- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-31
"المشكلة لم تعد بكثرة النزوح وتكراره فقط، بل أيضاً بعدم وجود مكان خالٍ للإيواء إليه"، هذا ملخص ما يقوله النازحون الذين يتركون مناطق سكنهم أو نزوحهم تحت القصف أو التهديد به، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقال أحد هؤلاء ويدعى أبو العبد الغرباوي (68 عاماً) الذي نزح من مخيم البريج، وسط قطاع غزة: "هذه المرة السادسة التي أغيّر فيها محل نزوحي برفقة عائلتي الممتدة والمكونة من 28 فرداً، لكن هذه المرة لا أجد مكاناً أنزح إليه".
وأضاف: "كنت أنزح لدى أقربائي في منزل غرب مخيم البريج، وبعد ورود تهديدات إسرائيلية غادرنا جميعاً المكان ولا نعرف إلى أين المستقر".
وكان الغرباوي يتحدث بينما وضع كمية كبيرة من الفرشات وقطع الأثاث وأواني الطهي الصغيرة في شارع فرعي بمنطقة دير البلح، انتظاراً لعودة أحد أبنائه الذي توجه للبحث عن مكان خالٍ.
وأوضح أن أحداً لم يسمح بدخوله إلى مخيمات النزوح نظراً لاكتظاظها بالنازحين، وعدم وجود موضع قدم لأي نازح جديد، حسب ما أبلغه مدراء هذه المخيمات.
"وين نروح يعني؟ نموت خليهم يدفنونا أحياء ونرتاح"، بهذه الكلمات الغاضبة صرخت الشابة غيداء، وهي تنتظر قدوم أي وسيلة مواصلات تنقلها وأسرتها من طريق صلاح الدين، شرق مخيم النصيرات، الذي يتهدده خطر القصف الجوي.
وقالت: "من أول الحرب نزحنا حوالى عشر مرات، وفي كل مرة بنلاقي مكان بصعوبة كبيرة، وهالقيت مفش مكان نروح عليه أصلاً"، مشيرة إلى حالة غضب تنتاب أسرتها بسبب كثرة النزوح، وعدم وجود مكان جديد للنزوح إليه.
من جهته، قال النازح أحمد أبو مراد، الذي استقر به الحال على رصيف بجوار مخبز صغير في منطقة الزوايدة: "صارلي يومين بدور على مكان ومش ملاقي، حطيت ولادي وزوجتي عند إحدى العائلات وبدوّر على مكان فاضي ومش ملاقي".
وأضاف: "بعد مرور يومين فضلت عائلتي المغادرة والمكوث على الرصيف بعدما أحطتهم بشادر بلاستيكي لحجبهم عن نظرات المارة".
ويواجه هؤلاء النازحون مشكلات متعددة في النزوح من جديد، سواء المتعلقة بترك المكان القديم الذي اعتادوا النزوح إليه، والواقع ضمن التهديدات والعدوان الإسرائيلي، أو أجرة النقل أو إيجاد مكان للإيواء مهما كانت مواصفاته، بصرف النظر عن وجود المياه الضرورية لاستمرار الحياة.
وذكرت وكالة الغوث على لسان مديرها فيليب لازاريني، عقب زيادة موجة التهجير والنزوح الجديدة، أن قوات الاحتلال تتعمد تهجير المدنيين في قطاع غزة، في محاولة للضغط عليهم، مشيراً إلى زيادة المساحات التي باتت قوات الاحتلال تسيطر عليها، وتمنع وصول الناس إليها.
وبيّن لازاريني في تصريحات صحافية صدرت أول من أمس، أن نحو 14% فقط من مساحة قطاع غزة هي المتاحة لإيواء النازحين والفارين من اعتداءات الاحتلال، في ظل اتساع رقعة هذه الاعتداءات بشكل كبير.
وأكدت "الأونروا" أن سكان قطاع غزة منهكون ويضطرون للفرار من ملاجئهم المؤقتة كل يوم تقريباً، دون أن يجدوا مكاناً آمناً للذهاب إليه.
وقال أحد هؤلاء ويدعى أبو العبد الغرباوي (68 عاماً) الذي نزح من مخيم البريج، وسط قطاع غزة: "هذه المرة السادسة التي أغيّر فيها محل نزوحي برفقة عائلتي الممتدة والمكونة من 28 فرداً، لكن هذه المرة لا أجد مكاناً أنزح إليه".
وأضاف: "كنت أنزح لدى أقربائي في منزل غرب مخيم البريج، وبعد ورود تهديدات إسرائيلية غادرنا جميعاً المكان ولا نعرف إلى أين المستقر".
وكان الغرباوي يتحدث بينما وضع كمية كبيرة من الفرشات وقطع الأثاث وأواني الطهي الصغيرة في شارع فرعي بمنطقة دير البلح، انتظاراً لعودة أحد أبنائه الذي توجه للبحث عن مكان خالٍ.
وأوضح أن أحداً لم يسمح بدخوله إلى مخيمات النزوح نظراً لاكتظاظها بالنازحين، وعدم وجود موضع قدم لأي نازح جديد، حسب ما أبلغه مدراء هذه المخيمات.
"وين نروح يعني؟ نموت خليهم يدفنونا أحياء ونرتاح"، بهذه الكلمات الغاضبة صرخت الشابة غيداء، وهي تنتظر قدوم أي وسيلة مواصلات تنقلها وأسرتها من طريق صلاح الدين، شرق مخيم النصيرات، الذي يتهدده خطر القصف الجوي.
وقالت: "من أول الحرب نزحنا حوالى عشر مرات، وفي كل مرة بنلاقي مكان بصعوبة كبيرة، وهالقيت مفش مكان نروح عليه أصلاً"، مشيرة إلى حالة غضب تنتاب أسرتها بسبب كثرة النزوح، وعدم وجود مكان جديد للنزوح إليه.
من جهته، قال النازح أحمد أبو مراد، الذي استقر به الحال على رصيف بجوار مخبز صغير في منطقة الزوايدة: "صارلي يومين بدور على مكان ومش ملاقي، حطيت ولادي وزوجتي عند إحدى العائلات وبدوّر على مكان فاضي ومش ملاقي".
وأضاف: "بعد مرور يومين فضلت عائلتي المغادرة والمكوث على الرصيف بعدما أحطتهم بشادر بلاستيكي لحجبهم عن نظرات المارة".
ويواجه هؤلاء النازحون مشكلات متعددة في النزوح من جديد، سواء المتعلقة بترك المكان القديم الذي اعتادوا النزوح إليه، والواقع ضمن التهديدات والعدوان الإسرائيلي، أو أجرة النقل أو إيجاد مكان للإيواء مهما كانت مواصفاته، بصرف النظر عن وجود المياه الضرورية لاستمرار الحياة.
وذكرت وكالة الغوث على لسان مديرها فيليب لازاريني، عقب زيادة موجة التهجير والنزوح الجديدة، أن قوات الاحتلال تتعمد تهجير المدنيين في قطاع غزة، في محاولة للضغط عليهم، مشيراً إلى زيادة المساحات التي باتت قوات الاحتلال تسيطر عليها، وتمنع وصول الناس إليها.
وبيّن لازاريني في تصريحات صحافية صدرت أول من أمس، أن نحو 14% فقط من مساحة قطاع غزة هي المتاحة لإيواء النازحين والفارين من اعتداءات الاحتلال، في ظل اتساع رقعة هذه الاعتداءات بشكل كبير.
وأكدت "الأونروا" أن سكان قطاع غزة منهكون ويضطرون للفرار من ملاجئهم المؤقتة كل يوم تقريباً، دون أن يجدوا مكاناً آمناً للذهاب إليه.