيفاً في تصريحات له: إن هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة إثارة الفوضى عمداً.
بدوره، قال عضو الكنيست رام بن باراك: إنه ربما سيتعين على إسرائيل وقف الحرب من أجل إعادة الأسرى، مؤكداً أن هذا ما يجب القيام به، حسب تعبيره.
وأضاف: إنه تمت إضاعة فرص إطلاق الأسرى، وإن نتنياهو وخوفه من حل الائتلاف الحاكم حالا دون التوصل إلى صفقات محتملة في السابق، معرباً عن أمله ألّا يعيد نتنياهو تخريب أي صفقة قادمة.
أما وزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون، فقال: إن الحكومة مستعدة للتضحية بكل المحتجزين في غزة.
وأضاف: إن الحكومة الحالية ستجلب الخراب، وإن إسرائيل تواجه خطراً وجودياً داخلياً أكثر من الخطر الخارجي، حسب تعبيره.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف