- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-05-27
تُشكِّل أزمة المياه في محافظات قطاع غزة، الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مأساة تُفضي إلى حياة كارثية، جراء تدمير شبكات المياه واستهداف محطات التحلية، وتوقف بعضها بشكل كامل، والآخر بشكل جزئي، وعدم توفر الوقود الكافي لتشغيلها.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه إلى 3 و15 لتراً يومياً، مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لتر للفرد يومياً خلال العام 2022، وفق إحصائيات حديثة، ما يُدخل السكان في حرب جديدة للحصول على المياه.
وتصف حليمة زياد النازحة إلى منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وهي أم لطفلين، حالها "البائس" مع المياه، سواء أكانت مياه الشرب أو المياه المالحة.
وقالت إنها لما تتمكن من الحصول على المياه "مياه البلدية"، منذ أسبوع، وهي التي تعتمد عليها يومياً في ملء بضعة أوانٍ لديها حتى تستفيد من المياه المتوفرة وقتاً أطول، مبينة أنها في المرة التي حصلت عليها قبل أسبوع لم تكفِ لبضعة أيام مع شح استخدامها.
وأشارت إلى أنها مضطرة إلى ترشيد استهلاك المياه في الاستخدام اليومي سواء في غسل الأواني، أو بعد قضاء الحاجة، أو حتى في الاستحمام الذي أصبح بميعاد؛ بسبب النقص الحاد في الكميات التي يحصلون عليها، واصفة الظروف التي يعيشونها بأنها صعبة جداً.
وأشارت إحدى النازحات من شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح، أثناء وجودها على شاطئ البحر لتغسل ملابس أطفالها، إلى معاناتها اليومية في الخيام، ووقوفها في الطوابير هي وعائلتها للحصول على "جالون" ماء، إلى أن نفدت المياه تماماً من خيمتها، واضطرت بعدها إلى استخدام مياه البحر.
وقالت: "مياه البحر شديدة الملوحة وتؤثر على غسيل الأواني، غير الرمل الذي قد يبقى عالقاً في الثياب بعد غسلها"، مبينة أنها ترسل أطفالها في معظم الأحيان للاستحمام في البحر، بسبب قلة المياه، وسط خوفها الشديد من انتقال أي عدوى لهم بسب اكتظاظ الخيام على ساحل البحر.
أما المواطن جابر إسماعيل فيقطع مسافات طويلة بحثاً عن المياه الصالحة للشرب، بعد أن توقفت محطة تحلية المياه في منطقة نزوحه بدير البلح جراء نفاد الوقود.
ولفت إلى أنه يتوجه أحياناً إلى التحلية بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى، وأحياناً أخرى يشتري من سيارات المياه التي قلَّت بنسبة كبيرة بسبب نفاد السولار، مشيراً إلى أن سعر "الجالون" الواحد وصل إلى 3 شواكل بعد أنا كان شيكلاً واحداً.
وذكر معاناته في الحصول على مياه الشرب، قائلاً: "أُفضِّل التعب في الحصول عليها وقطع مسافات طويلة، على لحظة واحدة يشعر فيها طفلي بالمرض والتلوث والبقاء في المستشفيات جراء الأمراض الناتجة عن تلوث المياه".
وأوضحت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" في تصريحات لها "أن الحصول على ما يكفي من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد يحصلون على ما يكفي للشرب".
وقالت: "يضطر الأطفال وأسرهم إلى استهلاك المياه من مصادر غير صحية أو شديدة الملوحة أو ملوثة، ومن دون مياه نظيفة، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة".
وأكدت "اليونيسف" أن محطة تحلية المياه التابعة لها في دير البلح، وهي واحدة من ثلاث منشآت كبيرة لتحلية مياه البحر في غزة، لا يمكنها العمل إلا بقدرة 30% بسبب نقص الوقود.
أما منظمة الصحة العالمية فأشارت إلى أن نقص المياه والتلوث أديا إلى إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفشي الأمراض وإلى خلق أزمة صحية عامة.
وبينت أن "أنظمة المياه والصرف الصحي المتضررة وتناقص إمدادات التنظيف جعلت من المستحيل تقريباً الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها".
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه إلى 3 و15 لتراً يومياً، مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لتر للفرد يومياً خلال العام 2022، وفق إحصائيات حديثة، ما يُدخل السكان في حرب جديدة للحصول على المياه.
وتصف حليمة زياد النازحة إلى منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وهي أم لطفلين، حالها "البائس" مع المياه، سواء أكانت مياه الشرب أو المياه المالحة.
وقالت إنها لما تتمكن من الحصول على المياه "مياه البلدية"، منذ أسبوع، وهي التي تعتمد عليها يومياً في ملء بضعة أوانٍ لديها حتى تستفيد من المياه المتوفرة وقتاً أطول، مبينة أنها في المرة التي حصلت عليها قبل أسبوع لم تكفِ لبضعة أيام مع شح استخدامها.
وأشارت إلى أنها مضطرة إلى ترشيد استهلاك المياه في الاستخدام اليومي سواء في غسل الأواني، أو بعد قضاء الحاجة، أو حتى في الاستحمام الذي أصبح بميعاد؛ بسبب النقص الحاد في الكميات التي يحصلون عليها، واصفة الظروف التي يعيشونها بأنها صعبة جداً.
وأشارت إحدى النازحات من شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح، أثناء وجودها على شاطئ البحر لتغسل ملابس أطفالها، إلى معاناتها اليومية في الخيام، ووقوفها في الطوابير هي وعائلتها للحصول على "جالون" ماء، إلى أن نفدت المياه تماماً من خيمتها، واضطرت بعدها إلى استخدام مياه البحر.
وقالت: "مياه البحر شديدة الملوحة وتؤثر على غسيل الأواني، غير الرمل الذي قد يبقى عالقاً في الثياب بعد غسلها"، مبينة أنها ترسل أطفالها في معظم الأحيان للاستحمام في البحر، بسبب قلة المياه، وسط خوفها الشديد من انتقال أي عدوى لهم بسب اكتظاظ الخيام على ساحل البحر.
أما المواطن جابر إسماعيل فيقطع مسافات طويلة بحثاً عن المياه الصالحة للشرب، بعد أن توقفت محطة تحلية المياه في منطقة نزوحه بدير البلح جراء نفاد الوقود.
ولفت إلى أنه يتوجه أحياناً إلى التحلية بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى، وأحياناً أخرى يشتري من سيارات المياه التي قلَّت بنسبة كبيرة بسبب نفاد السولار، مشيراً إلى أن سعر "الجالون" الواحد وصل إلى 3 شواكل بعد أنا كان شيكلاً واحداً.
وذكر معاناته في الحصول على مياه الشرب، قائلاً: "أُفضِّل التعب في الحصول عليها وقطع مسافات طويلة، على لحظة واحدة يشعر فيها طفلي بالمرض والتلوث والبقاء في المستشفيات جراء الأمراض الناتجة عن تلوث المياه".
وأوضحت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" في تصريحات لها "أن الحصول على ما يكفي من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد يحصلون على ما يكفي للشرب".
وقالت: "يضطر الأطفال وأسرهم إلى استهلاك المياه من مصادر غير صحية أو شديدة الملوحة أو ملوثة، ومن دون مياه نظيفة، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة".
وأكدت "اليونيسف" أن محطة تحلية المياه التابعة لها في دير البلح، وهي واحدة من ثلاث منشآت كبيرة لتحلية مياه البحر في غزة، لا يمكنها العمل إلا بقدرة 30% بسبب نقص الوقود.
أما منظمة الصحة العالمية فأشارت إلى أن نقص المياه والتلوث أديا إلى إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفشي الأمراض وإلى خلق أزمة صحية عامة.
وبينت أن "أنظمة المياه والصرف الصحي المتضررة وتناقص إمدادات التنظيف جعلت من المستحيل تقريباً الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها".