- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-03
عكس الدمار الشامل الذي ألحقته قوات الاحتلال، خلال عدوانها الأخير في بلدة جباليا النزلة ومخيمها، وحيي تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا، في محافظة شمال غزة، شهيتها للقتل والدمار منذ بدء عدوانها على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وبات واضحا أن الهدف من العدوان هو القضاء على مظاهر الحياة واستحالة العيش مرة أخرى في هذه المنطقة، التي يقطنها أكثر من 200 ألف مواطن، فقدَ غالبيتهم العظمى منازلهم ومرافقهم التجارية.
فتدمير الاحتلال، بشكل ممنهج، معظم المساكن الفردية والأبراج والمحال التجارية والأسواق والمدارس ومراكز الإيواء والحقول الزراعية وأعمدة الكهرباء والاتصالات والشوارع وشبكات المياه والصرف الصحي، يؤكد بشكل لا لبس فيه، أن الاحتلال لم يتخلّ عن هدفه المعلن والأساسي منذ بدء عدوانه، وهو تهجير سكان منطقة شمال غزة، التي تضم محافظتي الشمال وغزة، إلى محافظات الجنوب أو الخارج.
فبعد فشله الذريع بتهجير كل سكان المنطقة، البالغ عددهم قبل الحرب نحو 1،5 مليون مواطن، على مدار الأشهر الثمانية الماضية، عاد الاحتلال ليضغط بقوة من أجل تجفيف كل منابع الحياة وتدميرها وشلها بشكل تام وكامل، من أجل استكمال رحلة التهجير والنزوح لنحو 700 ألف مواطن بقوا صامدين حتى الآن في المنطقة، رغم فقدانهم منازلهم وعدداً كبيراً من أقاربهم.
وبالتوازي مع ضغطه العسكري غير المسبوق على مناطق محددة في المنطقة، كان آخرها العدوان على منطقة جباليا الأكثر كثافة سكانية فيها، شدد جيش الاحتلال من حصاره على المنطقة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ما أدى إلى انتشار المجاعة على نطاق واسع بعد نفاد الغالبية العظمى من المواد التموينية والسلع الغذائية.
وأدت هذه الاجتياحات إلى تدمير ما تبقى من منازل ومساكن لم يطلها التدمير خلال الاجتياح الواسع الذي تعرضت له المنطقة مع بدء العدوان.
وتتعمد قوات الاحتلال اجتياح المناطق التي يعيد المواطنون فيها بعض مظاهر الحياة، وممارسة بعض الطقوس التجارية والاجتماعية بحدها الأدنى، وذلك لتصعيب الحياة أمامهم، وإرغامهم على النزوح بعد أن فشلت في إجبارهم على ذلك، رغم استخدام كل الطرق والأساليب العسكرية القاسية.
ولوحظ من خلال عمليات التدمير الأخيرة التي طالت معظم "البلوكات" والمربعات السكنية في مخيم جباليا والأحياء الشرقية والشمالية لبلدة جباليا، أن جيش الاحتلال كان يسابق الزمن من أجل إحداث أوسع وأكبر قدر ممكن من الدمار والخراب، قبل انسحابه في ساعة مبكرة من فجر أول من أمس، بعد نحو عشرين يوماً من العدوان المتواصل والمكثف، حيث لم تسلم مخازن المساعدات، وكذلك المقبرة الوحيدة في جباليا، فقد شقت دبابات الاحتلال طريقين في منتصف المقبرة التي تبلغ مساحتها نحو عشرين دونماً، كما قامت بنبش مئات القبور وتدميرها، وسرقة الجثث منها.
وبات واضحا أن الهدف من العدوان هو القضاء على مظاهر الحياة واستحالة العيش مرة أخرى في هذه المنطقة، التي يقطنها أكثر من 200 ألف مواطن، فقدَ غالبيتهم العظمى منازلهم ومرافقهم التجارية.
فتدمير الاحتلال، بشكل ممنهج، معظم المساكن الفردية والأبراج والمحال التجارية والأسواق والمدارس ومراكز الإيواء والحقول الزراعية وأعمدة الكهرباء والاتصالات والشوارع وشبكات المياه والصرف الصحي، يؤكد بشكل لا لبس فيه، أن الاحتلال لم يتخلّ عن هدفه المعلن والأساسي منذ بدء عدوانه، وهو تهجير سكان منطقة شمال غزة، التي تضم محافظتي الشمال وغزة، إلى محافظات الجنوب أو الخارج.
فبعد فشله الذريع بتهجير كل سكان المنطقة، البالغ عددهم قبل الحرب نحو 1،5 مليون مواطن، على مدار الأشهر الثمانية الماضية، عاد الاحتلال ليضغط بقوة من أجل تجفيف كل منابع الحياة وتدميرها وشلها بشكل تام وكامل، من أجل استكمال رحلة التهجير والنزوح لنحو 700 ألف مواطن بقوا صامدين حتى الآن في المنطقة، رغم فقدانهم منازلهم وعدداً كبيراً من أقاربهم.
وبالتوازي مع ضغطه العسكري غير المسبوق على مناطق محددة في المنطقة، كان آخرها العدوان على منطقة جباليا الأكثر كثافة سكانية فيها، شدد جيش الاحتلال من حصاره على المنطقة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ما أدى إلى انتشار المجاعة على نطاق واسع بعد نفاد الغالبية العظمى من المواد التموينية والسلع الغذائية.
وأدت هذه الاجتياحات إلى تدمير ما تبقى من منازل ومساكن لم يطلها التدمير خلال الاجتياح الواسع الذي تعرضت له المنطقة مع بدء العدوان.
وتتعمد قوات الاحتلال اجتياح المناطق التي يعيد المواطنون فيها بعض مظاهر الحياة، وممارسة بعض الطقوس التجارية والاجتماعية بحدها الأدنى، وذلك لتصعيب الحياة أمامهم، وإرغامهم على النزوح بعد أن فشلت في إجبارهم على ذلك، رغم استخدام كل الطرق والأساليب العسكرية القاسية.
ولوحظ من خلال عمليات التدمير الأخيرة التي طالت معظم "البلوكات" والمربعات السكنية في مخيم جباليا والأحياء الشرقية والشمالية لبلدة جباليا، أن جيش الاحتلال كان يسابق الزمن من أجل إحداث أوسع وأكبر قدر ممكن من الدمار والخراب، قبل انسحابه في ساعة مبكرة من فجر أول من أمس، بعد نحو عشرين يوماً من العدوان المتواصل والمكثف، حيث لم تسلم مخازن المساعدات، وكذلك المقبرة الوحيدة في جباليا، فقد شقت دبابات الاحتلال طريقين في منتصف المقبرة التي تبلغ مساحتها نحو عشرين دونماً، كما قامت بنبش مئات القبور وتدميرها، وسرقة الجثث منها.