- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-18
أكدت مصادر محلية متعددة في منطقة شمال غزة المحاصرة منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع، أن قوات الاحتلال قلصت خلال الأيام الأخيرة وبشكل كبير كمية المساعدات التي تدخلها المؤسسات الأممية والدولية للمنطقة عبر موقع "زيكيم" العسكري شمال غربي مدينة بيت لاهيا.
وأضافت المصادر في أحاديث منفصلة مع لـ"الأيام"، إن الاحتلال قلص المساعدات بأكثر من 50% مقارنة عما كانت عليه قبل نحو شهر.
وتابع هؤلاء، إن معظم المساعدات التي يسمح الاحتلال بإدخالها للمنطقة خالية تقريباً من أي قيمة غذائية وبالكاد تكفي لعدد محدود جداً من المواطنين، مشيرين إلى أن الكميات لا تتجاوز 30 شاحنة، معظمها من الدقيق.
وأوضح احد العاملين في العمل الإغاثي في المنطقة أن الاحتلال يتعمد إدخال كميات كبيرة من مساعدات لا يحتاجها المواطنون في هذه المرحلة كالأغطية والحرامات الثقيلة والملابس الشتوية.
وأضاف لـ"الأيام"، إن الاحتلال ادخل الكثير من الشاحنات المحملة بهذه الأصناف والمستلزمات على حساب المساعدات الغذائية والتموينية العاجلة والملحة والضرورية لسكان المنطقة المحرومين من تناول الخضراوات واللحوم والفواكه وأصناف كثيرة أخرى من المواد الغذائية منذ اكثر من تسعة شهور.
وعمقت هذه السياسة القديمة الجديدة للاحتلال من أزمة المجاعة التي تفتك بأكثر من نصف مليون نسمة يعيشون في محافظتي غزة والشمال من اصل نحو 1،4 مليون مواطن قبل العدوان.
وبدا ذلك واضحاً على البسطات والمحال التجارية في كل المناطق التي خلت تماماً من معظم الأصناف الغذائية، عدا خلوها تماماً من الفواكه والخضراوات واللحوم منذ اليوم الأول للعدوان.
ويلوذ المواطنون الجائعون إلى مخازن ومقار المؤسسات الدولية الإغاثية ووزارة التنمية المنتشرة في مناطق محددة طلباً للمساعدة الغذائية العاجلة.
وفي معظم الحالات لا يفلح هؤلاء الجوعى بالحصول على المساعدة بسبب محدودية المواد الغذائية والمساعدات التي تصل هذه المؤسسات التي تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، بسبب القيود الهائلة التي يفرضها الاحتلال على عملهم سواء على صعيد تحركهم أو محدودية كمية المساعدات والأصناف وغيرها.
ويلجأ المواطنون إلى بدائل غير صحية لتعويض النقص الهائل في المواد الغذائية وتجنب الموت جوعاً أو الإصابة بأمراض لها علاقة بسوء التغذية والتلوث، ومن بينها تناول أطعمة ذات تواريخ منتهية ظناً منهم أنها ربما تكون لا تزال طازجة وكذلك طهي أوراق بعض الأشجار، كأشجار التوت البري والفواكه الأخرى، كما هو الحال مع المواطن عادل بشير الذي يعيش وأسرته منذ فترة على تناول أوراق الأشجار إلى جانب بعض الأغذية المعلبة.
وعلل بشير ذلك إلى إصابته بأمراض باطنية منها المغص الشديد والتقيؤ، رجح الأطباء سببها إلى عدم تناوله كميات كافية من الخضراوات الطازجة.
وأضاف بشير لـ"الأيام"، إن صحته تحسنت قليلاً بعد اعتماده على أوراق الأشجار المطهية إلى جانب الأرز وبعض الخضراوات المعلبة كالبازيلاء والفاصولياء.
كما أقدم مواطنون آخرون وخاصة ممن يمتلكون بعض أشجار الفواكه والحمضيات إلى قطف الثمار قبل نضوجها، من اجل الحصول على فوائد لتجنيبهم الإصابة بأمراض كثيرة.
وتحول المجاعة المنتشرة التي تترافق مع بحث مضنٍ ومتواصل من قبل المواطنين بين أوراق أشجار الفواكه عن الثمار دون نضوجها.
وينشط الفتية والأطفال في البحث عن هذه الثمار وقطفها ومن ثم تناولها رغم مذاقها المر وغير الحلو وصعوبة أكلها كما هو الحال مع الطفل خالد احمد معروف والذي لا يجد حرجاً في الدخول إلى أي حقل أو فناء منزل وتسلق الأشجار الموجودة من اجل الحصول على أي شيء يمكن أن يتناوله.
وقال معروف (13 عاماً)، انه يعلم أن ما يقوم به مخالف للعادة ولكن لا خيار آخر أمامه.
وأضاف معروف خلال تسلقه لشجرة جميز ومن بعدها شجرة تين ثمارها لم تنضج بعد، انه يتوق لتناول أي نوع من الفواكه وهو ما دفعه إلى تسلق هاتين الشجرتين التي تقعان في فناء منزل نزح أصحابه إلى منطقة جنوب قطاع غزة مطلع العدوان.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً قاسياً ومحكماً على منطقة شمال غزة وتمنع إدخال أي معونات غذائية أو أدوية ذات قيمة عالية منذ أكثر من تسعة شهور عقاباً لمن تبقى من سكان لرفضهم مغادرة منازلهم والتوجه للمحافظات الجنوبية.
وأضافت المصادر في أحاديث منفصلة مع لـ"الأيام"، إن الاحتلال قلص المساعدات بأكثر من 50% مقارنة عما كانت عليه قبل نحو شهر.
وتابع هؤلاء، إن معظم المساعدات التي يسمح الاحتلال بإدخالها للمنطقة خالية تقريباً من أي قيمة غذائية وبالكاد تكفي لعدد محدود جداً من المواطنين، مشيرين إلى أن الكميات لا تتجاوز 30 شاحنة، معظمها من الدقيق.
وأوضح احد العاملين في العمل الإغاثي في المنطقة أن الاحتلال يتعمد إدخال كميات كبيرة من مساعدات لا يحتاجها المواطنون في هذه المرحلة كالأغطية والحرامات الثقيلة والملابس الشتوية.
وأضاف لـ"الأيام"، إن الاحتلال ادخل الكثير من الشاحنات المحملة بهذه الأصناف والمستلزمات على حساب المساعدات الغذائية والتموينية العاجلة والملحة والضرورية لسكان المنطقة المحرومين من تناول الخضراوات واللحوم والفواكه وأصناف كثيرة أخرى من المواد الغذائية منذ اكثر من تسعة شهور.
وعمقت هذه السياسة القديمة الجديدة للاحتلال من أزمة المجاعة التي تفتك بأكثر من نصف مليون نسمة يعيشون في محافظتي غزة والشمال من اصل نحو 1،4 مليون مواطن قبل العدوان.
وبدا ذلك واضحاً على البسطات والمحال التجارية في كل المناطق التي خلت تماماً من معظم الأصناف الغذائية، عدا خلوها تماماً من الفواكه والخضراوات واللحوم منذ اليوم الأول للعدوان.
ويلوذ المواطنون الجائعون إلى مخازن ومقار المؤسسات الدولية الإغاثية ووزارة التنمية المنتشرة في مناطق محددة طلباً للمساعدة الغذائية العاجلة.
وفي معظم الحالات لا يفلح هؤلاء الجوعى بالحصول على المساعدة بسبب محدودية المواد الغذائية والمساعدات التي تصل هذه المؤسسات التي تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، بسبب القيود الهائلة التي يفرضها الاحتلال على عملهم سواء على صعيد تحركهم أو محدودية كمية المساعدات والأصناف وغيرها.
ويلجأ المواطنون إلى بدائل غير صحية لتعويض النقص الهائل في المواد الغذائية وتجنب الموت جوعاً أو الإصابة بأمراض لها علاقة بسوء التغذية والتلوث، ومن بينها تناول أطعمة ذات تواريخ منتهية ظناً منهم أنها ربما تكون لا تزال طازجة وكذلك طهي أوراق بعض الأشجار، كأشجار التوت البري والفواكه الأخرى، كما هو الحال مع المواطن عادل بشير الذي يعيش وأسرته منذ فترة على تناول أوراق الأشجار إلى جانب بعض الأغذية المعلبة.
وعلل بشير ذلك إلى إصابته بأمراض باطنية منها المغص الشديد والتقيؤ، رجح الأطباء سببها إلى عدم تناوله كميات كافية من الخضراوات الطازجة.
وأضاف بشير لـ"الأيام"، إن صحته تحسنت قليلاً بعد اعتماده على أوراق الأشجار المطهية إلى جانب الأرز وبعض الخضراوات المعلبة كالبازيلاء والفاصولياء.
كما أقدم مواطنون آخرون وخاصة ممن يمتلكون بعض أشجار الفواكه والحمضيات إلى قطف الثمار قبل نضوجها، من اجل الحصول على فوائد لتجنيبهم الإصابة بأمراض كثيرة.
وتحول المجاعة المنتشرة التي تترافق مع بحث مضنٍ ومتواصل من قبل المواطنين بين أوراق أشجار الفواكه عن الثمار دون نضوجها.
وينشط الفتية والأطفال في البحث عن هذه الثمار وقطفها ومن ثم تناولها رغم مذاقها المر وغير الحلو وصعوبة أكلها كما هو الحال مع الطفل خالد احمد معروف والذي لا يجد حرجاً في الدخول إلى أي حقل أو فناء منزل وتسلق الأشجار الموجودة من اجل الحصول على أي شيء يمكن أن يتناوله.
وقال معروف (13 عاماً)، انه يعلم أن ما يقوم به مخالف للعادة ولكن لا خيار آخر أمامه.
وأضاف معروف خلال تسلقه لشجرة جميز ومن بعدها شجرة تين ثمارها لم تنضج بعد، انه يتوق لتناول أي نوع من الفواكه وهو ما دفعه إلى تسلق هاتين الشجرتين التي تقعان في فناء منزل نزح أصحابه إلى منطقة جنوب قطاع غزة مطلع العدوان.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً قاسياً ومحكماً على منطقة شمال غزة وتمنع إدخال أي معونات غذائية أو أدوية ذات قيمة عالية منذ أكثر من تسعة شهور عقاباً لمن تبقى من سكان لرفضهم مغادرة منازلهم والتوجه للمحافظات الجنوبية.