- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-24
قتلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان وسيدة وابنتها، وأصابت عددا من المواطنين في مخيم طولكرم، أمس، بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بالتزامن مع عملية اقتحام واسعة النطاق شنتها في المدينة والمخيم استمرت نحو 16 ساعة متواصلة، في وقت استشهد فيه شابان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سعير شمال شرقي الخليل.
وأكدت مصادر أمنية وطبية، استشهاد الشبان محمد إبراهيم عوض الملقب "أبو عبدو" قائد كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح، وأشرف عيد ظاهر نافع الملقب "أزكيهم" قائد كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، ومحمد بديع رضوان سلامة، والفتاة بيان جمعة سلامة، ووالدتها إيمان عبد الله سالم (56 عاما)، وهي متطوعة في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر، وإصابة ابنتها الثانية روزا.
وكان الاحتلال قصف بطائرة مسيرة موقعا في حارة "الحمام" بمخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الشبان الثلاثة، إلى جانب الشهيدة سالم وكريمتيها.
وذكر مصدر في مركز الإسعاف والطوارئ التابع للهلال الأحمر، أن طواقم الإسعاف نقلت شابا يبلغ من العمر (30 عاما) إلى المستشفى لتلقي العلاج، جراء إصابته بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن، وآخر برصاص الاحتلال في الصدر أثناء اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم، ووصفت حالته بأنها بين المتوسطة والخطيرة.
وأصيب شابان برصاص قوات الاحتلال في الصدر والفخذ خلال اقتحام مدينة طولكرم، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابة أحدهما بأنها بالغة الخطورة.
دمار في البنى التحتية
وروى رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"الأيام"، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالآليات العسكرية ترافقها سبع جرافات من بينها بلدوزرات من نوع "D9"، بدأت باقتحام المدينة والمخيم حوالى منتصف الليلة قبل الماضية، وسط تحليق للطائرات المسيرة على ارتفاع منخفض في سماء المخيم، واشتباكات مسلحة مع المقاومين الذين استهدفوا القوات والآليات المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، وتمكنوا من إعطاب بلدوزر من نوع "D9".
وأضاف سلامة، إن قوات الاحتلال فرضت مع بدء العملية العسكرية حصارا مشددا على المخيم وشرعت بأعمال تجريف وتخريب لمرافق البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات ومحال تجارية، ووضعت ركام الأتربة والحجارة على مداخل عشرات المنازل وأزقة المخيم للحيلولة دون تمكن الأهالي من الخروج من منازلهم.
وتسببت أعمال التجريف الإسرائيلية داخل حارات المخيم بانقطاع التيار الكهربائي والمياه، وحدوث تشويش كبير على شبكات الإنترنت في المدينة والمخيم، وتدمير مرافق البنية التحتية وتجريف الشوارع.
وألحقت جرافات الاحتلال أضرارا كبيرة بمرافق البنية التحتية في مختلف أحياء مدينة طولكرم، شملت الشوارع الرئيسة في منطقة محيط المستشفى الحكومي، وشارع خضوري، والحي الشرقي وتخريب بسطات سوق الخضار وسط المدينة، وتدمير المركبات المصطفة على جوانب الطرقات وتدمير نصب الشهداء في الحي الشرقي، مع تدمير أعمدة وخطوط الكهرباء ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المدينة، إضافة إلى تدمير خطوط للمياه وانقطاعها عن مناطق عدة.
شهيدان في سعير
وفي محافظة الخليل، استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سعير.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العاروض جنوب سعير، حيث اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز صوب المواطنين، ما أدى إلى استشهاد الشابين رامز محمد الحلايقة (22 عاما) من بلدة الشيوخ، وجهاد محمد الشلالدة (35 عاما) من سعير، وإصابة عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
واقتحمت قوات الاحتلال معززة بنحو 15 آلية عسكرية بلدتي الشيوخ وسعير، وشنت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عددا من منازل المواطنين، وتخللها احتجاز واستجواب المواطنين والاعتداء على بعضهم بالضرب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما اعتلت فرق من القناصة أسطح منزلي المواطنيْن شحدة عيد وعمر الوراسنة في بلدة الشيوخ، وأطلقت النار في كافة الاتجاهات.
عمليات هدم
من جهة أخرى، أجبرت سلطات الاحتلال، المواطن خليل قباجة على هدم منزله في بلدة الطور شرق القدس، والمكون من طابقين وقيد الإنشاء، بعد تهديدها بهدمه وإرغامه على دفع تكاليف الهدم.
كما هدمت جرافات الاحتلال كراجا في حي أبو تايه في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء بدون ترخيص، ولم تسمح لصاحبه بإفراغه من المعدات التي كانت فيه.
وفي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلا من الطوب والصفيح في قرية التواني بمسافر يطا جنوب المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة هدمت منزل المواطن فادي محمد سليمان واعتدت على الأهالي بالضرب.
وفي المسافر أيضا، أزالت قوات الاحتلال خيمة تعود لعائلة المواطن محمود النواجعة، والذي هدمت منزله قبل نحو شهر.
مستوطنون يهاجمون بورين
وفي محافظة نابلس، أحرق مستوطنون أشجار زيتون في قرية بورين، جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من مستوطني "يتسهار"، أضرموا النار في أراضٍ زراعية جنوب قرية بورين، ما أدى إلى احتراق عشرات أشجار الزيتون.
اقتحام جديد للأقصى
وفي القدس، نفذ مستوطنون اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتزامنا مع اقتحام المستوطنين، انتشر مئات من عناصر شرطة الاحتلال في البلدة القديمة وعند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.