- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-08-09
لم تراعِ قوات الاحتلال، كعادتها، كبر سن المواطن أشرف محمود الهسي خلال بحثه عن الطعام بين المحاصيل والأشجار المجرّفة شمال غربي بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وعلى الفور أردته شهيداً بعد لحظات من وصوله إلى منطقة المدرسة الأميركية.
ولم يسعف تواجد الهسي، في الخمسينيات من عمره، برفقة مواطن مسن آخر على بعد أكثر من ثلاثة كيلو مترات من الحدود الإسرائيلية.
فحسب شاهد العيان الذي نجا من الموت المحقق فإن طائرة مسيّرة للاحتلال أطلقت صاروخاً واحداً على الاقل باتجاههم، ما أدى الى استشهاد أشرف على الفور.
وقال الشاهد لـ"الايام"، انه اعتاد بشكل شبه يومي على التوجه إلى المنطقة الزراعية في شمال غربي بلدة بيت لاهيا للبحث عن الطعام لإطعام أفراد أسرهم.
وأضاف: كعادتنا ذهبنا أول من أمس، في ساعة مبكرة من الصباح إلى المنطقة مشياً على الأقدام، وقبل دخولنا إلى عمق المنطقة الزراعية التي تعرضت للتجريف أكثر من مرة أطلقت طائرة للاحتلال صاروخا واحدا على الأقل أصاب أشرف بشكل مباشر، ما أدى إلى تهشيم الجزء الأيسر من رأسه واستشهاده على الفور.
وأشار إلى انه حاول سحب جثة أشرف إلى منطقة آمنة ومن ثم نقلها الى منطقة سكناهما في بلدة جباليا النزلة ولكنه فشل بسبب إطلاق نار مكثف تعرض له من قبل طائرات مروحية كانت تحوم فوق المنطقة.
وأكد أنه نجا من الموت بأعجوبة رغم وجوده على بعد اقل من عشرة أمتار من اشرف لحظة إطلاق الصاروخ عليه.
وأوضح أن عثورهما على بعض الأطعمة والأعشاب في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة شجعهما على المضي في هذه المهمة من أجل إطعام أسرتيهما.
وقال: كنا ننتظر الصباح لنخرج في رحلة نتوجها عادة بالعثور على بعض الحشائش والأعشاب وكميات قليلة من الفاكهة كالتين والعنب، ولكن قوات الاحتلال وضعت حداً لهذه المهمة بعد استشهاد اشرف.
وبيّن ان قوات الاحتلال حرمتهما من مصدر طعام مهم لأبنائهما في ظل المجاعة المميتة التي يتعرضون لها بسبب الحصار الاسرائيلي المطبق المفروض على منطقة شمال قطاع غزة منذ عشرة أشهر.
ويستبعد الشاهد، الذي فضل عدم ذكر اسمه، عودته مرة أخرى للمنطقة بسبب المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الباحثون عن مصادر للرزق او الطعام.
ولم يكن الهسي الباحث عن الطعام الوحيد الذي قتلته قوات الاحتلال منذ مطلع الأسبوع الحالي، فقد قتلت أكثر من سبعة آخرين من المنطقة ذاتها وفي ظروف مشابهة.
فتتشابه ظروف المواطن يوسف محمد سعيد سعد الله مع ظروف الهسي مع فارق أن أبناء الهسي تمكنوا من انتشال جثمان والدهم بعد خمس ساعات من استشهاده، أما سعد الله فقد احتاج أشقاؤه خمسة أيام لانتشال جثمانه من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
فبعد خمسة أيام من إصابته بجروح خطيرة، حسب شهود عيان، عثر على جثمان سعد الله في الثلاثينيات من عمره، على اطراف حي الزيتون.
وقال شهود عيان ومصادر عائلية إن "التكتك" الذي كان يستقله يوسف تعرض لقصف مدفعي أدى الى استشهاد اثنين من أصدقائه على الفور وإصابته مع صديق ثالث بجروح خطيرة.
وأضاف هؤلاء أن قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف او حتى أي شخص من دخول المنطقة للبحث عن يوسف، الذي تعرض لإصابة صعبة حسب رفيقه اياس، الذي تعرض لاصابة وتمكن من الزحف والوصول الى منطقة آمنة حتى تمكن مواطنون من نقله الى المستشفى.
وأوضح إياس أن يوسف أصيب وكان وضعه جيدا، ولكنه لم يتمكن من الزحف إلى منطقة آمنة وبقي في المنطقة ينزف بانتظار وصول سيارات الإسعاف لنقله، مبيناً أن تقدم دبابات الاحتلال باتجاه المكان صعّب من مهمة يوسف بالتحرك او الوصول إليه ما أدى إلى وفاته على الأرجح.
وعثر أشقاء يوسف على جثته صباح أمس، بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة.
وذكر اياس أن دبابة استهدفت "التكتك" الذي كان يقلهم بقذيفة أدت إلى استشهاد كل من محمد الهسي ومحمد شحادة على الفور وإصابته واصابة يوسف بجراح توفي لاحقاً.
ولفت إلى أنهم خرجوا في رحلة عمل شبه يومية للبحث عن الطعام والخضراوات وأي شيء يمكن أكله بين البساتين والحقول المجرفة في المنطقة الزراعية، شرق حي الزيتون، ولكنهم لم يكونوا يعلمون بتواجد قوات الاحتلال فيها.
وأوضح اياس أن قوات الاحتلال لم تكتف بمحاصرة السكان في شمال القطاع، بل تستهدف كل شخص يحاول أن يوفر الطعام ولو بكميات قليلة.
ولم يسعف تواجد الهسي، في الخمسينيات من عمره، برفقة مواطن مسن آخر على بعد أكثر من ثلاثة كيلو مترات من الحدود الإسرائيلية.
فحسب شاهد العيان الذي نجا من الموت المحقق فإن طائرة مسيّرة للاحتلال أطلقت صاروخاً واحداً على الاقل باتجاههم، ما أدى الى استشهاد أشرف على الفور.
وقال الشاهد لـ"الايام"، انه اعتاد بشكل شبه يومي على التوجه إلى المنطقة الزراعية في شمال غربي بلدة بيت لاهيا للبحث عن الطعام لإطعام أفراد أسرهم.
وأضاف: كعادتنا ذهبنا أول من أمس، في ساعة مبكرة من الصباح إلى المنطقة مشياً على الأقدام، وقبل دخولنا إلى عمق المنطقة الزراعية التي تعرضت للتجريف أكثر من مرة أطلقت طائرة للاحتلال صاروخا واحدا على الأقل أصاب أشرف بشكل مباشر، ما أدى إلى تهشيم الجزء الأيسر من رأسه واستشهاده على الفور.
وأشار إلى انه حاول سحب جثة أشرف إلى منطقة آمنة ومن ثم نقلها الى منطقة سكناهما في بلدة جباليا النزلة ولكنه فشل بسبب إطلاق نار مكثف تعرض له من قبل طائرات مروحية كانت تحوم فوق المنطقة.
وأكد أنه نجا من الموت بأعجوبة رغم وجوده على بعد اقل من عشرة أمتار من اشرف لحظة إطلاق الصاروخ عليه.
وأوضح أن عثورهما على بعض الأطعمة والأعشاب في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة شجعهما على المضي في هذه المهمة من أجل إطعام أسرتيهما.
وقال: كنا ننتظر الصباح لنخرج في رحلة نتوجها عادة بالعثور على بعض الحشائش والأعشاب وكميات قليلة من الفاكهة كالتين والعنب، ولكن قوات الاحتلال وضعت حداً لهذه المهمة بعد استشهاد اشرف.
وبيّن ان قوات الاحتلال حرمتهما من مصدر طعام مهم لأبنائهما في ظل المجاعة المميتة التي يتعرضون لها بسبب الحصار الاسرائيلي المطبق المفروض على منطقة شمال قطاع غزة منذ عشرة أشهر.
ويستبعد الشاهد، الذي فضل عدم ذكر اسمه، عودته مرة أخرى للمنطقة بسبب المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الباحثون عن مصادر للرزق او الطعام.
ولم يكن الهسي الباحث عن الطعام الوحيد الذي قتلته قوات الاحتلال منذ مطلع الأسبوع الحالي، فقد قتلت أكثر من سبعة آخرين من المنطقة ذاتها وفي ظروف مشابهة.
فتتشابه ظروف المواطن يوسف محمد سعيد سعد الله مع ظروف الهسي مع فارق أن أبناء الهسي تمكنوا من انتشال جثمان والدهم بعد خمس ساعات من استشهاده، أما سعد الله فقد احتاج أشقاؤه خمسة أيام لانتشال جثمانه من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
فبعد خمسة أيام من إصابته بجروح خطيرة، حسب شهود عيان، عثر على جثمان سعد الله في الثلاثينيات من عمره، على اطراف حي الزيتون.
وقال شهود عيان ومصادر عائلية إن "التكتك" الذي كان يستقله يوسف تعرض لقصف مدفعي أدى الى استشهاد اثنين من أصدقائه على الفور وإصابته مع صديق ثالث بجروح خطيرة.
وأضاف هؤلاء أن قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف او حتى أي شخص من دخول المنطقة للبحث عن يوسف، الذي تعرض لإصابة صعبة حسب رفيقه اياس، الذي تعرض لاصابة وتمكن من الزحف والوصول الى منطقة آمنة حتى تمكن مواطنون من نقله الى المستشفى.
وأوضح إياس أن يوسف أصيب وكان وضعه جيدا، ولكنه لم يتمكن من الزحف إلى منطقة آمنة وبقي في المنطقة ينزف بانتظار وصول سيارات الإسعاف لنقله، مبيناً أن تقدم دبابات الاحتلال باتجاه المكان صعّب من مهمة يوسف بالتحرك او الوصول إليه ما أدى إلى وفاته على الأرجح.
وعثر أشقاء يوسف على جثته صباح أمس، بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة.
وذكر اياس أن دبابة استهدفت "التكتك" الذي كان يقلهم بقذيفة أدت إلى استشهاد كل من محمد الهسي ومحمد شحادة على الفور وإصابته واصابة يوسف بجراح توفي لاحقاً.
ولفت إلى أنهم خرجوا في رحلة عمل شبه يومية للبحث عن الطعام والخضراوات وأي شيء يمكن أكله بين البساتين والحقول المجرفة في المنطقة الزراعية، شرق حي الزيتون، ولكنهم لم يكونوا يعلمون بتواجد قوات الاحتلال فيها.
وأوضح اياس أن قوات الاحتلال لم تكتف بمحاصرة السكان في شمال القطاع، بل تستهدف كل شخص يحاول أن يوفر الطعام ولو بكميات قليلة.