- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-08-07
تجلس المسنة فاطمة عبيد قبالة فرن طيني لأكثر من 12 ساعة متتالية من أجل أن تكسب قوت أحفادها الذين استشهد آباؤهم خلال العدوان الإسرائيلي.
عبيد، نازحة من مدينة غزة في مخيم "ابن خلدون" غرب القرارة، تعمل في مجال خبز الدقيق المعجون وطهي الطعام في فرن طيني خصصت له جزءاً من خيمتها الصغيرة، لإعالة أسرة مكونة من 17 فرداً هم: ابنتاها وزوجتا ابنيها الشهيدين وأبناؤهم.
تقول عبيد لـ"الأيام"، إن ابنيها استشهدا قبل نزوحها من حي "الشجاعية في شهر كانون الثاني الماضي، مع باقي أفراد أسرتها الممتدة وبقيت هي وحدها تعيل الأطفال والنساء في مواجهة الفقر والغلاء".
توقد "عبيد" النار في فرنها منذ ساعت الصباح الباكر وتنتظر قدوم جيرانها النازحين لخبز أرغفة دقيقهم وتتقاضى شيكلاً واحداً مقابل كل خمسة أرغفة، وتعمل لنحو 12 ساعة متتالية لتكسب في نهاية اليوم مبلغا يتراوح ما بين 50 إلى 70 شيكلاً.
لا تنكر عبيد تعرضها للإرهاق والتعب الشديدين جراء مواجهة نار الفرن من جهة، وحر الجو من جهة أخرى، لذا تطلب مساعدة زوجتي ابنيها في بعض الأحيان لتستطيع أن تحافظ على زبائنها وعدم توجههم إلى أفران طينية مجاورة أقامتها بعض الأسر شبيهة الحال بأسرتها.
وتواجه النساء النازحات واقعاً مأساوياً للغاية في كيفية إعالة أسرهن لا سيما اللواتي فقدن المعيل سواء بسبب الحرب أو بسبب النزوح وانعدام فرص العمل.
ووجد الكثير منهن ضالتهن في تكرار تجربة "عبيد" حيث تعتبر هذه الفرصة ملائمة جدا للعمل وكسب العيش بالإمكانات المتاحة خصوصاً أن صناعة مثل هذه الأفران تعتبر من الصناعات السهلة في قطاع غزة.
قالت أم أحمد في الخمسين من عمرها وهي متزوجة ونازحة في مواصي خان يونس، إنها استلمت فرناً طينياً من إحدى المؤسسات وبدأت العمل في خبز الدقيق للأسر النازحة مقابل عوائد مالية ملائمة.
وتضيف، "الفرن ليس فقط لخبز الدقيق المعجون بل له استخدامات أخرى في طهي الطعام وتجهيز وجبات الطعام المتواضعة للأسر النازحة وتتقاضى ما بين 4 إلى 6 شواكل عن كل مرة تطهو فيها الطعام للأسرة الواحدة.
وتؤكد أم أحمد أنها تكابد حرارة الجو وشدة لهب الفرن وهي تجلس قبالته لساعات متتالية، إلا أن حاجتها للعمل تجبرها على ذلك.
وتنفذ جمعية أجيال للتطوير والإبداع مشروع توزيع أفران طينية على بعض الأسر النازحة في قطاع غزة ضمن مشروع "هي قادرة" لمواجهة الأزمة الاقتصادية للأسر الفقيرة.
وساهم نقص الوقود وغاز الطهي في توسيع الحاجة لعمل مثل هذه الأفران في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
وقالت الجمعية في تقرير أصدرته، مطلع الأسبوع الحالي، إن المشروع شمل تمكين نحو 20 امرأة نازحة لاقتناء أفران ومستلزماتها من الحطب واستخدامها في إدارة مشاريع مخابز صغيرة بشكل يساهم في الحد من العنف الاقتصادي ضد النساء النازحات اللواتي يُعلن اسرهن ويعتمدن على أنفسهن في ظل النقص الكبير في الحصول على المساعدات الغذائية.
عبيد، نازحة من مدينة غزة في مخيم "ابن خلدون" غرب القرارة، تعمل في مجال خبز الدقيق المعجون وطهي الطعام في فرن طيني خصصت له جزءاً من خيمتها الصغيرة، لإعالة أسرة مكونة من 17 فرداً هم: ابنتاها وزوجتا ابنيها الشهيدين وأبناؤهم.
تقول عبيد لـ"الأيام"، إن ابنيها استشهدا قبل نزوحها من حي "الشجاعية في شهر كانون الثاني الماضي، مع باقي أفراد أسرتها الممتدة وبقيت هي وحدها تعيل الأطفال والنساء في مواجهة الفقر والغلاء".
توقد "عبيد" النار في فرنها منذ ساعت الصباح الباكر وتنتظر قدوم جيرانها النازحين لخبز أرغفة دقيقهم وتتقاضى شيكلاً واحداً مقابل كل خمسة أرغفة، وتعمل لنحو 12 ساعة متتالية لتكسب في نهاية اليوم مبلغا يتراوح ما بين 50 إلى 70 شيكلاً.
لا تنكر عبيد تعرضها للإرهاق والتعب الشديدين جراء مواجهة نار الفرن من جهة، وحر الجو من جهة أخرى، لذا تطلب مساعدة زوجتي ابنيها في بعض الأحيان لتستطيع أن تحافظ على زبائنها وعدم توجههم إلى أفران طينية مجاورة أقامتها بعض الأسر شبيهة الحال بأسرتها.
وتواجه النساء النازحات واقعاً مأساوياً للغاية في كيفية إعالة أسرهن لا سيما اللواتي فقدن المعيل سواء بسبب الحرب أو بسبب النزوح وانعدام فرص العمل.
ووجد الكثير منهن ضالتهن في تكرار تجربة "عبيد" حيث تعتبر هذه الفرصة ملائمة جدا للعمل وكسب العيش بالإمكانات المتاحة خصوصاً أن صناعة مثل هذه الأفران تعتبر من الصناعات السهلة في قطاع غزة.
قالت أم أحمد في الخمسين من عمرها وهي متزوجة ونازحة في مواصي خان يونس، إنها استلمت فرناً طينياً من إحدى المؤسسات وبدأت العمل في خبز الدقيق للأسر النازحة مقابل عوائد مالية ملائمة.
وتضيف، "الفرن ليس فقط لخبز الدقيق المعجون بل له استخدامات أخرى في طهي الطعام وتجهيز وجبات الطعام المتواضعة للأسر النازحة وتتقاضى ما بين 4 إلى 6 شواكل عن كل مرة تطهو فيها الطعام للأسرة الواحدة.
وتؤكد أم أحمد أنها تكابد حرارة الجو وشدة لهب الفرن وهي تجلس قبالته لساعات متتالية، إلا أن حاجتها للعمل تجبرها على ذلك.
وتنفذ جمعية أجيال للتطوير والإبداع مشروع توزيع أفران طينية على بعض الأسر النازحة في قطاع غزة ضمن مشروع "هي قادرة" لمواجهة الأزمة الاقتصادية للأسر الفقيرة.
وساهم نقص الوقود وغاز الطهي في توسيع الحاجة لعمل مثل هذه الأفران في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
وقالت الجمعية في تقرير أصدرته، مطلع الأسبوع الحالي، إن المشروع شمل تمكين نحو 20 امرأة نازحة لاقتناء أفران ومستلزماتها من الحطب واستخدامها في إدارة مشاريع مخابز صغيرة بشكل يساهم في الحد من العنف الاقتصادي ضد النساء النازحات اللواتي يُعلن اسرهن ويعتمدن على أنفسهن في ظل النقص الكبير في الحصول على المساعدات الغذائية.