- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-13
خصص المواطن عبد الله معمر مساحة محدودة من منزله المدمر لسكن عائلته، بعد أن أزاح عنها الركام، فيما سهّل البقية من ركام منزله وأحجاره السليمة لبناء قبور الشهداء.
فضّل المواطن معمر ترك الخيمة التي كان يقيم فيها لشهور بعد أن دمّر الاحتلال منزله الكائن في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وقرر إعادة السكن فيه رغم تدميره بشكل كامل.
وقال، "استقطعت لنفسي مساحة لا تزيد على 50 متراً مربعاً من طرف منزلي بعد أن استطعت أن أزيل ركامه وأقمت هنا في ذلك الحيز"، مشيراً إلى أن النزوح في منزل مدمر أفضل بكثير من النزوح في خيمة.
وأضاف، "لن أنتظر حتى يُعاد بناء منزلي، وقبل ذلك الانتظار حتى تنتهي الحرب، ففكرة النزوح والتشرد هنا وهناك سيئة"، معتبراً أن الإقامة وسط الركام قد تكون مقبولة نوعاً ما.
بدا المواطن معمر (50 عاماً) غير سعيد وهو يجلس في ظل قطعة كبيرة من الباطون المسلح العالقة فوق الركام، وسط الحر الشديد، معبراً عن حزنه لتدمير منزله وفقدانه كافة الأثاث وذكريات المنزل.
ويحرص معمر على التبرع بالأحجار السليمة بين ركام منزله لبناء القبور، لا سيما أن هذا المنزل قريب من مقبرة دير البلح الواقعة شمال المدينة.
وقال، "غالباً لا يجد الشباب الأحجار اللازمة لبناء قبور الشهداء والأموات بشكل عام، خاصة أن هناك نقصاً كبيراً في مواد البناء كالحصمة والإسمنت المستخدمة في صناعة هذه الأحجار".
وأضاف، "تبرعت بأحجار منزلي السليمة لبناء القبور في هذه المقبرة التي يُدفن فيها بين 20 و25 شهيداً يومياً، خاصة أنها تبعد عشرات الأمتار فقط عن مستشفى شهداء الأقصى".
في مقبرة الزوايدة الواقعة إلى الشمال من دير البلح، لا يختلف الأمر كثيراً، فعدد من الشبان الذين يعملون في بناء القبور، يخصصون وقتهم لنقل الأحجار السليمة من المباني المدمرة في المنطقة المحيطة بالمقبرة.
وذكر الشاب علي أبو خالد، في الثلاثينيات من عمره، أنه يمتهن بناء قبور وتجهيزها لدفن الشهداء، لافتاً إلى أنه يواجه مشكلة في كيفية تدبير الأحجار اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن "بناء القبور عملية بسيطة لا تتطلب سوى أحجار ولا تحتاج للإسمنت غير المتوفر بسبب الحرب والحصار". وقال، "نحاول التنسيق مع أصحاب المنازل المدمرة القريبة من المقبرة لكي ننقل الأحجار وغالبيتهم لا يطلبون ثمناً لها، ويقدمونها بشكل طوعي، لكنهم يستفيدون من مساحة إزالتها كي يستطيعوا السكن فيها، مشيراً إلى أن الذين تشردوا من المنازل قبل قصفها يعودون إليها وقتما توفرت إمكانية ومساحة للإقامة فيها.
وأكد المواطن محمود الشريف من منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، "لم نعد نحتمل الحر والصيف في الخيمة وفضلنا السكن بين الركام"، مبيناً أنه عاد للسكن بين ركام منزله بسبب شدة الحر في الخيمة، واعتبر أن ظل الحجر عن أشعة الشمس أفضل بكثير من ظل الخيمة عنها". وقال، "في الشهر العاشر للحرب، يعيش الأحياء بين ركام منازلهم المدمرة، ويتوارى الشهداء بين أحجارها في المقابر".
فضّل المواطن معمر ترك الخيمة التي كان يقيم فيها لشهور بعد أن دمّر الاحتلال منزله الكائن في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وقرر إعادة السكن فيه رغم تدميره بشكل كامل.
وقال، "استقطعت لنفسي مساحة لا تزيد على 50 متراً مربعاً من طرف منزلي بعد أن استطعت أن أزيل ركامه وأقمت هنا في ذلك الحيز"، مشيراً إلى أن النزوح في منزل مدمر أفضل بكثير من النزوح في خيمة.
وأضاف، "لن أنتظر حتى يُعاد بناء منزلي، وقبل ذلك الانتظار حتى تنتهي الحرب، ففكرة النزوح والتشرد هنا وهناك سيئة"، معتبراً أن الإقامة وسط الركام قد تكون مقبولة نوعاً ما.
بدا المواطن معمر (50 عاماً) غير سعيد وهو يجلس في ظل قطعة كبيرة من الباطون المسلح العالقة فوق الركام، وسط الحر الشديد، معبراً عن حزنه لتدمير منزله وفقدانه كافة الأثاث وذكريات المنزل.
ويحرص معمر على التبرع بالأحجار السليمة بين ركام منزله لبناء القبور، لا سيما أن هذا المنزل قريب من مقبرة دير البلح الواقعة شمال المدينة.
وقال، "غالباً لا يجد الشباب الأحجار اللازمة لبناء قبور الشهداء والأموات بشكل عام، خاصة أن هناك نقصاً كبيراً في مواد البناء كالحصمة والإسمنت المستخدمة في صناعة هذه الأحجار".
وأضاف، "تبرعت بأحجار منزلي السليمة لبناء القبور في هذه المقبرة التي يُدفن فيها بين 20 و25 شهيداً يومياً، خاصة أنها تبعد عشرات الأمتار فقط عن مستشفى شهداء الأقصى".
في مقبرة الزوايدة الواقعة إلى الشمال من دير البلح، لا يختلف الأمر كثيراً، فعدد من الشبان الذين يعملون في بناء القبور، يخصصون وقتهم لنقل الأحجار السليمة من المباني المدمرة في المنطقة المحيطة بالمقبرة.
وذكر الشاب علي أبو خالد، في الثلاثينيات من عمره، أنه يمتهن بناء قبور وتجهيزها لدفن الشهداء، لافتاً إلى أنه يواجه مشكلة في كيفية تدبير الأحجار اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن "بناء القبور عملية بسيطة لا تتطلب سوى أحجار ولا تحتاج للإسمنت غير المتوفر بسبب الحرب والحصار". وقال، "نحاول التنسيق مع أصحاب المنازل المدمرة القريبة من المقبرة لكي ننقل الأحجار وغالبيتهم لا يطلبون ثمناً لها، ويقدمونها بشكل طوعي، لكنهم يستفيدون من مساحة إزالتها كي يستطيعوا السكن فيها، مشيراً إلى أن الذين تشردوا من المنازل قبل قصفها يعودون إليها وقتما توفرت إمكانية ومساحة للإقامة فيها.
وأكد المواطن محمود الشريف من منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، "لم نعد نحتمل الحر والصيف في الخيمة وفضلنا السكن بين الركام"، مبيناً أنه عاد للسكن بين ركام منزله بسبب شدة الحر في الخيمة، واعتبر أن ظل الحجر عن أشعة الشمس أفضل بكثير من ظل الخيمة عنها". وقال، "في الشهر العاشر للحرب، يعيش الأحياء بين ركام منازلهم المدمرة، ويتوارى الشهداء بين أحجارها في المقابر".