استشهد فتى في قرية دير أبو مشعل شمال غربي رام الله، وأصيب آخرون في عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، خلفت في سياقها دماراً كبيراً في مدينة طولكرم ومخيميها، وهدمت منزلاً في قرية فروش بيت دجن، شرق نابلس، وغرفة زراعية في بلدة صوريف، شمال غربي الخليل، وأخطرت بهدم بناية في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، وجرفت عشرات الدونمات من أراضي قرية أم صفا شمال غربي رام الله.
فقد أعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى غسان غريب حسين زهران (13 عاماً)، جراء استهدافه برصاص الاحتلال خلال اقتحامها للقرية.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال نصبت كميناً قرب مدخل القرية لمجموعة من الأطفال والفتية، وأطلقت وابلاً من الرصاص باتجاههم، ما أدى إلى إصابة زهران في البطن.
وفي مخيم عسكر الجديد شرقاً، اندلعت اشتباكات مسلحة بعد اكتشاف تسلل قوات خاصة من وحدات "المستعربين" إلى داخل المخيم.
وأصابت قوات الاحتلال شاباً وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً بشظايا الرصاص الحي في الرأس خلال المواجهات في المخيم.
وشنت حملة دهم وتفتيش طالت منازل وتعمدت خلالها إلحاق أكبر أضرار مادية ممكنة بمحتويات المنازل المستهدفة.
وفي طولكرم، شنت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها ست جرافات، عدواناً واسع النطاق على مدينة طولكرم ومخيميها استمر أكثر من 15 ساعة ألحقت خلاله دماراً غير مسبوق في مرافق البنية التحتية والممتلكات تحديداً في مخيم نور شمس، وسط اشتباكات مسلحة.
وروى شهود عيان لـ"الأيام"، أن جرافات الاحتلال بدأت بتدمير مرافق البنية التحتية في حارات مخيم نور شمس، وتعمدت تخريب ممتلكات عامة وخاصة على امتداد شارع نابلس المحاذي للمخيم، وهو المدخل الرئيس لمدينة طولكرم من جهتها الشرقية، فيما واصلت قوات أخرى اقتحام المدينة وحصار مخيم طولكرم، بعد إعلان الاحتلال فرض حظر التجول.
وقال أحد الشهود إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل عشوائي في محيط مخيم نور شمس ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء منه، وسط سماع أصوات اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المخيم.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي، و"الإسراء" التخصصي التابع للجنة الزكاة في المدينة، ونشرت قناصتها على بنايات مرتفعة في المدينة، في الوقت الذي اقتحمت فيه ضاحية شويكة، وسط سماع أصوات إطلاق نيران بشكل كثيف.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على مخيم طولكرم، وعززت من آلياتها على مداخله وتحديداً الشمالية والشرقية والجنوبية.
وتحولت معظم حارات المخيم، إلى مسرح للاشتباكات المسلحة استهدف خلالها مقاومون القوات المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع.
ودمت جرافات الاحتلال واجهات منازل وحطمت مركبات وجرفت شوارع.
وعلى صعيد عمليات الهدم، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس.
وقال عازم حج محمد، رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت منزل المواطن برهان قاسم أبو جيش، تقدر مساحته بنحو 100 متر مربع.
وفي بلدة صوريف شمال غربي الخليل هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية للمواطن زاهر سليمان غنيمات
وفي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، جرفت قوات الاحتلال عشرات الدونمات.
وأكد مروان صباح رئيس المجلس القروي أن آليات الاحتلال شنت عمليات تجريف طالت عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والعنب في منطقة جبل الرأس وسط القرية، وتقدر مساحتها بنحو 200 دونم، وتمت إعادة استصلاحها وزراعة الأشجار فيها مؤخراً، وسط إطلاقها قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين.
وفي مدينة القدس، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق في مخيم شعفاط شمال المدينة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دهمت بناية المواطن خليل أبو ميالة، وسلمته إخطاراً بهدم البناية بحجة البناء دون ترخيص.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أحرق مستوطنون غرفة زراعية وخطوا شعارات عنصرية على المنازل في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
كما دمر مستوطنون أنابيب المياه المغذية لقرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل، تحت حماية جنود الاحتلال.
فيما أقام مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، بيتين متنقلين فوق أراضي قرية ارطاس جنوب بيت لحم ورفعوا أعلام دولة الاحتلال عليهما.
في السياق نفسه، أحرق مستوطن أراضي زراعية في قرية الجانية غرب رام الله.
وقال المواطن عايد مظلوم إن مستوطناً ألقى زجاجة حارقة في الأراضي الزراعية بالمنطقة الشرقية للقرية، ما أدى لاشتعال النيران في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تقدر بعشرات الدونمات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف