- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-05
أعدمت قوات الاحتلال، فجر أمس، شابين من مخيم طولكرم داخل مركبتهما على مقربة من حاجز عسكري مقام غرب المدينة، وأصابت شابين بالرصاص خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن سلسلة اقتحامات لمناطق عدة في الضفة نفذت خلالها حملة هدم واسعة لمنازل ومزارع ومنشآت في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقرية دوما جنوب نابلس، ومسافر يطا جنوب شرقي الخليل، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم.
وقالت وزارة الصحة، إنها أبلغت من قبل الهيئة العامة للشؤون المدنية، بارتقاء الشهيدين عبد الفتاح صلاح الدين جبارة، وأحمد مصطفى محمد رجب من مخيم طولكرم، برصاص قوات الاحتلال واحتجاز جثمانيهما.
ونعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم الشهيدين، وأعلنت الحداد على روحيهما.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب إحدى المركبات عند حاجز "نتساني عوز" العسكري غرب المدينة، ومنعت مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر من الوصول إلى المكان الذي انتشرت فيه قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي الغربي من مدينة طولكرم، حيث تمركزت على طول الشارع المحيط بمسجد "المرابطين"، ونشرت القناصة في المنطقة وبالقرب من محيط مصانع "غيشوري" الكيماوية غرب المدينة، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي تجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة إحدى المركبات المارة في المنطقة، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إليها، حيث تبين في وقت لاحق استشهاد شابين كانا بداخلها.
ونعت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح في طولكرم، شهيديها المقاتلين أحمد مصطفى رجب الملقب "بلبش"، وعبد الفتاح صلاح الدين جبارة الملقب "الجن"، اللذين قالت في بيان لها، إنهما ارتقيا أثناء تنفيذهما عملية إطلاق نار على حاجز "نتساني عوز" مقبلين غير مدبرين، موقعين ثلاث إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال.
رواية الاحتلال
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوة من الوحدة "636" نصبت كمينا لمسلحيْن فلسطينييْن من طولكرم، وخلال الليل اقتربا من سياج التماس بهدف تنفيذ هجوم إطلاق نار على البلدات الإسرائيلية من جهة طولكرم، وقتل الاثنان في الكمين من قبل أفراد الوحدة، الذين قاموا بعد ذلك بمصادرة السلاح الذين كان بحوزتهما.
وفي مدينة قلقيلية، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال للمدينة.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال شنت عملية اقتحام واسعة النطاق لمدينة قلقيلية استمرت عدة ساعات، اندلعت خلالها مواجهات متفرقة مع الشبان أسفر عنها إصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في الفخذ والرأس، واعتقال ثلاثة شبان آخرين بعد دهم وتفتيش منازل عائلاتهم.
حملة هدم وإخطارات
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال محال تجارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وفقا لما أفادت به مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت حي عين اللوزة في البلدة، وهدمت محال تجارية تعود لعائلة برقان.
كما هدمت قوات الاحتلال خمس منشآت سياحية ومزرعة وخياما ومساكن وسلاسل حجرية في قرية دوما جنوب نابلس.
وأفاد رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة، بأن جرافات الاحتلال هدمت مساكن وخياما للمواطنين للمرة الثالثة على التوالي، وجرفت سلاسل حجرية في المنطقة الشرقية من القرية، وهدمت خمس منشآت سياحية عبارة عن "شاليهات" في ذات المنطقة تعود للمواطن أحمد سلاودة، ومزرعة تعود للمواطن منور دوابشة.
كذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلا ومسكنا من الصفيح وسلمت إخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت أخرى في مسافر يطا جنوب شرقي الخليل، واعتدت على صاحب المنزل بالضرب.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال ترافقها آليات الهدم هدمت منزلا تبلغ مساحته 200 متر في منطقة واد الجوايا، ويؤوي تسعة أفراد، وتعود ملكيته للمواطن محمود جبرين النواجعة، واعتدت على عدد من الأهالي.
كما هدمت قوات الاحتلال مسكنا من الصفيح وحظيرة أغنام تعود ملكيتهما للمواطن عنان يونس النجار، ويقعان في منطقة "شعب البطم" بمسافر يطا، وسلمت إخطارا بهدم منزل من ثلاث طبقات بمساحة كلية تبلغ 600 متر مربع، في منطقة الجوايا، تعود ملكيته للمواطن بشير سامي العدرة، وإخطارا للمواطن سامي محمد العدرة بهدم منزله الذي تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، وآخر للمواطن فايز محمد العدرة، والمكون من طابقين بمساحة كلية 340 مترا مربعا، وأخطرت بهدم جدار استنادي لأحد المواطنين في المنطقة نفسها.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مردا شمال المحافظة، وداهمت منزل المواطن خالد جمعة، وعبثت بمحتوياته.
تشديد حصار أريحا
وواصلت قوات الاحتلال، فرض حصار عسكري مشدد على مدينة أريحا، ولجأت إلى إغلاق جميع مداخلها لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تواصل إقامة حواجزها العسكرية عند المداخل الرئيسة للمدينة، ومنها المدخل الجنوبي "شارع القدس" ببوابة حديدية، وإغلاق المدخلين الشماليين "المعرجات" و"الهيئة"، وتفتيش المركبات بشكل عشوائي عند المدخل الشرقي قرب استراحة معبر الكرامة شرق أريحا، وتلاحق المركبات في الطرق الترابية، وأغلقت طرقا ترابية، وقامت بإرجاع عدد من المركبات، ومنعتها من الخروج من المدينة.
اعتداءات المستوطنين
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون عشرات مركبات المواطنين قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي، ورشقوها بالحجارة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين احتشدوا قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة ما أدى إلى تضرر عدد منها.
وكان مستوطنون متطرفون دعوا، أول من أمس، للتظاهر عند حاجز "بيت إيل"، للمطالبة بإغلاقه ومنع مرور الفلسطينيين منه، بعد أن أعاد الاحتلال فتحه جزئيا، لأول مرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي أريحا، هدم مستوطنون 11 بركسا في تجمع "نقب صفي" البدوي قرب قرية الديوك غرب المدينة، وفقا لما أفاد به المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات.
وقال مليحات، إن البركسات تعود للمواطنين سلمان وعيد وعلي وعايد وخليف مليحات، ومقامة منذ حوالى ثلاث سنوات.
