- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-06-10
على غير المعتاد لم نفتّش عن الشهداء والضحايا؛ فقد اصطدمنا بهم بين الأزقة وتحت بسطات السوق الخشبية"، هكذا قال أحد المسعفين الذين شاركوا في أعمال الإنقاذ في سياق حديثه لـ"الأيام" حول هول المجزرة، التي وقعت منتصف نهار أول من أمس، في مخيم النصيرات وراح ضحيتها نحو 278 شهيداً، وأكثر من 600 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ووقعت المجزرة بالقرب من سوق المخيم الرئيس الذي كان يكتظ بعشرات الآلاف من المواطنين، وفي وقت تزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية لتخليص أربعة محتجزين إسرائيليين.
أضاف "أبو الأمير": "وصلنا مع بدايات القصف، لكن حجم النيران لم يسمح لنا بالوصول لمكان الضحايا الذين شوهدوا تحت الأبنية والعمارات، ومنهم من كان يصرخ متألماً من جروحه خلف المركبات التي اصطفت على الطريق"، مشيراً إلى أنه "بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، بدأ المسعفون والمتطوعون بالبحث عن المصابين وتجاهل الشهداء".
وأوضح أن دماء المصابين والشهداء كانت تروي بقعة أرض بجوار إحدى البنايات"، مشيراً إلى أنهم تكوموا فوق بعضهم البعض أثناء هربهم من حمم الصواريخ وشظايا القذائف.
وتابع: لكنهم أصيبوا؛ فحجم النار كان كبيراً ومكثفاً وتسبّب بزيادة أعدادهم.
واعتبر "أبو الأمير" أن يوم المجزرة كان من أصعب الأيام التي عمل بها كمسعف، موضحاً: "تخيّل أن تتجول بين الجثامين للبحث عن مصابين، لأنهم أصحاب الأولوية في إنقاذ الحياة، فيما تتجاهل الشهداء لأنهم فارقوا الحياة وبانتظار انتشالهم لنقلهم إلى المستشفى فقط".
وأضاف: "الأصعب هو أن تقرر الاستجابة لأنين شاب جريح يطلب المساعدة ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي، تتوقع المزيد، وبدلاً من إنقاذ حياة الشاب تتوجه لإنقاذ مجموعة أطفال أصيبوا بإصابات أكثر صعوبة".
من جانبه، قال أحد شهود العيان الذين عايشوا المجزرة: إن مرور ثلاث ساعات من القصف، وإلقاء الصواريخ والقذائف على تجمعات المواطنين، يعد أمراً يشبه ما تتم مشاهدته بأفلام الخيال.
عن ذلك، أوضح المواطن أسعد القريناوي، في الثلاثين من عمره، أنه كان ينظر من نافذة بناية سكنية باتجاه السوق، وفجأة شاهد المواطنين يفرون، وفجأة وقع انفجار قوي، وبعد انقشاع الغبار والدخان شاهد عدداً كبيراً من المواطنين كلهم وقعوا بين مصاب وشهيد.
وأضاف لـ"الأيام": "بقي هؤلاء فترة من الزمن دون وصول أي مساعدة؛ بفعل كثافة النيران الإسرائيلية، ليتلوه قصف جديد وضحايا جدد، وهكذا لمدة طويلة، ومع توالي القصف كان عدد الضحايا يزداد".
من جهته، قال المواطن قصي أبو العز: "غالبية المتسوقين في السوق هربوا من المكان باتجاه الطريق الرئيس المؤدي إلى جهة الجنوب، يلاحقهم القصف وإطلاق النار من طائرات (كواد كابتر وأباتشي)، فيما هرع المئات إلى مقار الأونروا طلباً للحماية".
وأوضح: كان الوضع وكأنّ زلزالاً وقع في المكان، فالناس يهربون من القصف بشكل عشوائي، والبسطات وقعت على الأرض وتناثرت البضائع بين أرجل المواطنين الفارين، وسقط كبار السن على ركام الأبنية التي تعرضت للقصف من شدة الخوف وعدم القدرة على الجري.
وشوهدت أكوام الركام وهي تتطاير في أجواء السوق وتسقط على المحال التجارية ورؤوس المواطنين الفارين، لتنتهي المجزرة باستشهاد وجرح نحو 900 مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ووقعت المجزرة بالقرب من سوق المخيم الرئيس الذي كان يكتظ بعشرات الآلاف من المواطنين، وفي وقت تزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية لتخليص أربعة محتجزين إسرائيليين.
أضاف "أبو الأمير": "وصلنا مع بدايات القصف، لكن حجم النيران لم يسمح لنا بالوصول لمكان الضحايا الذين شوهدوا تحت الأبنية والعمارات، ومنهم من كان يصرخ متألماً من جروحه خلف المركبات التي اصطفت على الطريق"، مشيراً إلى أنه "بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، بدأ المسعفون والمتطوعون بالبحث عن المصابين وتجاهل الشهداء".
وأوضح أن دماء المصابين والشهداء كانت تروي بقعة أرض بجوار إحدى البنايات"، مشيراً إلى أنهم تكوموا فوق بعضهم البعض أثناء هربهم من حمم الصواريخ وشظايا القذائف.
وتابع: لكنهم أصيبوا؛ فحجم النار كان كبيراً ومكثفاً وتسبّب بزيادة أعدادهم.
واعتبر "أبو الأمير" أن يوم المجزرة كان من أصعب الأيام التي عمل بها كمسعف، موضحاً: "تخيّل أن تتجول بين الجثامين للبحث عن مصابين، لأنهم أصحاب الأولوية في إنقاذ الحياة، فيما تتجاهل الشهداء لأنهم فارقوا الحياة وبانتظار انتشالهم لنقلهم إلى المستشفى فقط".
وأضاف: "الأصعب هو أن تقرر الاستجابة لأنين شاب جريح يطلب المساعدة ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي، تتوقع المزيد، وبدلاً من إنقاذ حياة الشاب تتوجه لإنقاذ مجموعة أطفال أصيبوا بإصابات أكثر صعوبة".
من جانبه، قال أحد شهود العيان الذين عايشوا المجزرة: إن مرور ثلاث ساعات من القصف، وإلقاء الصواريخ والقذائف على تجمعات المواطنين، يعد أمراً يشبه ما تتم مشاهدته بأفلام الخيال.
عن ذلك، أوضح المواطن أسعد القريناوي، في الثلاثين من عمره، أنه كان ينظر من نافذة بناية سكنية باتجاه السوق، وفجأة شاهد المواطنين يفرون، وفجأة وقع انفجار قوي، وبعد انقشاع الغبار والدخان شاهد عدداً كبيراً من المواطنين كلهم وقعوا بين مصاب وشهيد.
وأضاف لـ"الأيام": "بقي هؤلاء فترة من الزمن دون وصول أي مساعدة؛ بفعل كثافة النيران الإسرائيلية، ليتلوه قصف جديد وضحايا جدد، وهكذا لمدة طويلة، ومع توالي القصف كان عدد الضحايا يزداد".
من جهته، قال المواطن قصي أبو العز: "غالبية المتسوقين في السوق هربوا من المكان باتجاه الطريق الرئيس المؤدي إلى جهة الجنوب، يلاحقهم القصف وإطلاق النار من طائرات (كواد كابتر وأباتشي)، فيما هرع المئات إلى مقار الأونروا طلباً للحماية".
وأوضح: كان الوضع وكأنّ زلزالاً وقع في المكان، فالناس يهربون من القصف بشكل عشوائي، والبسطات وقعت على الأرض وتناثرت البضائع بين أرجل المواطنين الفارين، وسقط كبار السن على ركام الأبنية التي تعرضت للقصف من شدة الخوف وعدم القدرة على الجري.
وشوهدت أكوام الركام وهي تتطاير في أجواء السوق وتسقط على المحال التجارية ورؤوس المواطنين الفارين، لتنتهي المجزرة باستشهاد وجرح نحو 900 مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء.