- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2024-07-20
قُتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيّرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها، أمس، مستهدفة مبنى قريباً من ملحق تابع للسفارة الأميركية.
وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعاً كارثياً؛ جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان: "نفذ سلاح الجوّ المسيّر في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب".
ولفت الناطق إلى أن الهجوم نُفّذ "بطائرة مسيّرة جديدة، اسمها يافا، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوّ ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مضيفاً: "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم، الذي حدث الساعة 03:12 (00:12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيّرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة". وقال: إن المسيّرة رُصدت، لكنّ "خطأً بشرياً" تسبب في عدم انطلاق منظومة تُشغَّل تلقائياً.
وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري: إن المسيّرة إيرانية الصنع على الأرجح، وتم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقل.
وأضاف: "الأرجح أنها من طراز صمد 3، ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب".
من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم.
وقال غالانت: إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش، مضيفاً، عبر حسابه على منصة "إكس": إن "النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة".
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.
وجاء الهجوم الأخير بعد أن هددوا بالتصعيد.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: إن المسيّرة تحطمت في شقة بمبنى في الساعة 3:12 فجراً (00:12 ت.غ).
من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون: إنّه عُثِر على جثّة، عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا، داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيراً عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في إسرائيل.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية: إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
والتقطت كاميرا المراقبة الأمنية أزيز المسيّرة الذي أعقبه انفجار هز المبنى، وأطلق أجهزة إنذار السيارات.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن المبنى، الذي انفجرت فيه المسيّرة، يقع في شارع يبعد نحو 100 متر عن المبنى الملحق بالسفارة الأميركية. وشاهد المراسل نوافذ محطمة على طول الشارع الذي يحيط به العديد من المباني السكنية.
وقال هاغاري: إن إسرائيل "اعترضت مسيَّرة أخرى حاولت التسلل من الشرق" في الوقت نفسه تقريباً الذي وقع فيه هجوم تل أبيب.
وأضاف: "نحن نحقق في سبب عدم التعرف عليها كتهديد واعتراضها قبل أن تنفجر. أريد أن أؤكد أن الدفاع الجوي الإسرائيلي ليس منيعاً للاختراق".
ودلّ التحقيق الأولي، الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، أن المسيّرة لم تُعترض بادعاء أنها لم ترصد كهدف معاد. لكن تبين من مقطع فيديو جديد، نُشر ظهر أمس، أن المسيّرة دخلت إلى تل أبيب من جهة البحر وهي جهة غير متوقعة بالنسبة للدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ويعزو الجيش الإسرائيلي تحقيق مسيّرة الحوثيين إصابة مباشرة بانفجارها على مبنى في تل أبيب أنه ناجم عن تضليل نفذه الحوثيون، أو ربما ميليشيا أخرى في العراق، بإطلاق مسيّرة بالتزامن، أسقطتها طائرات حربية إسرائيلية في شرق إسرائيل وقبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
ولأنه لم ترصد مسيّرة الحوثيين القادمة من جهة البحر أنها "معادية"، وعلى إثر إسقاط المسيّرة القادمة من جهة الشرق، فإنه لم يتم إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب ومنطقتها.
وأشار المحلل العسكري في موقع "واينت" الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن منظومة الإنذار والمراقبة الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي رصدت مسار مسيّرة الحوثيين في عدة مقاطع من مسارها، وعدم رصدها أنها "معادية" ناجم عن "تحليقها باتجاه بدا للشخص المناوب في منظومة المراقبة الجوية أن المسيّرة ليست متجهة نحو دولة إسرائيل ولا تشكل خطراً عليها".
وأضاف بن يشاي: إن المسيّرة واصلت مسارها "واختفت عن شاشات الرادارات، وربما أنها حلقت فوق مصر وخليج السويس. ويرجح أنه في المقطع الأخير من مسارها حلقت على ارتفاع منخفض جداً فوق البحر، وفي هذه الأثناء حوّلت مسارها بين حين وآخر كي تستغل نقاطاً ميتة لا ترصدها الرادارات الإسرائيلية والسفن الأميركية".
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن استهداف المسيّرة لتل أبيب "يعكس مرحلة جديدة في الحرب بين إسرائيل وأعدائها منذ 7 أكتوبر، والآخذة بالتحول إلى حرب إقليمية ومتعددة الجبهات".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم، معرباً عن قلقه من مخاطر تصعيد إضافي للعنف في المنطقة، بحسب ما أفاد أحد المتحدثين باسمه.
وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعاً كارثياً؛ جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان: "نفذ سلاح الجوّ المسيّر في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب".
ولفت الناطق إلى أن الهجوم نُفّذ "بطائرة مسيّرة جديدة، اسمها يافا، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوّ ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مضيفاً: "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم، الذي حدث الساعة 03:12 (00:12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيّرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة". وقال: إن المسيّرة رُصدت، لكنّ "خطأً بشرياً" تسبب في عدم انطلاق منظومة تُشغَّل تلقائياً.
وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري: إن المسيّرة إيرانية الصنع على الأرجح، وتم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقل.
وأضاف: "الأرجح أنها من طراز صمد 3، ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب".
من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم.
وقال غالانت: إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش، مضيفاً، عبر حسابه على منصة "إكس": إن "النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة".
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.
وجاء الهجوم الأخير بعد أن هددوا بالتصعيد.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: إن المسيّرة تحطمت في شقة بمبنى في الساعة 3:12 فجراً (00:12 ت.غ).
من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون: إنّه عُثِر على جثّة، عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا، داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيراً عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في إسرائيل.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية: إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
والتقطت كاميرا المراقبة الأمنية أزيز المسيّرة الذي أعقبه انفجار هز المبنى، وأطلق أجهزة إنذار السيارات.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن المبنى، الذي انفجرت فيه المسيّرة، يقع في شارع يبعد نحو 100 متر عن المبنى الملحق بالسفارة الأميركية. وشاهد المراسل نوافذ محطمة على طول الشارع الذي يحيط به العديد من المباني السكنية.
وقال هاغاري: إن إسرائيل "اعترضت مسيَّرة أخرى حاولت التسلل من الشرق" في الوقت نفسه تقريباً الذي وقع فيه هجوم تل أبيب.
وأضاف: "نحن نحقق في سبب عدم التعرف عليها كتهديد واعتراضها قبل أن تنفجر. أريد أن أؤكد أن الدفاع الجوي الإسرائيلي ليس منيعاً للاختراق".
ودلّ التحقيق الأولي، الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، أن المسيّرة لم تُعترض بادعاء أنها لم ترصد كهدف معاد. لكن تبين من مقطع فيديو جديد، نُشر ظهر أمس، أن المسيّرة دخلت إلى تل أبيب من جهة البحر وهي جهة غير متوقعة بالنسبة للدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ويعزو الجيش الإسرائيلي تحقيق مسيّرة الحوثيين إصابة مباشرة بانفجارها على مبنى في تل أبيب أنه ناجم عن تضليل نفذه الحوثيون، أو ربما ميليشيا أخرى في العراق، بإطلاق مسيّرة بالتزامن، أسقطتها طائرات حربية إسرائيلية في شرق إسرائيل وقبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
ولأنه لم ترصد مسيّرة الحوثيين القادمة من جهة البحر أنها "معادية"، وعلى إثر إسقاط المسيّرة القادمة من جهة الشرق، فإنه لم يتم إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب ومنطقتها.
وأشار المحلل العسكري في موقع "واينت" الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن منظومة الإنذار والمراقبة الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي رصدت مسار مسيّرة الحوثيين في عدة مقاطع من مسارها، وعدم رصدها أنها "معادية" ناجم عن "تحليقها باتجاه بدا للشخص المناوب في منظومة المراقبة الجوية أن المسيّرة ليست متجهة نحو دولة إسرائيل ولا تشكل خطراً عليها".
وأضاف بن يشاي: إن المسيّرة واصلت مسارها "واختفت عن شاشات الرادارات، وربما أنها حلقت فوق مصر وخليج السويس. ويرجح أنه في المقطع الأخير من مسارها حلقت على ارتفاع منخفض جداً فوق البحر، وفي هذه الأثناء حوّلت مسارها بين حين وآخر كي تستغل نقاطاً ميتة لا ترصدها الرادارات الإسرائيلية والسفن الأميركية".
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن استهداف المسيّرة لتل أبيب "يعكس مرحلة جديدة في الحرب بين إسرائيل وأعدائها منذ 7 أكتوبر، والآخذة بالتحول إلى حرب إقليمية ومتعددة الجبهات".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم، معرباً عن قلقه من مخاطر تصعيد إضافي للعنف في المنطقة، بحسب ما أفاد أحد المتحدثين باسمه.