- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-11
أصابت قوات الاحتلال بالرصاص الحي شابا في مدينة طولكرم وفتى في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، أمس، ضمن سلسلة اقتحامات طالت مناطق عدة في الضفة، وتخللها هدم منزل ومنشآت واعتقالات، وحملة مداهمة واسعة لمشاتل ومحال بيع الأسمدة والمستلزمات الزراعية.
ففي طولكرم، أعلنت وزارة الصحة إصابة شاب بجروح خطيرة في الرأس والرقبة جراء إطلاق النار عليه من قبل قناصة الاحتلال، خلال اقتحامه للمدينة وضاحية ذنابة المجاورة.
وأفادت الوزارة، بأنه تم نقل الشاب المصاب إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، حيث وصفت مصادر طبية إصابته بأنها بالغة الخطورة.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال المعززة بعدة آليات عسكرية اقتحمت المدينة وضاحية ذنابة، ونشرت القناصة على سطح إحدى البنايات المطلة على المدينة والضاحية، وسط إطلاق كثيف وعشوائي للرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة الشاب.
وفي محافظة نابلس، أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيت فوريك، شرق المحافظة.
وأفاد الناطق باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل، بأن فتى يبلغ من العمر 14 عاما أصيب بالرصاص الحي في قدمه، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحام البلدة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، فجرا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة الفتى بالرصاص الحي وعشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وتمركزت على مدخله الرئيس على شارع القدس الخليل، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بطريقة عشوائية.
وقالت مصادر من المخيم، إن قوات الاحتلال نشرت وحدات القناصة على أسطح عدد من المنازل، وفجرت أبواب إحدى المطابع، وألحقت أضرارا مادية بعدد من المركبات المركونة على الشارع الرئيس وأطلقت النار عليها.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عين السلطان في المدخل الشمالي للمدينة، وتمركزت قرب أحد المحال التجارية، وأغلقت المدخلين الجنوبي والشمالي أمام الخارجين من المدينة، وأوقفت عددا من المركبات.
هدم وتدمير
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال محلين تجاريين في قرية حوسان غرب بيت لحم، وفقا لما أفاد به رئيس المجلس القروي جمال سباتين، الذي أكد أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بهدم محل تجاري لمواد البناء في منطقة الشرفة شرقا، وهدمت محلا آخر للبلاط في منطقة المشاهد غربا.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية أم طوبا جنوب القدس، بحسب ما أكده شهود عيان أفادوا بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت القرية وشرعت في هدم المنزل.
وردمت قوات الاحتلال بئرا للمياه الجوفية في قرية تياسير شرق طوباس يعود للمواطن سليمان خضيرات.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن البئر تقع في منطقة "الباطون" بقرية تياسير، واستولى جنود الاحتلال على آلة الحفر التي كانت تستخدم في حفر البئر، وذلك بذريعة عدم قانونية الحفر، فيما اقتحمت قوة أخرى قرية العقبة شرقا.
مداهمات لمحال بيع الأسمدة
من جهة أخرى، استهدفت قوات الاحتلال عددا من المشاتل ومحال بيع الأسمدة والمواد الزراعية في عدة مناطق بالضفة الغربية، حيث صادرت كميات كبيرة من السماد، وذلك بذريعة الحيلولة دون استخدامه في تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات.
ففي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سردا حيث دهمت مشتلا واستولت على أسمدة ومواد زراعية، واعتقلت صاحب المشتل، وعرقلت حركة مرور المركبات على الشارع الرئيس المؤدي إلى بلدة بيرزيت.
وفي محافظة طولكرم، دهمت قوات الاحتلال محلا تجاريا لبيع مواد وأسمدة زراعية واستولت على كميات منها في ضاحية ذنابة، واقتحمت بلدات عتيل وعلار وباقة الشرقية، حيث دهمت محلين لبيع المواد الزراعية والأسمدة على مفرق مثلث عتيل - علار، وفتشتهما واستولت على أسمدة زراعية، واعتقلت مالكي المحلين حسن الشريف من بلدة علار ورياض سليط من بلدة باقة الشرقية.
وفي محافظة سلفيت، استولت قوات الاحتلال على أسمدة ومواد زراعية من محل تجاري وسط المدينة، واعتقلت صاحبه إياد الهرش، فيما دهمت مركزا للبيطرة والزراعة في بلدة بدو شمال غربي القدس حيث استولت على أسمدة زراعية.
وفي مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، دهمت قوات الاحتلال محلا لبيع المواد الزراعية، واستولت على بعض المواد منه عقب تحطيم أبوابه وخلعها.
وألصق جنود الاحتلال منشورات على أبواب المحال والمشاتل الزراعية التي دهمها حذر فيها المزارعين والتجار من استخدام وبيع الأسمدة.