- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-06
ينظر المواطن إسماعيل حسب الله إلى جانبي الطريق فلا يجد أحداً يؤنس وحشته، عقب خلو المنطقة من غالبية النازحين في منطقة المواصي القريبة من شاطئ البحر في مدينة رفح.
وقال حسب الله إنه يشعر بالوحشة والقلق بعدما غادر غالبية المواطنين وتركوه داخل خيمته مع أسرته المكونة من 12 فرداً، مشيراً إلى أنه يعجز عن النزوح لأنه لا يمتلك المال لذلك.
وأضاف حسب الله، في الستينيات من عمره، أنه مسؤول عن إعالة أسرته بعد استشهاد أحد ابنائه المتزوجين في بداية العدوان الإسرائيلي، ولكنه لا يستطيع إعالتهم.
وبيّن أنه كان يبيع المعلبات عبر بسطة متواضعة أمام خيمته، لكنه ومع نزوح وانتقال المواطنين لم يعد يبيع لأحد، مشيراً إلى أنه يطعم عائلته من المعلبات التي كان سيبيعها والتي كان قد تسلّمها على شكل معونات في وقت سابق.
لا يعد المواطن حسب الله وحده في ذلك المأزق، بل يشاركه مواطن آخر شوهدت خيمته على بعد نحو مائتي متر، حيث يتشارك مع جاره الذي عرفه بعدما تبادلا أطراف الحديث، العجز عن تدبير ثمن النزوح والنقل إلى وسط قطاع غزة.
وقال المواطن "أبو عادل" إنه حاول النزوح باتجاه الزوايدة لكنه مطالب بدفع مبلغ لا يقل عن ألف شيكل، مؤكداً انه لا يستطيع ذلك.
"نعم لا أشعر بالأمان وأتوقع الموت في أي لحظة"، هكذا رد "أبو عادل" الذي اكتفى بذكر لقبه فقط عند سؤاله عن مدى شعوره بالأمن وهو ينزح وحيداً في رفح.
ولم ينكر أنه لا يشعر بالارتياح مطلقاً لأنه يسمع باستمرار أصوات القصف وهدير الطائرات، مشيراً إلى أنه يتوقع الموت له ولأسرته في أي لحظة.
وأشار إلى أنه يقلق كلما شاهد عائلات تغادر المنطقة في النهار بينما يزداد القصف في الليل، لافتاً إلى أن تواجده عند الشاطئ يقلل من فرص وصول الدبابات، لكنه يزيد من خطر قصف البوارج الحربية.
في السياق، لا تتوقف أعمال النزوح من تلك المنطقة، بينما يستعد آخرون للمغادرة عقب تحزيم أمتعتهم، وينتظرون دورهم في وصول سيارات النقل.
وذكر عبد الله أبو عيادة (41 عاماً) أنه ينتظر دوره في النقل منذ ثلاثة أيام كي لا يتكلف بدفع أجرة مالية كبيرة، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً كبيراً في ثمن المواصلات بسبب شح الوقود وارتفاع ثمنه في قطاع غزة.
ونوّه إلى أنه يستاء كلما شاهد المؤسسات وهي تنتقل من محل نزوحه في منطقة "الشاكوش" التي كانت محل نزوح آمن منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
ويلاحظ أن غالبية المستشفيات الميدانية قد نقلت مقار إقامتها في مواصي رفح، فيما طالبت سلطات الاحتلال المستشفى الأميركي الميداني بالمغادرة من المنطقة رغم تواجده عند شاطئ البحر.
وتخلو غالبية مناطق النزوح في رفح من النازحين خاصة من نحو 36 مركز إيواء تابعة لوكالة الغوث "الأونروا"، فيما تكتظ غالبية المناطق في خان يونس ووسط القطاع بالنازحين من قطاع غزة. وقدّرت "الأونروا" عدد النازحين في هذه المناطق بمليون و700 ألف.
وقال حسب الله إنه يشعر بالوحشة والقلق بعدما غادر غالبية المواطنين وتركوه داخل خيمته مع أسرته المكونة من 12 فرداً، مشيراً إلى أنه يعجز عن النزوح لأنه لا يمتلك المال لذلك.
وأضاف حسب الله، في الستينيات من عمره، أنه مسؤول عن إعالة أسرته بعد استشهاد أحد ابنائه المتزوجين في بداية العدوان الإسرائيلي، ولكنه لا يستطيع إعالتهم.
وبيّن أنه كان يبيع المعلبات عبر بسطة متواضعة أمام خيمته، لكنه ومع نزوح وانتقال المواطنين لم يعد يبيع لأحد، مشيراً إلى أنه يطعم عائلته من المعلبات التي كان سيبيعها والتي كان قد تسلّمها على شكل معونات في وقت سابق.
لا يعد المواطن حسب الله وحده في ذلك المأزق، بل يشاركه مواطن آخر شوهدت خيمته على بعد نحو مائتي متر، حيث يتشارك مع جاره الذي عرفه بعدما تبادلا أطراف الحديث، العجز عن تدبير ثمن النزوح والنقل إلى وسط قطاع غزة.
وقال المواطن "أبو عادل" إنه حاول النزوح باتجاه الزوايدة لكنه مطالب بدفع مبلغ لا يقل عن ألف شيكل، مؤكداً انه لا يستطيع ذلك.
"نعم لا أشعر بالأمان وأتوقع الموت في أي لحظة"، هكذا رد "أبو عادل" الذي اكتفى بذكر لقبه فقط عند سؤاله عن مدى شعوره بالأمن وهو ينزح وحيداً في رفح.
ولم ينكر أنه لا يشعر بالارتياح مطلقاً لأنه يسمع باستمرار أصوات القصف وهدير الطائرات، مشيراً إلى أنه يتوقع الموت له ولأسرته في أي لحظة.
وأشار إلى أنه يقلق كلما شاهد عائلات تغادر المنطقة في النهار بينما يزداد القصف في الليل، لافتاً إلى أن تواجده عند الشاطئ يقلل من فرص وصول الدبابات، لكنه يزيد من خطر قصف البوارج الحربية.
في السياق، لا تتوقف أعمال النزوح من تلك المنطقة، بينما يستعد آخرون للمغادرة عقب تحزيم أمتعتهم، وينتظرون دورهم في وصول سيارات النقل.
وذكر عبد الله أبو عيادة (41 عاماً) أنه ينتظر دوره في النقل منذ ثلاثة أيام كي لا يتكلف بدفع أجرة مالية كبيرة، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً كبيراً في ثمن المواصلات بسبب شح الوقود وارتفاع ثمنه في قطاع غزة.
ونوّه إلى أنه يستاء كلما شاهد المؤسسات وهي تنتقل من محل نزوحه في منطقة "الشاكوش" التي كانت محل نزوح آمن منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
ويلاحظ أن غالبية المستشفيات الميدانية قد نقلت مقار إقامتها في مواصي رفح، فيما طالبت سلطات الاحتلال المستشفى الأميركي الميداني بالمغادرة من المنطقة رغم تواجده عند شاطئ البحر.
وتخلو غالبية مناطق النزوح في رفح من النازحين خاصة من نحو 36 مركز إيواء تابعة لوكالة الغوث "الأونروا"، فيما تكتظ غالبية المناطق في خان يونس ووسط القطاع بالنازحين من قطاع غزة. وقدّرت "الأونروا" عدد النازحين في هذه المناطق بمليون و700 ألف.