- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-08-16
في غزة، يمكنك مشاهدة صورة كبيرة لطفل صغير معلقة على عمود كهرباء مذيلة بعنوان طفل مفقود، أو إعلان كُتب على قطعة من الورق المقوى عن العثور على طفل أو طفلة في مكان ما، مذيلة برقم جوال للتواصل.
هذه سلوكيات جديدة منتشرة في الواقع الاجتماعي الكارثي الذي يمر به النازحون في قطاع غزة، عندما يفقدون أطفالهم دون الاستدلال عليهم في وقت قصير.
"كثرة النزوح من مكان إلى آخر هي السبب في انتشار حوادث فقد الأطفال من قبل عائلاتهم"، هكذا قال المسن عبد الله غنيم النازح في منطقة "أصداء"، معللاً سبب تعليق لافتة عن وجود طفل في الخامسة من عمره كان قد عثر عليه.
وقال غنيم إنه يقيم في خيمة قبالة البوابة الشمالية لمدينة أصداء المكتظة بعشرات آلاف النازحين، وفي هذا المكان قد يُفقد الأطفال بعدما يفترقون عن ذويهم من شدة الازدحام.
وأشار إلى أنه يلاحظ ظاهرة فقدان الأطفال منذ أن اشتدت وطأة النزوح، لا سيما في مناطق خان يونس، جنوب قطاع غزة، مؤكداً أنه من الصعب الاستدلال على طفل مفقود بسهولة في ظل هذا الازدحام غير المسبوق.
ويخشى النازحون من تعرض أطفالهم لاعتداءات الاحتلال في غير أماكن إقامتهم ودون ذويهم إذا طالت فترة فقدانهم، لكن مصادر محلية أكدت أن غالبية الأطفال الذين يتم فقدهم يستدلون على ذويهم بعد مرور عدة أيام.
من جهته، قال النازح أبو مروان حنونة (50 عاما) إن تشابه خيام النازحين واكتظاظها تفقد الطفل أو البالغين صوابهم عن كيفية الاستدلال على مكان إقامتهم، خاصة إذا كان نزوحهم لا يزال حديثاً.
وذكر حنونة أن انتهاكات الاحتلال وإجبار المواطنين على النزوح تحت وطأة القذائف والصواريخ تجعلهم يهيمون على وجوههم دون أن يستطيعوا المحافظة على أطفالهم في بعض الأحيان.
بدورها، قالت المواطنة منيرة النفار التي فقدت اثنين من أطفالها أثناء نزوحها من القرارة بسبب كثافة نيران الاحتلال، إنها فقدت طفليها بعد مرور ساعات فقط على وصولها إلى منطقة مواصي خان يونس، وبعد بحث عنهما وجدتهما لدى أحد النازحين عند مدخل المخيم.
ظاهرة فقدان الأطفال وإيجاد سبل ووسائل العثور عليهم لم تغب عن مواقع التواصل الاجتماعي بين النازحين.
وبيّن الناشط فرج خير الدين من رفح، الذي ينزح في دير البلح، أنه دائم الإعلان عن غياب أطفال عن ذويهم، مشيراً إلى أنه يقوم بنشر الصورة والعنوان وتفاصيل عن الطفل المفقود.
وأوضح أنه ينشر أيضاً على صفحته متعددة المتابعين وغالبيتهم من قطاع غزة، عن العثور على أطفال دون معرفة هويتهم. وقال: "الأماكن متشابهة والخيام ذاتها ومشاهد النزوح والركام متكررة في كل مكان، وهو ما يجعل الطفل يفقد القدرة على التمييز عند خروجه لأي سبب"، لافتاً إلى أنه ينشر وبشكل شبه يومي عن وجود أطفال أو فقدان أطفال.
ويحاول هؤلاء النشطاء تأسيس قنوات وروابط إلكترونية للإبلاغ عن فقد أطفال أو العثور على أطفال كي تكون هناك عناوين ثابتة يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحالات.
يذكر أن أكثر من مليون و400 ألف مواطن ينزحون في مئات تجمعات الخيام والنزوح بين وادي غزة وحتى جنوب خان يونس.
هذه سلوكيات جديدة منتشرة في الواقع الاجتماعي الكارثي الذي يمر به النازحون في قطاع غزة، عندما يفقدون أطفالهم دون الاستدلال عليهم في وقت قصير.
"كثرة النزوح من مكان إلى آخر هي السبب في انتشار حوادث فقد الأطفال من قبل عائلاتهم"، هكذا قال المسن عبد الله غنيم النازح في منطقة "أصداء"، معللاً سبب تعليق لافتة عن وجود طفل في الخامسة من عمره كان قد عثر عليه.
وقال غنيم إنه يقيم في خيمة قبالة البوابة الشمالية لمدينة أصداء المكتظة بعشرات آلاف النازحين، وفي هذا المكان قد يُفقد الأطفال بعدما يفترقون عن ذويهم من شدة الازدحام.
وأشار إلى أنه يلاحظ ظاهرة فقدان الأطفال منذ أن اشتدت وطأة النزوح، لا سيما في مناطق خان يونس، جنوب قطاع غزة، مؤكداً أنه من الصعب الاستدلال على طفل مفقود بسهولة في ظل هذا الازدحام غير المسبوق.
ويخشى النازحون من تعرض أطفالهم لاعتداءات الاحتلال في غير أماكن إقامتهم ودون ذويهم إذا طالت فترة فقدانهم، لكن مصادر محلية أكدت أن غالبية الأطفال الذين يتم فقدهم يستدلون على ذويهم بعد مرور عدة أيام.
من جهته، قال النازح أبو مروان حنونة (50 عاما) إن تشابه خيام النازحين واكتظاظها تفقد الطفل أو البالغين صوابهم عن كيفية الاستدلال على مكان إقامتهم، خاصة إذا كان نزوحهم لا يزال حديثاً.
وذكر حنونة أن انتهاكات الاحتلال وإجبار المواطنين على النزوح تحت وطأة القذائف والصواريخ تجعلهم يهيمون على وجوههم دون أن يستطيعوا المحافظة على أطفالهم في بعض الأحيان.
بدورها، قالت المواطنة منيرة النفار التي فقدت اثنين من أطفالها أثناء نزوحها من القرارة بسبب كثافة نيران الاحتلال، إنها فقدت طفليها بعد مرور ساعات فقط على وصولها إلى منطقة مواصي خان يونس، وبعد بحث عنهما وجدتهما لدى أحد النازحين عند مدخل المخيم.
ظاهرة فقدان الأطفال وإيجاد سبل ووسائل العثور عليهم لم تغب عن مواقع التواصل الاجتماعي بين النازحين.
وبيّن الناشط فرج خير الدين من رفح، الذي ينزح في دير البلح، أنه دائم الإعلان عن غياب أطفال عن ذويهم، مشيراً إلى أنه يقوم بنشر الصورة والعنوان وتفاصيل عن الطفل المفقود.
وأوضح أنه ينشر أيضاً على صفحته متعددة المتابعين وغالبيتهم من قطاع غزة، عن العثور على أطفال دون معرفة هويتهم. وقال: "الأماكن متشابهة والخيام ذاتها ومشاهد النزوح والركام متكررة في كل مكان، وهو ما يجعل الطفل يفقد القدرة على التمييز عند خروجه لأي سبب"، لافتاً إلى أنه ينشر وبشكل شبه يومي عن وجود أطفال أو فقدان أطفال.
ويحاول هؤلاء النشطاء تأسيس قنوات وروابط إلكترونية للإبلاغ عن فقد أطفال أو العثور على أطفال كي تكون هناك عناوين ثابتة يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحالات.
يذكر أن أكثر من مليون و400 ألف مواطن ينزحون في مئات تجمعات الخيام والنزوح بين وادي غزة وحتى جنوب خان يونس.