- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-10
أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء أمس، استقالتهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحافي: "بقلب مثقل؛ أعلن رسمياً انسحابي من حكومة الطوارئ".
وانضم غانتس وآيزنكوت، الشريكان بحزب "معسكر الدولة" (12 نائباً من أصل 120 بالكنيست)، إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب، وباتت تُسمى "حكومة الطوارئ"، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر.
وانسحاب "معسكر الدولة" لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوماً بالفعل من 64 نائباً، ما يخوّل لحكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائباً على الأقل.
وأضاف غانتس، رئيس الأركان الأسبق: "نتنياهو يَحول دون تحقيق نصر حقيقي في غزة. الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الإستراتيجية في حرب غزة".
وأردف: "لا بد من تحديد موعد متفق عليه لانتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن".
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، لا سيما القضاء على حركة "حماس" وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وقال غانتس: "أعتذر لأهالي المحتجزين (الأسرى في غزة)، لقد فشلنا في الاختبار، والمسؤولية تقع على عاتقي أيضاً".
وبشأن مقترح الصفقة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال غانتس: "أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن، لكن نتنياهو لم تكن لديه الجرأة لإنجاحها".
ودعا غانتس وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الاستقالة، بقوله: "أنت بطل قومي، وعليك اتخاذ القرار الصحيح والاستقالة من الحكومة".
وغالانت مرشح لخلافة نتنياهو في قيادة حزب الليكود (يمين).
وتابع غانتس: "بعد 7 أكتوبر دخلنا الحكومة، ونحن نعلم أن لدينا حكومة سيئة، دخلنا الحكومة لأنا نعلم أنها حكومة سيئة".
وأمهل غانتس، في 19 أيار الماضي، نتنياهو حتى 8 حزيران الجاري، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وهو ما لم يحدث.
وفي رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، قال آيزنكوت: إن مجلس الوزراء "لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وشدد على أن "تجنب اتخاذ قرارات حاسمة منذ فترة طويلة يضر بالوضع الإستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل".
ومتفقاً مع غانتس، أردف آيزنكوت: "شهدنا مؤخراً أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".
بدوره، سارع نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بإصدار تصريحات شديدة اللهجة ضد غانتس و"المعسكر الوطني"، واتهموه بـ"الانسحاب من المعركة" وبالعمل على تعزيز الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع الإسرائيلي، عوضاً عن الحفاظ على الوحدة في زمن الحرب.
وأصدر نتنياهو بياناً شديد اللهجة ضد غانتس، افتتحه بذكر الضابط في الوحدة الشرطية الخاصة (يمام) الذي قتل في عملية إعادة 4 رهائن من مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 274 شهيداً ونحو 700 جريح، وقال: إن "إسرائيل بأكملها شيّعته".
وتابع نتنياهو: "تخوض إسرائيل حرباً وجودية على عدة جبهات. بيني، هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من المعركة، بل الوقت المناسب لتوحيد القوى. أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس. وسيظل بابي مفتوحاً أمام أي حزب صهيوني يرغب في الانضمام إلى الجهود والمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا".
بدوره، طلب وزير الأمن القومي، بن غفير، من نتنياهو ضمه إلى "كابينيت الحرب المقلص" الذي تشكل عقب انضمام غانتس إلى حكومة الطوارئ، ووصف وزراء "المعسكر الوطني" بأنهم وزراء التصور الأمني الذي أدى إلى الهزيمة الإسرائيلية في مواجهة هجوم "القسام" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما شن رئيس "الصهيونية الدينية" سموتريتش هجوماً على غانتس، واتهمه بـ"تلبية طلب" كل من رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وإيران، ودعا "كافة زعماء الأحزاب الصهيونية، الذين تعتبر دولة إسرائيل ذات أهمية بالنسبة لهم، إلى الانضمام إلى حكومة الوحدة حتى النصر. أمامنا معركة طويلة وصعبة".
كما أصدر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الذي يعتبر من أكبر منتقدي نتنياهو داخل الليكود، بياناً حول انسحاب "المعسكر الوطني" من الائتلاف، وقال: إنه يأسف لانسحاب غانتس من حكومة الطوارئ، مضيفاً: "هذه ساعة الوحدة. إن تشكيل حكومة موسعة هو أمر الساعة في ظل التحديات العديدة التي تواجه دولة إسرائيل. أكرر الدعوة لجميع الأطراف التي تعتبر دولة إسرائيل ومواطنيها مهمين بالنسبة لهم، اليد ممدودة ولدينا العديد من المهام. انضموا إلى الائتلاف".
وقال غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحافي: "بقلب مثقل؛ أعلن رسمياً انسحابي من حكومة الطوارئ".
وانضم غانتس وآيزنكوت، الشريكان بحزب "معسكر الدولة" (12 نائباً من أصل 120 بالكنيست)، إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب، وباتت تُسمى "حكومة الطوارئ"، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر.
وانسحاب "معسكر الدولة" لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوماً بالفعل من 64 نائباً، ما يخوّل لحكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائباً على الأقل.
وأضاف غانتس، رئيس الأركان الأسبق: "نتنياهو يَحول دون تحقيق نصر حقيقي في غزة. الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الإستراتيجية في حرب غزة".
وأردف: "لا بد من تحديد موعد متفق عليه لانتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن".
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، لا سيما القضاء على حركة "حماس" وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وقال غانتس: "أعتذر لأهالي المحتجزين (الأسرى في غزة)، لقد فشلنا في الاختبار، والمسؤولية تقع على عاتقي أيضاً".
وبشأن مقترح الصفقة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال غانتس: "أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن، لكن نتنياهو لم تكن لديه الجرأة لإنجاحها".
ودعا غانتس وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الاستقالة، بقوله: "أنت بطل قومي، وعليك اتخاذ القرار الصحيح والاستقالة من الحكومة".
وغالانت مرشح لخلافة نتنياهو في قيادة حزب الليكود (يمين).
وتابع غانتس: "بعد 7 أكتوبر دخلنا الحكومة، ونحن نعلم أن لدينا حكومة سيئة، دخلنا الحكومة لأنا نعلم أنها حكومة سيئة".
وأمهل غانتس، في 19 أيار الماضي، نتنياهو حتى 8 حزيران الجاري، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وهو ما لم يحدث.
وفي رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، قال آيزنكوت: إن مجلس الوزراء "لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وشدد على أن "تجنب اتخاذ قرارات حاسمة منذ فترة طويلة يضر بالوضع الإستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل".
ومتفقاً مع غانتس، أردف آيزنكوت: "شهدنا مؤخراً أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".
بدوره، سارع نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بإصدار تصريحات شديدة اللهجة ضد غانتس و"المعسكر الوطني"، واتهموه بـ"الانسحاب من المعركة" وبالعمل على تعزيز الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع الإسرائيلي، عوضاً عن الحفاظ على الوحدة في زمن الحرب.
وأصدر نتنياهو بياناً شديد اللهجة ضد غانتس، افتتحه بذكر الضابط في الوحدة الشرطية الخاصة (يمام) الذي قتل في عملية إعادة 4 رهائن من مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 274 شهيداً ونحو 700 جريح، وقال: إن "إسرائيل بأكملها شيّعته".
وتابع نتنياهو: "تخوض إسرائيل حرباً وجودية على عدة جبهات. بيني، هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من المعركة، بل الوقت المناسب لتوحيد القوى. أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس. وسيظل بابي مفتوحاً أمام أي حزب صهيوني يرغب في الانضمام إلى الجهود والمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا".
بدوره، طلب وزير الأمن القومي، بن غفير، من نتنياهو ضمه إلى "كابينيت الحرب المقلص" الذي تشكل عقب انضمام غانتس إلى حكومة الطوارئ، ووصف وزراء "المعسكر الوطني" بأنهم وزراء التصور الأمني الذي أدى إلى الهزيمة الإسرائيلية في مواجهة هجوم "القسام" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما شن رئيس "الصهيونية الدينية" سموتريتش هجوماً على غانتس، واتهمه بـ"تلبية طلب" كل من رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وإيران، ودعا "كافة زعماء الأحزاب الصهيونية، الذين تعتبر دولة إسرائيل ذات أهمية بالنسبة لهم، إلى الانضمام إلى حكومة الوحدة حتى النصر. أمامنا معركة طويلة وصعبة".
كما أصدر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الذي يعتبر من أكبر منتقدي نتنياهو داخل الليكود، بياناً حول انسحاب "المعسكر الوطني" من الائتلاف، وقال: إنه يأسف لانسحاب غانتس من حكومة الطوارئ، مضيفاً: "هذه ساعة الوحدة. إن تشكيل حكومة موسعة هو أمر الساعة في ظل التحديات العديدة التي تواجه دولة إسرائيل. أكرر الدعوة لجميع الأطراف التي تعتبر دولة إسرائيل ومواطنيها مهمين بالنسبة لهم، اليد ممدودة ولدينا العديد من المهام. انضموا إلى الائتلاف".