- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-03
تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، أمس، مع تواصل الهجوم البري وتعميقه على محافظة رفح، جنوب القطاع، للأسبوع الرابع.
وسقط، أمس، 65 شهيداً، وأكثر من 230 مصاباً، في اليوم الـ 240 من العدوان المتواصل.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية عنيفة، استهدفت منازل وأراضي، خاصة في محافظات رفح وشمال ووسط القطاع، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة شرق محافظة رفح، وشمال مخيم النصيرات، مخلفة شهداء وجرحى، وأضراراً كبيرة.
وشهد يوم أمس مواجهات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خاصة في محاور رفح، ووسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي، أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 60 شهيداً، و220 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية "حتى ساعات ما قبل ظهر أمس".
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36439 شهيداً، و82627 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
قصف وشهداء
فقد استشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرة إسرائيلية مُسيّرة تجمعاً للمواطنين بشارع "أبو حلاوة"، في بلدة الشوكة شرق محافظة رفح، والشهداء هم: لؤي نايف أبو سنيمة، محمد سلمي أبو سنيمة، جهاد محمد أبو سنيمة.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف منزل لعائلة "أبو العينين"، قرب مفترق "أبو السعيد" بحي تل السلطان، لم تستطع فرق الإنقاذ من الوصول للمنزل حتى الآن.
وتلقى صحافيون ومسعفون اتصالاً من المواطن إسلام خميس الجمل، أبلغهم أنه مصاب بجروح بالغة وتعرضت قدماه للبتر ويتواجد في منزله بحي تل السلطان، مناشداً إرسال سيارة إسعاف لنقله، وبعدها انقطع الاتصال به، دون معرفة مصيره.
وتعرضت كافة أحياء محافظة رفح، من الشوكة شرقاً، وحتى السعودي غرباً، لقصف مدفعي وجوي عنيف ومتواصل على مدار الساعة، إذ أكد شهود عيان تركز القصف خلال ساعات النهار على أحياء تل السلطان والسعودي، مع محاولة الدبابات تعميق التوغل باتجاه هذين الحيَّين.
كما شوهدت ألسنة النار والدخان تتصاعد بكثافة من داخل محافظة رفح، جراء استمرار تعمد الاحتلال إحراق المنازل فيها، ونسف مربعات سكنية جديدة.
واستشهد 5 مواطنين، وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في قرية الزوايدة وسط القطاع، وفد نقل المصابون والشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
واستشهد 3 مواطنين وهم رجل وامرأة وطفلهما الرضيع، جراء قصف منزل لعائلة "النبيه" في حي الدرج بمدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "خليفة"، يقع في "البلدة القديمة" شرق مدينة غزة، ما تسبب بتدميره كلياً، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفيما يخص الوضع الصحي في محافظة رفح، ما زالت المحافظة خالية من أي تواجد صحي، بعد خروج جميع مشافيها ومراكزها الصحية عن الخدمة، كما بدأت إدارة المستشفى الميداني الأميركي، الواقع في منطقة مواصي رفح على الشاطئ، بتفكيك المستشفى تمهيداً لنقله لمنطقة أخرى.
وعلى ضوء هذه الخطوة، بدأ آلاف النازحين المقيمين في منطقة مواصي رفح بالنزوح باتجاه مواصي خان يونس، خاصة بعد وصول الدبابات لمناطق غرب حي تل السلطان، وسقوط قذائف قريبة من مواصي رفح.
مواجهات مسلّحة عنيفة
وشهد يوم أمس اشتباكات ومواجهات مسلحة عنيفة، في معظم محاور التوغل، خاصة جنوب وغرب ووسط محافظة رفح، وبعض مناطق وسط القطاع.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان تواصل الاشتباكات بشكل عنيف في أحياء التنور، الجنينة، البرازيل، مخيم رفح، خاصة في محيط البلدية، إضافة إلى حي تل السلطان، وقد سُمع دوي إطلاق نار وانفجارات مصحوبة بقصف مدفعي عنيف، بينما شاركت طائرات مروحية في الاشتباكات عبر إطلاق النار والصواريخ تجاه العديد من الأهداف.
كما شهدت بعض المحاور في مناطق شمال مخيم النصيرات اشتباكات متفرقة، خاصة على طول محور "نتساريم"، تخللها قصف مدفعي عنيف، وغارات جوية متواصلة.