- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-05
ما بين ترويج وزير إسرائيلي لمنتجات تدعوا لإعادة احتلال سيناء، وضغوط يمارسها الاحتلال لتنفيذ مخطط يسمح بإقامة معبر بديل لرفح بالقرب من معبر كرم أبو سالم وبناء حاجز على الحدود، يتشكل مشهد التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية.
ونشر وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو، تغريدة على منصة “إكس” تروج إلى “احتلال شبه جزيرة سيناء” في مصر.
ودعا الوزير، وهو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتشدد الذي يتزعمه بن غفير، إلى شراء قميص مطبوع عليه ما يفترض أنه خريطة لإسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية وغزة وسيناء، مزينا بشعار “الاحتلال الآن”.
كما تحتوي التغريدة على رابط لموقع يبيع بضائع تحمل شعار “الاحتلال الآن”، ويدعو إلى توسيع السيادة الإسرائيلية في سيناء وجنوب لبنان، وفي النهاية الأردن.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الوزير الإسرائيلي جدلا، فأواخر العام الماضي، قال إلياهو في تصريحات إذاعية، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة خيار مطروح، قبل أن يعود ويزعم على حسابه الرسمي في “إكس”، أن كلامه كان “مجرد تشبيه مجازي”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مصر لنقل معبر رفح الحالي، وبناء جدار تحت وفوق الأرض على الحدود المصرية مع غزة.
وأكد موقع “Epoch” الإخباري الإسرائيلي، أن تل أبيب تواصل ضغوطها على القاهرة من أحل تنفيذ مخططها لبناء حاجز علوي وسفلي على طول “محور فيلادلفيا – صلاح الدين” وأيضا نقل موقع معبر رفح إلى موقع جديد.
وذكر الموقع أن مصر تعارض بشدة التغييرات التي تريد إسرائيل إجراؤها على معبر رفح و”محور فيلادلفيا”.
ولفت تقرير الموقع الإسرائيلي إلى أن مصر تشعر بالقلق إزاء التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التغييرات التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءها قريبًا على معبر رفح وعلى حدود قطاع غزة مع مصر.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية في حكومة الاحتلال أن الجيش الصهيوني يعتزم بناء حاجز علوي وسفلي على طول “محور فيلادلفيا” الذي يمتد بطول 14 كيلومترا، لمنع بناء أنفاق التهريب من مصر إلى قطاع غزة.
كما يخطط جيش الاحتلال الصهيوني لتغيير موقع معبر رفح وبناء معبر حدودي جديد بالقرب من معبر كرم سالم في مثلث الحدود بين الأراضي الفلسطينية الخاضعة لسيطرة الاحتلال وقطاع غزة ومصر.
وكان مصدر رفيع المستوى، شدد في تصريحات الأسبوع الماضي، على عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على معبر رفح. وأضاف المصدر أن “مصر تتمسك بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من المعبر، كما ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة”.
وقال إن “ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني”.
ومعبر رفح مغلق منذ اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المحور الحدودي من الجانب الفلسطيني في 7 مايو/ أيار الماضي، وكانت مصر أعلنت رفضها التنسيق مع إسرائيل بشأن المعبر، وأوقفت دخول المساعدات لحين انسحاب قوات الاحتلال منه.
وقال مصدر في الهلال الأحمر المصري لـ(القدس العربي)، إنه جرى تجهيز وإرسال 50 شاحنة مساعدات جديدة متنوعة للدخول إلى غزة عبر معبر كرم ابو سالم اليوم الخميس.
وأضاف: الاحتلال لا يسمح منذ أسبوعين سوى بدخول أقل من 50 شاحنة يوميا، وأحيانا يعيد كل الشاحنات.
أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، على إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
من جانبه قال محمد رضوان نائب رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل تعنتها وإغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكذلك منع خروج الجرحى والمصابين والمرضي الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة. وفيما يخص الفلسطينيين الذين دخلوا مصر من قطاع غزة، أكدت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن المؤسسة تقدم دعما للأشقاء الفلسطينيين المقيمين في مصر في إطار دورها الإنساني للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت راشد في تصريحات لها الخميس إن عدد الحالات الفلسطينية التي تم مساعدتها اجتماعياً وطبيا خلال الفترة الماضية حوالي 2500 مواطن وأسرة فلسطينية، مشيرة إلى أن عدد الحالات التي استفادت من الكارت الغذائي وصلت إلى 1118 حالة، كما أن عدد الحالات المستفيدة من الدعم المالي وصلت إلى 2075 حالة.
وبينت أنه تم تسجيل حوالي 6500 فرد وأسرة فلسطينية لدراسة تقديم الدعم لهم منوهة، بأن ما تم العمل عليهم منها حوالي 2500 فرد وأسرة.
ونوهت إلى أن إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة للفلسطينيين من شهر أكتوبر الماضي حتى شهر يونيو وصلت إلى 1953خدمة، مشيرة إلى أن المؤسسة ستواصل دورها في إرسال قوافل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، موضحا أن المؤسسة بالتنسيق مع التحالف نجحت في إرسال أكثر من 150 قاطرة مساعدات للقطاع منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.