- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-24
تصاعد العدوان البري والجوي على محافظة خان يونس، أمس، بعد أن كثفت قوات الاحتلال الغارات الجوية والقصف المدفعي، بينما اتسعت عمليات النزوح.
وشهدت الساعات الأولى من فجر أمس، توسيع وتعميق العدوان البري، ليشمل مناطق في بلدة القرارة، مع استمرار تمركز الدبابات في بلدة بني سهيلا، ومناطق أخرى شرق المحافظة، وجنوبها.
وشهدت مناطق واسعة بمحافظتي خان يونس ورفح، مواجهات مسلحة عنيفة، بعد تصدي مقاومين للقوات المتوغلة.
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي حتى ساعات مساء أمس، إلى 100 شهيد، وأكثر من 360 مصابا، بينما وصل عدد شهداء محافظة خان يونس في يومين أكثر من 105 شهداء، معظمهم سقطوا في مناطق وسط وشرق خان يونس.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر عن وزارة الصحة في غزة، أمس، فإن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها المستشفيات 84 شهيداً و329 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات صباح أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى أكثر من 100 شهيد.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39090 شهيداً و90147 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
عدوان وشهداء
ففي ساعات المساء، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين 4 شهداء من منطقة معن، وجثمانا خامسا من محيط دوار بني سهيلا، وجميعهم جرى استهدافهم من طائرات مُسيرة وقناصة، خلال محاولتهم النزوح عن مناطق سكناهم.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثماني الشابين خليل إبراهيم شراب، وهند محمد شراب، بعد استهداف منزل العائلة في منطقة "الضابطة الجمركية"، في محافظة خان يونس.
كما جرى انتشال شهيدة من عائلة سمور بمحافظة خان يونس، بعد استهداف منزل عائلتها، فجراً.
كما استشهد مواطنان، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في منطقة معن، وسط خان يونس.
وأكد شهود عيان وجود عدد كبير من الشهداء في محيط منطقة "المحطة"، والمجمع الإسلامي وسط محافظة خان يونس، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم، بسبب كثافة إطلاق النار.
واستشهد مواطنان، بعد استهدافهما من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في محيط منطقة "موراج" شمال محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.
كما استشهد المواطنان محمود أشرف زقوت، وشقيقه محمد جراء غارة جوية استهدفت حي البراهمة، شمال غربي محافظة رفح.
وشهدت محافظة رفح عمليات تدمير ونسف مربعات سكنية، خاصة في حي تل السلطان.
بينما وسعت قوات الاحتلال رقعة العدوان البري في المحافظة، إذ تقدمت أرتال من الدبابات تجاه منطقة "عريبة"، وبلدة مصبح، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
كما سقط 6 شهداء، وأصيب 10 آخرون، جراء قصف استهدف منزلاً لعائلة "عبد الهادي"، قرب مدخل مخيم البريج، وسط القطاع.
واستشهد 10 مواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "الداية"، في حي الصبرة بمدينة غزة، كما سقط 4 شهداء بعد قصف مباغت استهدف منزلا لعائلة "جماصي"، في شارع النفق بمدينة غزة، بالتزامن مع سقوط 4 شهداء إثر قصف منزل لعائلة "جلهوم"، في منطقة جباليا شمال القطاع.
وسقط 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف منزل في حي الصبرة، بمدينة غزة.
مواجهات مسلحة
ودارت مواجهات مسلحة عنيفة في مختلف مناطق التوغل بمحافظة خان يونس، خاصة بلدة بني سهيلا، والقرارة، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة، وأطلقت الطائرات المروحية النار بكثافة تجاه منازل المواطنين.
كما تواصلت الاشتباكات المسلحة في أكثر من منطقة غرب ووسط محافظة رفح، تخللها قصف مدفعي عنيف، وإطلاق نار وصواريخ من طائرات مروحية.
بينما شهدت بعض المناطق جنوب مدينة غزة، وفي محيط محور "نتساريم"، مواجهات مسلحة مماثلة، شنت طائرات الاحتلال خلالها غارات جوية عنيفة.