- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-07-31
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والجوي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أمس، خاصة محافظة رفح، والأطراف الجنوبية من محافظة خان يونس، وكذلك وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيداً، و73 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية "حتى ساعات صباح أمس".
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39400 شهيد و90996 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وخلال ساعات المساء ارتفع عدد الشهداء إلى 50، والمصابين إلى 100.
مجازر وشهداء
فقد انتشلت فرق الإنقاذ برفقة مواطنين جثامين 45 شهيداً من مناطق متفرقة من محافظة خان يونس، خاصة المناطق الشرقية، وتحديداً بني سهيلا، وبعض الشهداء جرى انتشالهم من الشوارع، وآخرون من البيوت التي تعرضت للقصف.
وعثر مواطنون على جثمان المواطن إياد النجار، وهو من أصحاب الاحتياجات الخاصة "مريض ومقعد"، وقد جرى إعدامه داخل منزله في بلدة بني سهيلا.
واستشهدت مواطنة، وجُرح عدد آخر، جراء قصف طائرة إسرائيلية شقة سكنية تعود لعائلة "أبو شاويش"، في أحد أبراج حمد شمال خان يونس.
وقبيل انسحاب الاحتلال بوقت قصير، سقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف منزل في بلدة عبسان الجديدة، شرق محافظة خان يونس.
وفي إحصائية محدثة لحصيلة العدوان على شرق محافظة خان يونس، والذي استمر 8 أيام، تسبب العدوان بسقوط 255 شهيداً، و300 مصاب، و31 مفقوداً، وقصف 31 منزلاً مأهولاً، وقصف وتدمير 320 منزلاً في مناطق متفرقة من شرق ووسط المحافظة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن جيش الاحتلال أعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول لعشرات المصابين والشهداء خلال العدوان، كما اخترقت قوات الاحتلال القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الأرواح.
وأكد المكتب أن جيش الاحتلال كرر ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بشأن التهجير والنزوح، وعمل على تهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت.
وأفادت المديرية العامة للدفاع المدني بأن طواقمها تعمل على انتشال باقي الشهداء من مناطق شرق خان يونس، بعد إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنية التحتية.
وأشارت إلى أنه لا يزال لديها 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين شرق خان يونس، مبينة أن "استمرار الاحتلال بمنع طواقمنا من انتشال المصابين تسبب في وفاتهم وتحلل جثامينهم، في مخالفة واضحة وصريحة للحقوق الأساسية والحق في إنقاذ الأرواح".
ودعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين لعدم التحرك في مناطق شرق خان يونس؛ لوجود مخلفات للاحتلال يمكنها أن تزيد من الخسائر البشرية.
من جهة ثانية، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين 7 شهداء على الأقل من مناطق متفرقة بمحافظة رفح، خاصة المناطق الشمالية، ومن بين الشهداء شهيدان من عائلة ضهير، جرى استهدافهما على عربة كارو قبل يومين، في منطقة "مصبح" شمال رفح.
وتصاعد العدوان على محافظة رفح بشكل كبير، إذ تعرضت أحياء شرق ووسط وغرب المحافظة لقصف مدفعي مكثف، بالتزامن مع نسف مربعات سكنية، وغارات جوية متواصلة.
بينما تواصل قوات الاحتلال تمركزها في المناطق الشمالية لمحافظة رفح، وبعض المناطق جنوب خان يونس، وسط قصف مدفعي وجوي لا يتوقف.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط القطاع، راح ضحيتها 11 شهيداً، بعد قصف مباغت لعربة كارو يستقلها عدد من المواطنين، كانت تسير وسط شارع مكتظ في المخيم.
ووفق شهود عيان، فإن عربة كارو كانت تنقل جثامين شهداء سقطوا في المخيم، تعرضت لقصف من طائرة مُسيّرة، ما تسبب باستشهاد جميع من كانوا على متنها وحولها، وجرح عدد من المارة، وقد جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وسقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء قصف منزل لعائلة "العواودة"، في مخيم البريج وسط القطاع.
وسقط 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتَي "نوفل" وأبو رزق، في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي ساعات المساء سقط 3 شهداء جراء قصف منزل لعائلة "البلعاوي"، في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، والشهداء هم: محمد خليل البلعاوي، حنين البلعاوي، أسيليا البلعاوي.
واستشهد مواطن جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين، في منطقة "الصفطاوي" شمال القطاع.
وسقط شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتَي "أبو شريعة" و"عبد العال"، في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي ساعات الليل، سقط 3 شهداء جراء استهداف منزل شقيقة الصحافي أنس الشريف، في منطقة الجلاء شمال مدينة غزة.
واندلعت، أمس، مواجهات مسلحة متفرقة في مختلف محاور التوغل، خاصة في محافظة رفح، وبعض المناطق في محافظة غزة.
وشهدت أحياء وسط وجنوب وغرب محافظة رفح مواجهات مُسلحة مُتواصلة، سُمع خلالها دوي إطلاق نار من أسلحة متعددة، إضافة إلى انفجارات كبيرة.
كما شهد محورا جنوب مدينة غزة و"نتساريم" مواجهات مسلحة مماثلة، سمع خلالها دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، وشاركت طائرات مروحية وحربية في قصف بعض المواقع.