واصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق المواطنين في جميع أنحاء القطاع، خاصة محافظة رفح، في قصف مدفعي وغارات جوية عنيف، استهدف خلالها أحياء سكنية مأهولة.
وسجل يوم أمس استشهاد 40 مواطناً لترتفع حصيلة الشهداء منذ اليوم الأول لعيد الأضحى إلى أكثر من 140 شهيداً، ونحو 500 مصاب، معظمهم في محافظة رفح، ومحافظة الوسطى، ومدينة غزة.
ووفق التقرير اليومي لوزارة الصحة أمس، في اليوم الـ 258 من العدوان، فإن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر، راح ضحيتها 35 شهيداً و130 إصابة، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 40 شهيداً.
وبحسب الوزارة، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37431 شهيداً و85653 مصاباً، منذ السابع من تشرين أول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
وشهدت محاور التوغل مواجهات مسلحة ضارية في الأيام الماضية، تصاعدت حدتها أمس، خاصة في محافظة رفح.
وأفرجت قوات الاحتلال عن 33 أسيراً من خلال معبر "كيسوفيم"، الواقع الى الشرق من مدينة دير البلح، جميعهم جرى اعتقالهم في الفترات الماضية من مناطق متفرقة في القطاع، وجرى نقل بعضهم الى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، جراء تعرضهم للضرب والتعذيب الشديد.
وسقط ما يزيد على 24 شهيداً، جراء قصف عشوائي واستهداف من الطائرات المسيرة في مناطق متفرقة من محافظة رفح، وجرى انتشال عدد من الشهداء، فيما بقي آخرون في الشارع وتحت المنازل، لم يتسنَ انتشالهم حتى الآن.
وجرى انتشال ثلاثة شهداء من حي تل السلطان، وهم رشاد إبراهيم الشمالي، وشقيقه رجاء، وكمال تيسير الشمالي، وذلك بعد فقد آثارهم منذ 7 أيام.
كما اضطر مواطنون لدفن شهداء داخل مناطق محاصرة بمحافظة رفح، لتعذر نقلها للمقبرة.
ونسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في مناطق غرب محافظة رفح، خاصة في الحي السعودي، الذي يتعرض لأسوأ عملية تدمير.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف مبنى تابع لوزارة التنمية الاجتماعية، يؤوي نازحين، في مدينة دير البلح، وسط القطاع.
ومساء، استشهد مواطن، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف مدفعي قرب مفترق "عبد العال"، بشارع الجلاء بمدينة غزة، بالتزامن مع سقوط 4 شهداء على الأقل، وعدد من الجرحى، جراء استهداف طائرات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "عاشور"، في حي الزيتون بمدينة غزة.
ولاحقاً أصيب مواطنون بجروح، جراء غارة استهدفت عدداً من المواطنين بجوار مستشفى الشفاء بمدينة غزة، كما أصيب مواطنون بجروح، جراء غارة مماثلة، استهدفت مواطنين قرب مفترق "أبو طلال" في حي الرمال بالمدينة.
وجرى انتشال جثمان شهيد من منطقة "برشلونة"، في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بعد 3 أيام على استشهاده جراء قصف إسرائيلي.
وشهد يوم أمس مواجهات مسلحة عنيفة، في مختلف مناطق تمركز آليات الاحتلال، خاصة في مناطق غرب رفح، وفي الحي السعودي، ووسط المحافظة.
وكانت أعنف الاشتباكات في مخيم الشابورة، وحي تل السلطان، وبعض المناطق على الحدود المصرية، وقد سُمع دوي انفجارات متتالية، رافقها دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة، كما تدخل الطيران الإسرائيلي لإسناد القوات البرية على الأرض، وشوهدت طائرات إنقاذ تهبط في ساحات وسط وغرب رفح، لإجلاء جنود قتلى وجرحى جراء الاشتباكات.
وأكد شهود عيان أن مقاومين خاضوا اشتباكات عنيفة في عدة محاور، وسط القطاع، خاصة شمال مخيم النصيرات، وفي بعض المناطق جنوب مدينة غزة، خاصة بالقرب من محور "نتساريم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف