صعد جيش الاحتلال من عدوانه البري والجوي على مختلف المناطق في قطاع غزة، أمس، مخلفاً المزيد من الضحايا.
وأغار طيران الاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين، في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما تسبب بسقوط 16 شهيداً، ونحو 75 مصاباً، معظمهم نساء وأطفال.
وسقط يوم أمس 50 شهيداً آخرين، وأصيب نحو 200 مواطن بجروح، معظمهم داخل منازل جرى استهدافها بالقنابل والصواريخ بشكل مباغت، إضافة لقصف مواطنين بالطائرات المُسيرة.
وشهد يوم أمس مواجهات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال خاصة في محاور رفح، وحي الشجاعية، ومنطقة "نتساريم".
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر من وزارة الصحة بغزة، في اليوم 274 من العدوان، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر، راح ضحيتها 29 شهيداً، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما تواصلت المجازر بعد إصدار التقرير المذكور.
وبحسب الوزارة، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 38098 شهيداً و87705 إصابة، منذ السابع من تشرين أول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
فقد استشهد أمس خمسة صحافيين في مناطق متفرقة من القطاع، جراء استهداف منازل، وهم: سعيد المدوخ، أديب سكر، أمجد جحجوح، وزوجته الصحافية وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو شكيان، ما يرفع عدد الصحافيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 158 شهيداً.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق الأسرى المُفرج عنهم، حيث جرى الإفراج عن عدد من الأسرى من إحدى النقاط الحدودية شرق رفح، وبعدما ساروا بضع مئات من الأمتار، أسقطت طائرات مُسيرة قنابل عليهم، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوفهم.
وسقط 6 شهداء، بينهم 4 من عناصر الشرطة، وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، جراء استهداف الاحتلال دورية راجلة في الحي السعودي غرب رفح، بينما كانوا يلاحقون لصوصاً يقومون بالسطو على منازل مواطنين أُجبروا سابقاً على إخلائها.
وشهداء الشرطة هم: فارس أحمد عبد العال، محمد إياد الزمر، حازم محمد زنون، خليل بحر عابد.
وانتشلت فرق الإنقاذ أمس، جثامين 7 شهداء متحللة، بينهم سيدتان، من مناطق متفرقة بمحافظة رفح، وجرى نقلها لعدة مشاف غرب محافظة خان يونس.
وجرى استهداف شبان في منطقة السوق المركزي، حيث أكدت مصادر متعددة سقوط شهيدين من عائلة عوض، مازال جثماناهما في الشارع، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهما.
واستشهد مواطنون، بغارة شنتها طائرة مُسيرة في منطقة مخيم الشابورة شمال رفح، وعُرف من بين الشهداء فؤاد الشاعر.
واستشهد 6 مواطنين بينهم 3 أطفال، جراء قصف استهدف بقالة مقامة أسفل منزل، لعائلة "أبو مصطفى"، في منطقة معن، جنوب شرقي محافظة خان يونس.
وفي تفاصيل قصف مدرسة "الجاعوني"، في مخيم النصيرات، وتؤوي نحو 7000 نازح، فقد تعرضت غرف دراسة خُصصت كمكان لإيواء الأسر النازحة، لغارات إسرائيلية متزامنة، ما تسبب بتدميرها على رؤوس النازحين، واستشهاد 16 منهم، وجرح 75 آخرين، بعضهم وصفت جروحهم بالخطيرة.
وسقط 10 شهداء بينهم 3 صحافيين، جراء قصف بصواريخ كبيرة، استهدف منزلاً لعائلة "أبو شكيان"، بمخيم النصيرات وسط القطاع، عُرف منهم: أحمد عبد الرحيم جحجوح، وأشقاؤه: يوسف، محمد، فرح، علاء، عمار، وفاء أبو ضبيعان، رزق أبو شكيان.
وارتفع عدد شهداء استهداف مُستودع مواد غذائية تابع لوكالة "الأونروا"، في مخيم النصيرات وسط القطاع، إلى 6 شهداء، بينهم موظفون في المؤسسة الدولية، عُرف منهم: وائل أبو مدين، رامي منصور، حمزة حسين.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثماني طفلين شهيدين، وعدد من الجرحى، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلاً تعود ملكيته لعائلة "أبو شعر"، في منطقة النفق وسط مدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال بيت عزاء أقيم للصحافي سعدي المدوخ، ما تسبب بسقوط 3 شهداء، وعدد من الجرحى.
وفي ساعات ما بعد الظهر، سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف مدفعي عنيف في محيط "مسجد علي بن ابي طالب"، في حي الزيتون بمدينة غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح، جراء إطلاق طائرة إسرائيلية مُسيرة، النار تجاههما في محيط مسجد "الأبرار"، بحي الزيتون بمدينة غزة.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثمانين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل لعائلة "العرير"، وسط مدينة غزة.
ونسفت قوات الاحتلال 3 مربعات سكنية على الأقل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مع استمرار تصاعد القصف المدفعي على الحي.
وشهد يوم أمس استمرار الاشتباكات المسلحة وتصاعدها في مناطق تمركز آليات الاحتلال، خاصة غرب ووسط محافظة رفح.
وشهدت محاور التوغل في رفح، اشتباكات وصفت بالعنيفة، خاصة في مركز المدينة، ومخيم الشابورة، ومحيط دوار زعرب، ومحور صلاح الدين، سُمع خلالها انفجارات ودوي إطلاق نار.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق شرق مدنية غزة، خاصة حي الشجاعية، مع اندلاع مواجهات متفرقة على طول محور "نتساريم"، تخللها إطلاق قذائف هاون.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف