- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-24
لا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من تسعة أشهر، تلقي بظلالها على جميع شرائح ومكونات المجتمع سلباً، فيما تتزايد يوماً بعد يوم التداعيات الخطيرة على الأراضي الزراعية، التي أصبحت نسبة كبيرة منها قاحلة وغير صالحة للزراعة.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80٪ من الأراضي الزراعية في قطاع غزة دُمِّرت أو تعذر الوصول إليها بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما أثر على "الأمن الغذائي" للسكان وفاقم حالة المجاعة التي فرضها الاحتلال على الأهالي.
وقال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال جرفت ودمرت جميع الأراضي الزراعية على امتداد السياج الأمني الفاصل شرق قطاع غزة وشماله، بعمق يصل إلى قرابة 2 كيلو متر.
وبذلك تكون إسرائيل أخرجت ما يقارب الـ 96 كيلومتراً مربعاً، في محاولة لضمها للمنطقة العازلة بما يخالف قواعد القانون الدولي، يضاف إليها نحو 3 كيلومترات مربعة، جراء شق طريق ومنطقة عازلة تفصل مدينة غزة عن وسطها من محور "نتساريم".
وأوضح الباحث والخبير في علم البيئة جورج كرزم، أن أضراراً هيكلية جسيمة لحقت بجودة التربة والغطاء النباتي والبنية التحتية الضرورية للأنشطة الزراعية، بسبب تآكل التربة وتدهورها.
وبيّن كرزم أن القصف الإسرائيلي المكثف المتواصل دمر بنية التربة وضغطها وتسبب في تآكلها، وأزال الطبقة السطحية العليا الغنية بالمواد العضوية والمغذيات، وبالتالي فقدان إنتاجيتها، حيث أصبحت نسبة كبيرة من الأراضي الخصبة قاحلة وغير صالحة للزراعة.
وأشار إلى الآثار المتداعية على القطاعين النباتي والحيواني، حيث انخفضت إنتاجية المحاصيل بشكل واضح بسبب أنظمة الري التالفة، وعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم، فيما يواجه القطاع الحيواني، خاصة مربي الماشية، صعوبات في توفير الأعلاف والمأوى للحيوانات، وكذلك نفوق معظم الثروة الحيوانية بفعل القصف الإسرائيلي المستمر.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يتعمد من خلال استهداف الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل وتعطيل أنظمة إنتاج الغذاء، تعميق المجاعة خاصة في مناطق شمال غزة، واعتباره سلاحاً لإخضاع فلسطينيي القطاع.
ونوّه كرزم إلى أن الملوثات والذخائر العسكرية في المساحات الزراعية تشكل خطراً قاتلاً على صحة المحاصيل وإنتاجيتها، وتتسبب في تدهور الأراضي وتصحرها وتآكل التربة.
وذكر أن التلوث بالمعادن الثقيلة لا يؤثر على التربة فحسب، بل يؤثر أيضاً على جودة المحاصيل المزروعة في المنطقة.
من جهته، قال المزارع رامي قاسم إنه تعرض لخسائر فادحة بسبب قصف الاحتلال للأراضي في المناطق الشرقية من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بعد أن كان ينتظر بفارغ الصبر موسم حصاد البقدونس الذي بلغت تكلفة زراعته ما يقارب الـ 10000 شيكل.
وأوضح قاسم أن جميع ممتلكاته التي كانت في الأرض دفنت تحت الرمال بسبب القصف، كشبكة الري، ومضخة المياه والسولار الذي كان لديه.
وأشار إلى أنه منذ حوالى شهر لم يتمكن من الوصول إلى أرضه بسبب شدة القصف في تلك المنطقة، مشدداً على أنه سيعاود استصلاحها وزراعتها مرة أخرى.
بدوره، قال المزارع سلامة محمد، إنه لم يتمكن من حصد موسم الزيتون بسبب خطورة المنطقة الشرقية، خلال فترة الاجتياح البري لمخيم البريج وسط القطاع، وفقدان ما يقارب الـ 10 "تنكات" زيت من موسم العام الماضي تحت الرمال بسبب القصف.
وبيّن أنه تفاجأ في أعقاب انتهاء العدوان من حجم التجريف الكبير لأرضه البالغة حوالى 10 دونمات، حيث أصبحت أثراً بعد عين ولا يوجد أي أثر حتى لحطب الزيتون، وليس الزيتون نفسه فقط.
ودعا الخبير الزراعي نزار الوحيدي مزارعي قطاع غزة إلى العمل على تجاوز آثار قصف الاحتلال للأراضي بعيد انتهاء الحرب، من خلال تسوية التربة واستصلاح الأراضي، وإعادة تأهيل شبكات الرأي والدفيئات وإعادة زراعة الأشجار الغائرة التي استخدمت لأغراض الوقود.
وشدد الوحيدي على ضرورة تكثيف زراعة الأشجار الحمضية خاصة في المناطق التي تتواجد فيها المياه العذبة، والعمل على التواصل مع المؤسسات الدولية الداعمة وكذلك المؤسسات المحلية لتجاوز هذه الأزمة ودعم المزارعين.
ولفت إلى تضرر موسمي العنب والتين هذا العام بشكل ملحوظ، إضافة إلى مشاكل التصحر والتلوث بالمواد الكيماوية والتملح وانجراف التربة الناتج عن الرياح، وقطع الأشجار لأغراض الوقود بسبب ضغط الحاجة في ظل اشتداد الحرب.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80٪ من الأراضي الزراعية في قطاع غزة دُمِّرت أو تعذر الوصول إليها بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما أثر على "الأمن الغذائي" للسكان وفاقم حالة المجاعة التي فرضها الاحتلال على الأهالي.
وقال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال جرفت ودمرت جميع الأراضي الزراعية على امتداد السياج الأمني الفاصل شرق قطاع غزة وشماله، بعمق يصل إلى قرابة 2 كيلو متر.
وبذلك تكون إسرائيل أخرجت ما يقارب الـ 96 كيلومتراً مربعاً، في محاولة لضمها للمنطقة العازلة بما يخالف قواعد القانون الدولي، يضاف إليها نحو 3 كيلومترات مربعة، جراء شق طريق ومنطقة عازلة تفصل مدينة غزة عن وسطها من محور "نتساريم".
وأوضح الباحث والخبير في علم البيئة جورج كرزم، أن أضراراً هيكلية جسيمة لحقت بجودة التربة والغطاء النباتي والبنية التحتية الضرورية للأنشطة الزراعية، بسبب تآكل التربة وتدهورها.
وبيّن كرزم أن القصف الإسرائيلي المكثف المتواصل دمر بنية التربة وضغطها وتسبب في تآكلها، وأزال الطبقة السطحية العليا الغنية بالمواد العضوية والمغذيات، وبالتالي فقدان إنتاجيتها، حيث أصبحت نسبة كبيرة من الأراضي الخصبة قاحلة وغير صالحة للزراعة.
وأشار إلى الآثار المتداعية على القطاعين النباتي والحيواني، حيث انخفضت إنتاجية المحاصيل بشكل واضح بسبب أنظمة الري التالفة، وعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم، فيما يواجه القطاع الحيواني، خاصة مربي الماشية، صعوبات في توفير الأعلاف والمأوى للحيوانات، وكذلك نفوق معظم الثروة الحيوانية بفعل القصف الإسرائيلي المستمر.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يتعمد من خلال استهداف الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل وتعطيل أنظمة إنتاج الغذاء، تعميق المجاعة خاصة في مناطق شمال غزة، واعتباره سلاحاً لإخضاع فلسطينيي القطاع.
ونوّه كرزم إلى أن الملوثات والذخائر العسكرية في المساحات الزراعية تشكل خطراً قاتلاً على صحة المحاصيل وإنتاجيتها، وتتسبب في تدهور الأراضي وتصحرها وتآكل التربة.
وذكر أن التلوث بالمعادن الثقيلة لا يؤثر على التربة فحسب، بل يؤثر أيضاً على جودة المحاصيل المزروعة في المنطقة.
من جهته، قال المزارع رامي قاسم إنه تعرض لخسائر فادحة بسبب قصف الاحتلال للأراضي في المناطق الشرقية من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بعد أن كان ينتظر بفارغ الصبر موسم حصاد البقدونس الذي بلغت تكلفة زراعته ما يقارب الـ 10000 شيكل.
وأوضح قاسم أن جميع ممتلكاته التي كانت في الأرض دفنت تحت الرمال بسبب القصف، كشبكة الري، ومضخة المياه والسولار الذي كان لديه.
وأشار إلى أنه منذ حوالى شهر لم يتمكن من الوصول إلى أرضه بسبب شدة القصف في تلك المنطقة، مشدداً على أنه سيعاود استصلاحها وزراعتها مرة أخرى.
بدوره، قال المزارع سلامة محمد، إنه لم يتمكن من حصد موسم الزيتون بسبب خطورة المنطقة الشرقية، خلال فترة الاجتياح البري لمخيم البريج وسط القطاع، وفقدان ما يقارب الـ 10 "تنكات" زيت من موسم العام الماضي تحت الرمال بسبب القصف.
وبيّن أنه تفاجأ في أعقاب انتهاء العدوان من حجم التجريف الكبير لأرضه البالغة حوالى 10 دونمات، حيث أصبحت أثراً بعد عين ولا يوجد أي أثر حتى لحطب الزيتون، وليس الزيتون نفسه فقط.
ودعا الخبير الزراعي نزار الوحيدي مزارعي قطاع غزة إلى العمل على تجاوز آثار قصف الاحتلال للأراضي بعيد انتهاء الحرب، من خلال تسوية التربة واستصلاح الأراضي، وإعادة تأهيل شبكات الرأي والدفيئات وإعادة زراعة الأشجار الغائرة التي استخدمت لأغراض الوقود.
وشدد الوحيدي على ضرورة تكثيف زراعة الأشجار الحمضية خاصة في المناطق التي تتواجد فيها المياه العذبة، والعمل على التواصل مع المؤسسات الدولية الداعمة وكذلك المؤسسات المحلية لتجاوز هذه الأزمة ودعم المزارعين.
ولفت إلى تضرر موسمي العنب والتين هذا العام بشكل ملحوظ، إضافة إلى مشاكل التصحر والتلوث بالمواد الكيماوية والتملح وانجراف التربة الناتج عن الرياح، وقطع الأشجار لأغراض الوقود بسبب ضغط الحاجة في ظل اشتداد الحرب.